منذ 8 سنوات 
يُعرض الجزء الثامن من مسلسل (باب الحارة)، على شاشة الـ LBC، وهو مسلسل (بيئي شامي) كان له جمهوراً عربياً كبيراً في عدد من الأجزاء وكان لوجود الممثل السوري سامر المصري دوراً مهماً ومحبباً لكل من تابع هذا المسلسل بأجزائه (1 – 2 – 3). وفي الموسم الرابع قرّر سامر الذي كان يجسد دور عقيد الحارة (أبو شهاب) الإنسحاب من العمل وذلك بسبب المشاكل الكبيرة التي حصلت بينه وبين المخرج، فرحل وبدأ المسلسل بالتراجع أكثر خصوصاً مع غياب النجم القدير عباس النوري في الجزء الخامس فأصبح (باب الحارة) لا نكهة له.
ولكن وائل شرف (معتز) أنقذ العمل نوعاً ما، بعد أن عُيّن عقيد الحارة الجديد، وبسبب قوّة شخصيته وهيبته والكاريزما جعلنا ننسى غياب سامر المصري، لأن بأدائه التمثيلي كان قريباً جداً (لأبو شهاب) “القبضاي والقوي”.
وجزء وراء آخر لم يضف المخرج أو الكاتب أي أحداث شيّقة أو قيّمة، والحوار تميّز بالسخافة وتعبئة كلام لا أكثر، حتى أصبح المسلسل الذي كان ينال أعلى نسبة مشاهدة يتعرض لإنتقادات كبيرة، خصوصاً بعد إحياء الأموات في (باب الحارة) ومنهم عباس النوري (أبو عصام) الذي قيل أنّه مات في الجزء الخامس ليعيد ويظهر مجدداً في الجزء السادس بحجة أنّه كان معتقلاً عند الفرنسيين، ولينقذ الملل في المسلسل.
أيضاً مصطفى الخاني الذي لعب شخصية (النمس) في أحد الأجزاء والذي ينتهي بمقتله على يد (أبو شهاب)، يظهر مجدداً وبشكل مفاجيء في جزء آخر بدور النمس وفي قلب الحارة ولا يتحدّث أحد له رغم أنه تسبّب بمضايقات كثيرة لحارة الضبع، وغيره من الشخصيات التي لا تُعد ولا تُحصى.
في الجزء الثامن، صدم وائل متابعيه عندما أعلن أنّه لن يكون في (باب الحارة) هذا العام، ولم يكشف عن الأسباب الرئيسية لذلك القرار، وتم استبداله بممثل صاعد يُدعى مصطفى سعد الدين، ولكنّه ضعيف جداً في أداء شخصية (العقيد) بعكس وائل الذي عُرف بقوّة شخصيته في المسلسل.
وكان الأجدر لو أن المخرج استبدل وائل بممثل يليق به لقب (عقيد الحارة) حيث أن مصطفى لا يملك شخصية تجعلنا نصدّق بأنّه القبضاي “ويالي الكل بيخاف منو”، ويستخدم مصطفى الـ Over Acting في بعض المشاهد التي لا تتطلّب مجهوداً كبيراً منه.
ليليا الأطرش أيضاً غابت عن (باب الحارة) حيث كانت شخصيتها (لطفية) من أكثر الشخصيات القريبة من القلب والكوميدية رغم “نقها” الزائد إلا أنّها كانت عنصراً مهماً وضرورياً، واستبدلوها بممثلة أخرى جديدة أيضاً وجودها في المسلسل كما عدمه ولم تضف أي شيء بل جعلتنا نفتقد للطفية القديمة.
سارة العسراوي
[yop_poll id=”211″]
)
