لأول مرّة، يشارك النجم الكوميدي عادل كرم في ندوة مع طلاب جامعة. هذا ما أعرفه عنه تماماً، لكنّه هذه المرّة وافق، ولبّى دعوة الأستاذ المحاضر الإعلامي رجا ناصر الدين، إلى جامعة MUBS، والتقى بطلاب الجامعة الذين فاق عددهم الـ400 طالب، وكلّهم تجمّعوا لأنّهم يحبونه ويريدون اللقاء به.

عادل موهوب، ولا أحمد يُمكن أن ينكر له هذا الامتياز، كما أنّه نجم، وشهدت على نجوميته من اللهفة التي رأيتها في أعين الطلاب وهم ينتظرون حضوره.

على صعيد آخر، ألاحظ غرق رجا في الشقّ التعليمي وتورّطه فيه، حباً بهذا المجال، خصوصاً أنّه يُصرّ على إقامة هذه الندوات، التي يدعو فيها نجوماً من مختلف المجالات ليتشاركوا والطلاب تجاربهم، فيتعلّموا منهم. تورّط رجا في العمل الأكاديمي يزيده خبرة، إلى جانب عمله الإعلامي النشيط.

وصل عادل برفقة شقيقه النشيط طارق، تأخّر قليلاً بسبب «عجقة المظاهرات» كما وصفها، واعتذر بلباقة، وبدأ نهاره مع الشباب، مستعداً للإجابة على أسئلتهم، لم يضع حدوداً بينه وبينهم، بل بدأ بالنكتة، وهي أسهل وسيلة لكسر كل الحواجز.

«أهضم» ما في عادل أنّه يتصرف بتلقائية وعفوية، حتى أنّه حين كان يسخر من أسئلة بعض الطلاب «السئيلة»، كان يفعلها بأسلوب ساخر مقبول، يُحبّب الآخرين به ولا يُنفِّرهم منه.

دخل عادل، وأعلن رجا انطلاق الندوة، التي بدأت بالحديث عن نجاحات عادل ومسيرته، ثم انطلقت أسئلة الطلاب.

جرسيات:

– للأسف لم تأتِ كل الأسئلة بالمستوى المطلوب، بعضها كان عميقاً، وبعضها أزعجت عادل، وبدا ذلك واضحاً عليه، لكنّه كان يُحوِّل غضبه بذكاء إلى ابتسامة «صفرا»، لكنّه لم يُهمل أي سؤال ولم يعترض، بل أجاب على كل الأسئلة بجرأة.

– سأله أحدهم كيف ينتقد الهلفوت (أحد الذين رشّحوا أنفسهم للانتخابات الرئاسية) على ترشيح نفسه من على القهوة «وهوّي عم يأرجل»، بينما هو أي عادل، له صور «عامل فيها بوزات» في مشاهد جريئة من تقارير مجدي ووجدي، وسأله الطالب «بجفاصة»: وهل يحق لك أنت أن تترشّح؟

عادل ردّ بذكاء بالغ وقال: للأسف، يعتقد البعض أنّني عندما أنتقد أحدهم، وكأنّي أتقصّد إهانته. بكل بساطة شدّني مشهد ترشّحه من المقهى، وهو مشهد كوميديّ بحت، فقلّدته في (هيدا حكي). وتابع: «شكلو بيقربك الهلفوت». والأذكى، أنّ عادل لم يتجاهل موضوع (مجدي ووجدي) بل قال: على فكرة، مع احترامي للـ Gays، أنا «مش لوطي». هذا دور وأدّيته و«بس».

– في سياق مختلف، سأله أحدهم عن سبب انتقالهم من (المستقبل) إلى الـ MTV، فردّ عادل يسرد قصّة فريق (لا يمل) مع قناة (المستقبل) وقال: لم نكن نحصل على مرتباتنا، وظلّت الحالة على ما هي عليه لثلاث سنوات، «تخيّلوا إنكن ما تقبضوا على 3 سنين». مع طول المدة، قررنا أن نتوقف عن تصوير تقارير جديدة، ثم بعنا برنامجنا للـ Mtv بعنوان (ما في متلو)، وما زلنا حتى اليوم نُحصِّل أموالنا من (المستقبل).

– سأله أحدهم عن تعليقه على رأي شربل خليل ببرنامج (ما في متلو) وبالقيهمين عليه، فردّ عادل بسرعة بديهة: «مين يعني شربل خليل»؟ وحول ما إذا كان يشاهد (بسمات وطن) قال: طبعاً لا.

– رغم دقّة الموضوع، إلا أنّنا وخلال الندوة، تطرّقنا والطلاب لموضوع زوجته وابنه. وسألناه عن علاقته بهما اليوم، بعد القطيعة التي حصلت، وبعد كل ما كُتب في وسائل الإعلام، فتوقعنا أن يغيّر عادل الموضوع، وأن يرفض الكلام فيه، لكنّه فاجأ الجميع بإجابته حين قال: مار شربل شفى لي إبني، والحمدلله أصبح بحال أفضل. «إبني كان مريض وهلأ صار أحسن». أزوره دوماً، و«بجبلو اللي بيعوزو»، وهو مع والدته التي تعتني به. وتابع:  أنا وزوجتي ننفصل اليوم، لكنّي لا أنكر أنّها تحمّلت ما لا يستطيع أحد أن يتحمّله.

– أعلن عادل خلال الندوة، أنّ علاقته بالصحافة عادية جداً، وأنّه لا يحب اللقاءات ويبتعد عنها، وقال: «لازم الصحافة اليوم تتعلم من رجا ورودولف».

– في ختام الندوة شكر رجا عادل على قدومه، خصوصاً أنّه يعتذر عن تلبية دعوات عدد كبير من الجامعات اللبنانية، فردّ عادل: «جيت كرمالك يا رجا»، وضحك الجميع.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار