منذ 9 سنوات 
* مسا الخير يا شمس.
– «مسا النور».
* يبدو أنّ سنة الـ 2015، هي سنة انتصاراتك.
– «انشالله».
* أطلّيت قبل أسبوعين في حلقة نارية من برنامج (المتهم) وسجّلت نسبة مشاهدة مرتفعة جداً وأثرت الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
– كثيراً، الحمدلله، بشكل لم أصدّقه.
* هل لأنّك تغيبين؟
– ربما بسبب الغياب، وربما لأنّي صادقة. أؤمن بأنّ الناس سيحبونكَ إن كنت صادقاً، حتى لو كنت شخصاً سيئاً.
* إذاً صدقك أوصلك للناس.
– حتماً.
* بعد (المتهم) تركت انطباعاً في لبنان بأنّك جريئة، مثقفة، وشخصية قوية.
– وفي الخليج أيضاً صدّقني. 99٪ من الناس قالوا لي شكراً واعتبروا أنّي مثلتهم ورفعت رأسهم وغيّرت الفكرة عن الخليجيين والخليجيات.
* نحن نعرف أنّك شخصية مختلفة ومثقفة وحواراتك دائماً يكون عميقة، لم تُقلّين في إطلالاتك؟
– «شوف» الموضوع يتوقّف عند المحاور. برنامج كـ (المتهم) فيه محاوران لا واحد، وهما تلاميذ نضال الأحمدية، وهذا ما جعلني أكون مطمئنة، لأنّ السيدة نضال عزيزة عليّ، وهي من الشخصيات التي علّمتني كثيراً، وتركت انطباعاً كبيراً في شخصيتي، فهي علّمتني أن أكون صريحة حتى ولو كنت مخطئة. تعلّمت منها، حتى قبل أن ألتقي بها. المشكلة في الإعلام العربي، أنّ البرامج التي تخاطب شخصيتك قليلة، وأغلبها تخاطب الماكياج والفساتين والسخافات، أو يكون هدفها استفزازك ليُخرِج منك الأسوأ. بينما في (المتهم)، رجا ورودولف وفريق الإعداد وحتى المصوّرين أشعروني بالأمان، وجعلوني أبوح بكل الحقيقة، وأقول ما أرغب بقوله.
* هل ندمت على تصريح قلته في البرنامج؟
– أبداً. لم أخطئ بحق إنسان، ولم أتبلّى على أحد. لذا أنا راضية تماماً.
* كثر كتبوا لك، مثل ورد الخال، وهيفا وراغب علامة (تقاطعني)
– وفارس كرّم اتصل بي، وكتّاب وصحافيون ونقاد، وكبار الشخصيات، وكلهم أثنوا على إطلالتي.
* ماذا قال لك فارس كرم؟
– قال: أنتِ شخصية بطلة، وأعجبتني.
* وورد قالت إنّها شعرت بصدقك وأنّك أعجبتها، وقالت إنّها تفتخر بك.
– صح، وهذه شهادة من ممثلة كبيرة بحجم ورد الخال. كلامها أثّر بي كثيراً.
* راغب بعد الحلقة أعلن أنّه ورغم عدم مشاهدته للحلقة، إلا أنّه أعجب بك، وسمع من الناس كم أنتِ ناضجة وجريئة وقوية، وطلب منك أن تغنّي معه.
– صح. وأنا عبّرت عن سعادتي بعرض راغب العلنيّ، لأنّي لا أتحدّث عن شخص عاديّ، بل عن 30 سنة من النجومية والفن. كثر يحملون في تاريخهم سنوات من الفن، لكنّ قلائل يحملون فناً ونجاحاً مستمراً كراغب. كلام راغب جعلني أهتزّ من مكاني.
* لهذه الدرجة؟
– طبعاً، أنا محظوظة لأنه راغب علامة الذي يستحيل أن يغامر باسمه وصوته وصورته ليكيد بأحد، أو ليغيظ أحد، فهو بنى اسمه بسبب ذكائه.، ويستحيل أن يغامر بنفسه لأجل شمس أو لغيرها، وكلامه نابع عن ثقته ومحبته التي بدت ظاهرة لي.
* هل سيتم هذا التعاون فعلاً؟
– بالنسبة لي بعد الديو الأول والرسمي مع الكبير محمد عبده، والذي لم يغنّ مع أحد رسمياً إلا معي وبعدي مع أصالة، يأتي الديو مع راغب حلماً يتحقّق. وأقول: «أمّي داعيتلي ليوم الدين».
* هل سنسمع العمل؟
– مجرّد كرمه، بأن يُعلن أنّه يرغب بأن نتعاون معاً، وبأن أقف إلى جانبه، فهذا تكريم لي. أنا أسمع راغب منذ كنت صغيرة في (حبيبي يا ريم الفلا)، وراغب نجم محبوب في كل العالم العربي، أمي تحبه، أهلي يحبونه والجيران والعالم العربي كلّه. أعطني أحد في مصر أم الدنيا، لا يحب راغب علامة أو لا يسمع له، أو لا يعترف بأنّه سوبر ستار. هل من فنان استمرّ مع أجيال وبقي سوبر ستار؟
* لا.
– راغب لم يتدرّج في نجوميته، بل بدأ سوبر ستار.
* فلنتخيّل العمل الذي قد يجمعكما.
– أنا إنسانة غير طبيعية، «عندي فيوز فنّي»، وأعترف أنّي لست مخاً عادياً، بل «نص مخ»، وأعتقد أنّ العمل الذي قد يجمعنا سيكون مجنوناً، لأنّه الخبرة والرصانة وأنا الجنون.
* هل تواصلتما خارج الـ Twitter؟
– طبعاً، اتصل راغب بي، وأخبرني أنّ لديه أكثر من أغنية، واتفقنا أن نلتقي في بيروت أو في دبي لنتشاور، ولأول مرّة سأقول، أنّه قال لي، بيني وبينه: «وحياة ولادي ما عندي غاية متل ما مفكرين بعض الناس، إلا إنّو شخصيتك مسّتني وبفتخر إنّو في فنانة خليجية عندها هيدي الشخصية».
* هل صحيح أنّه دعاكِ لتكوني معهم في لجنة X- Factor؟
– نعم، أجرى لقاءات وقال إنّه يتمنى أن أنضمّ إليهم.
* ما الذي يمنع الأمر؟
– هي أمنيات. لا أعرف ما الذي يمنع، لكنّ أمنيته تكفيني. راغب يقوم بأمور لا أستطيع أن أردّها له أبداً. هو ابن أصل، ومحترم، والناس المحترمة تقدّر من لديهم قيمة.
* بعيداً عن كل ما حصل بعد الحلقة، حققتِ انتصاراً جديداً في الدعوى التي رفعتها قبل عام ضد محامي أحلام وصديقها المقرّب.
– رفعتها قبل عام.
* في السعودية؟
– نعم، لأنّه سعوديّ للأسف، وهو طبعاً لا يمثّل السعودية وأهلها أبداً.
* لم رفعت دعوى قضائية ضدّه؟
– لأنّه شتمني وقذفني بأبشع العبارات، وركّب لي صوراً. ألقت الشرطة القبض عليه واعترف بكل ما نُسب إليه.
* أعلنت عن إصرارك على حبسه وجلده قبل عام.
– نعم، لأنّه استأنف بعد ذلك، ورُفض استئنافه، فهرب من السعودية، وكان شقيقه كفيله. بقي مع أحلام كل هذه الفترة، و«كان يروج ويجي معاها وين ما كان وحتى بآراب أيدول» وهذا تحد واضح للقانون. مؤخراً اضطر شقيقه إلى إحضاره، لأنّه إن لم يفعل، سيدخل هو السجن عن شقيقه.
* عند دخوله السعودية، تم إيقافه على المطار.
– نعم، ونشرت الصحف والمجلات مستندات تؤكد توقيفه، فقمت بنقلها ونشرها عبر حساباتي. المستندات تتضمّن رقم باسبوره وصدور أمر بتوقيفه وسجنه، ومستندات أخرى تؤكد تنفيذ الحكم أمس بجلده.
* اسمه نايف؟
– نايف اليوسف.
* أحلام تقول الآن أنه معها في باريس.
– هو في السجن الآن، وتم تنفيذ الحكم به، وتبقى عقوبة السجن، أو تنفّذ أو يخرج بكفالة، وأنا أطالب بتمديد فترة السجن لأكثر من 3 أشهر لأنّه تهرّب من الخضوع للعدالة.
* لكنّ أحلام تنشر صوراً له معها وتؤكد أنّك تكذبين وأنّ نايف لم يُسجن ولم يُجلد.
– تنشر صوراً قديمة.
* وهناك إثباتات على ذلك.
– طبعاً فزوجها نشر نفس الصور قبل أسبوع، أي قبل أن يعود من باريس إلى دبي ومن هناك إلى السعودية حيث تم إلقاء القبض عليه. تريدني أن أشكّ بقرارات الحكومة السعودية، معقول؟ كل الإثباتات كاذبة؟ وأحلام صادقة؟ رغم أنّها أقسمت يميناً كاذباً بأنّها لا تعرفني حين سُئلت عنّي؟
* أقسمت يميناً كاذباً أمام كل الصحفيين في مؤتمر (أراب أيدول).
– نعم، أحلام إنسانة مريضة.
* دخلت الـ Twitter وتحدّيتها أن تنشر فيديو تصوّره الآن لنايف يقول فيه أنّه معها وليس مسجوناً.
– طبعاً، كتبتُ لها: أتحداكِ بثروتك التي «صدّعتينا» فيها، أن تتمكني من فعل ذلك، لأنّه مسجون، وهذه حقيقة.
* ما القضية التي رفعتها أحلام ضدّك مؤخراً؟
– تخيّل أنّها رفعت دعوى كيدية تقول فيها أنّي أشهّر بها، بأن أنسب هذا الشخص لها. كيف تقول ذلك وهي تنشر صوره وتسميه بمحامي الملكة وتذكر اسمه نايف اليوسف؟
* إذاً تتبرأ منه.
– رغم أنّها تذكر أنّه محاميها وصديقها وتتهمني أنّي ألصقه بها، ورغم أنّ صورها تشهد عليها، تخيّل كمّ الازدواجية؟ تقوم كل ذلك، لأنّها لم تمسك عليّ أي تصريح، ولأنّها لا تستطيع أن تحاكمني لأنّي أفهم ما أقول جيداً. والآن سأرفع دعوى ضدها، بعد أن يردّ المحامي دعواها الكيدية، وسأطالب بتعويض.
* لمَ لست سعيدة، رغم أنّ القانون ردّ لك حقوقك؟
– لأنّي لست سعيدة، بأن يتعرّض إنسان لكل هذه البهدلة بسببها. في السعودية من يُحاكم بجرم لا تُقبل له شهادة، ولا يتزوّج، ولا يُقبل في وظيفة، أي أنّه يُحاكم كل عمره.
* تقصدين أنّه ضحية أحلام.
– طبعاً، وهي مصرّة حتى اللحظة أن تتعامل معه على أنّه شيء ملكها. «فاهم الجبروت وين»؟
* أوف.
– ذكرتني بفرعون، عندما قال للسحرة الذين سجدوا لرب موسى، حين قال لهم: أسجدتم قبل أن آذن لكم؟ أي أنّ فرعون ليس لديه مشكلة لأنّهم سجدوا لله، بل لأنّهم لم يأخذوا إذنه. «في ناس» وصلت بهم الحال إلى المرحلة الفرعونية، وفي هذه المرحلة «خلاص»، تصبح مستعداً للموت لتُفهم الناس أنّ كل شيء ملكك، وأنّ كل الأمور تسير بحسب أهوائك وأوامرك.
* أحلام وصلت لهذه المرحلة؟
– طبعاً. وللأسف، لم يمرّ على تاريخ الفن العربي، فنانة بهذا الاستهتار والمرض، كما هذه الإنسانة، «ما مرّ أبداً».
* ترفعين دعاوى أخرى ضد أحلام بعد؟
– طبعاً، لدي دعاوى بالجملة ضدها، ولا أحب أن أتحدّث فيها قبل أن أحقق انتصاراتي.
* الناس يتعاطفون معك عبر مواقع التواصل الإجتماعية.
– نعم، طبعاً، «العالم استفرغتها». ما يحزّ في خاطري، أنّ خلافات الوسط الفني يجب أن تكون راقية، على أغنية وكلمات ولحن. أقسم أنّي اتقيت شرّها مئات المرات.
* وتجاهلتها.
– 10 سنوات وأنا أتجاهل في هذا المخلوق، «بس صار لازم المواجهة،يا كذا يا كذا». تشوّه بي على مدار اليوم والليل، وتشتم بي وبعرضي وبديني وبجنسيتي، «مرّة تعملني باكستانية، مرة أنا ما ادري إيش»، وقالت عنّي أنّي عاهرة وزانية و«ما خلت شيء».
* فلجأت للقانون.
– «خلاص» (تقولها بحرقة) أرفض مبدأ البلطجة، ولدي أمل بالله. طالما الحق معك، ستأخذ حقّك، ولو طال تحقيق هذا الانتصار، ولو كان صعباً ومريراً ومقرفاً، لأنّ درب الشر قصير ونتائجه سريعة.
* لو كان نايف ضحية، لكنّه راشد ومسؤول عن تصرفاته.
– طبعاً، وهو بقي يشتم بي حتى بعد صدور الحكم به، وظلّ يسيء لي.
* فنال عقابه.
– طبعاً.
* مبروك انتصارك بالقانون.
– شكراً. ونداء أخير لأحلام، «حلّي عن سما ربي»، أنت في واد وأنا في واد آخر.
* غريب هذا الكره.
– تقلّدني في كل شيء. في تغريداتي، وحتى في شامتي، وضعَت شامة «ومن غلطها كل يوم تغيّر مكانها» (نضحك)، كما أرتدي ترتدي، وكما أتصوّر تفعل. مهووسة بي وتقلّدني حتى الاستماتة. حتى أنّي أتحدث الإنجليزية بطبعي، فصارت تحكي الإنجليزية وترتكب كوارث.
* طيب لم تغار منكِ؟
– لأنّنا ربما نعيش في مجتمعات، كل من فيه يشبهون بعضهم، في تصرفاتهم وطريقة أكلهم وحياتهم، لكنّي مختلفة عنهم، واختلافي على جمال وليس على سوء، «فهيك ليش أنا مختلفة وهي لأ».
* نتمنى لك أن تتخلّصي من كل الذبذبات السلبية من حولك.
– «إيه والله، يا ريت».
* ننتظرك في بيروت.
– قادمة قريباً لأصوّر كليبي، والألبوم سيصدر بعد أسبوعين إن شاء الله.
علاء مرعب
)
