بعد زيارته القصيرة للبنان، غرّد الكاتب الفلسطيني الكندي شاكر خزعل مصرحاً: ليس باستطاعة لبنان أن يتحمل اللاجئين السوريين الذين يأخذون فرص العمل ويجلبون التوتر السياسي للبلد. هل حان الوقت للتركيز على قضية عودتهم إلى بلادهم سوريا؟

أثارت تغريدة الكاتب الجدل والمعاتبة من البعض خاصة وأن شاكر كان لاجئاً في لبنان وهو الفلسطيني الذي وُلد في بلادنا هذا قبل أن يهاجر إلى كندا منذ كان في سن التاسعة. ومن محبتي لشاكر و تقديري لذكائه، اتصلت به كي أفهم ما قصده.

كيفك وانشاءالله انبسطت بلبنان؟

– “كتير كتير عنجد” وبالرغم من كل المصاعب بلبنان بس شعب محترم يحب الحياة والإبتسامة والضيافة.
“بتعيدها؟”
– قريباً انشاءالله.
تغريدتك اليوم عن السوريين أثارت جدلاً.

– “هيدا رأيي وملاحظتي. لبنان دولة صغيرة أهلها مش ملاقيين عمل فحرام يكون في أكتر من 2 مليون لاجئ سوري عم ياخدوا عمل بأجور
أرخص وعاملين فوضى بالبلد الكل متأزم منها ويمكن أن تؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
أنت من فلسطيني لاجئ ورأينا أحدهم وقد رد عليك أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان “كمان لازم يفلو”.

– أولاً اللاجؤون الفلسطينيون يناضلون من أجل حق العودة وهم ينتظرون قرارات دولية بهذا الشأن ولا يوجد فلسطيني واحد حمل أمتعته وترك فلسطين كما فعل غالبية السوريين اللاجئين الذين ما قاموا بدورهم الوطني وأقله الصمود.  نحن الفلسطينيون نعاني من قوانين ضد عودتنا إلى بلادنا المحتلة من الصهاينة. ثانياً، أنت تتحدث عن حوالي 400,000 لاجئ فلسطيني مقابل 3 مليون لاجئ سوري بلدهم مفتوحة لهم ومستعدة لاستقبالهم شأنهم شأن 16 مليون سوري ابطال بقيوا في سوريا. “ما فيك تظبط وضع بلدك إنت وبعيد وعم تخرب بلد تاني”.
ألا تخاف على اللاجئيين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم وفيها حرب؟ 
– أخاف عليهم وأتعاطف مع اللاجئيين السوريين لكن باستطاعة الدول العربية التي مولت الثورة أن تأخدهم “إذاخايفيين على سلامة المدنيين! إنو لبنان من أصغر الدول العربية، والله حرام”.
هل أنت مع أو ضد النظام السوري؟
– أنا لست سورياً لأقرر وموضوع النظام لايعنيني. لكني شخصياً من معجبي وقفة الرئيس الدكتور بشار الأسد ضد المؤمرات العديدة والإرهاب الذي دخل بلاده والذي سموه بالثورة “الشعب السوري كان عايش حالة هناء وشعبه كان متوفر له الطبابة والتعليم وغيرها هاي وقفة رجال بزمن
قلّ الرجال فيه. لكن أكرر، “هيدي قضية سورية لا يجب على أي دولة أو فرد أن يتدخل بها أو “ياخد الفلقة عنهم”
“واللي شتموك على تغريدتك”؟
– “الله يسامحهم بس حيرتونا يا عمي، ساعة بدهم ديموقراطية وساعة بصير عندهم حساسية من حرية التعبير والرأي! ولو ما عأسا ثورة من أجل الحرية!”
أنهى شاكر الحديث بدعوته بأن يعم السلام في الوطن العربي وأن تنتهي الألعاب السياسية التي تنكل بالشعوب لصالح مرجعيات كبرى تجلس على كراس من ماس.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار