أكره ما يحصل في الحروب الداخلية في أي وطن، هو وفاة أهم الأشخاص في حياتنا، وهذا ما فعلته الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من 5 سنوات بين كل السوريين، ونسمع يومياً أمهات تبكي دماً على أطفالها، أو نرى Posts على مواقع التواصل الإجتماعي عن فقدان الأصدقاء ووفاتهم بطريقة مؤلمة.
النجمة السورية سلاف فواخرجي التي تعبّر دائماً عن حزنها الكبير لما يحصل في وطنها، والتي أبت أن تترك وطنها يتألم وينزف كثيراً بسبب الأعمال التخريبية وتنظيم (داعش) الذي يقتل ويشرّد الملايين في سوريا.
سلافعانت كثيراً في هذه الحرب، حتى أنّها خسرت الكثير من الأصدقاء المقرّبين لها، وكتبت على صفحتها الشخصية على الفايسبوك رسالة مؤثرة جداً معبّرة عن استيائها لما يحصل في وطنها، وقالت: “أسماء كتير عندي على موبايلي ماتوا بالحرب كترت الأسماء تعبّت ذاكرة الموبايل وتعْبت الذاكرة ذاكرتي أنا وقلبي وكل ما اجي لامسحها ماعم اقدر.. في شي بيربطني فيها في ذكريات وتفاصيل وحب ما بيروحوا قد ماعملت فينا الحرب اليوم بالصدفة طلع معي اسمين من هالأسماء التنين رفقاتي سوريين يعني من دمي. مني وفيني رفيق اسمه أسامة من اللادقية مدير اضاءة ورفيق اسمه مصعب من درعا صحفي التنين كانوا ضد بعض والاتنين راحوا..”
وتابعت: “يمكن عادي يروحوا هي الحياة هيك بس مو عادي أبداً يكونوا ضد بعض التنين بتذكرهم قديش كانوا رجال وجدعان وبتذكر فيهم حبهم للحياة ولهفتهم بس أكتر أكتر شي بتذكر فيهم ضحكتهم.. ما مسحت ارقامهم ولا ممكن امسحهم من قلبي لو شو ماصار التنين ودعوني قبل مايروحوا وخلوني ابكي اليوم خطرلي جرب اتصل فيهم حاسة انهم هلأ قاعدين سوا ورح يردوا عليي وبنفس المحبة ونفس الصوت ونفس الضحكة ورح قلهم اني اشتقتلهم هنن التنين آخ يا بلدي”
يذكر أن سلاف كانت شاركت في سباق الماراثون الأوّل الذي أقامته جمعية (أصدقاء مرضى السرطان) في مدينة السويداء في سوريا، يوم الجمعة 24 حزيران/ يونيو 2016، وقوبل حضورها بحفاوةٍ كبيرة من أهالي جبل العرب، ومنحت درعاً تكريمياً، تقديراً لفنّها، وإنسانيتها.