منذ 8 سنوات 
سلاف فواخرجي أهم من أي لقب قد نُطلقه عليها، اسمها أهم من أي نعتٍ. لا يمكننا حصر سلاف في قالب واحد، فهي الجوكر، الرائدة، الرائعة، المدهشة وجميلة الدراما السورية، على مدار سنوات لم تتغيّر سلاف بل بقيت كما كانت منذ أول يوم شاركت في مسلسل وبمشاهد قليلة جداً، هي الفتاة البسيطة والنجمة المتواضعة والأم الحاضنة والزوجة الوفيّة.
سلاف دخلت عالم الشبكة العنكبويتة منذ فترة ليست بطويلة أبداً، بل إستطاعت أن تصبح حديث رواد التواصل الإجتماعي، مرّة لم نرَ أي بوست ضدها، أو سخرية من صورها، لأنّها لا تسمح بذلك، ولا تريد أن تقوم ببـ Propaganda على حساب سمعتها وشهرتها أو على حساب أولادها الذين يرونها الأم المثالية التي لا تخطيء أبداً.
والكل يعلم جيّداً أن الوسط الفني ليس نظيفاً ولكنّه مليء بالحقد، والغدر وقلّة الوفاء حتى أن بعض الممثلات تلجأن إلى بيع شرفهن لقاء عملِ أو تنازل لقاء حب لن يدوم لفترة طويلة رغم أن بعضهن متزوّجات وقصتهن تطول جداً، ولم نسمع إلا كل الخير عن سلاف وعن أخلاقها واحترامها لنفسها قبل جمهورها وعائلتها، وهذه هي النجمة الحقيقية التي تجعل أعمالها فقط من يتكلّم عنها “ومش الألسنة الطويلة”.
من التمثيل إلى عالم الإخراج مشوار سلاف في الدراما كان ناجحاً جداً خصوصاً دورها في (أسمهان) وغيرها من الأدوار التي جسّدتها وهي كثيرة جداً ولا يمكننا تعدادها ولا حصرها، واستطاعت أن تأخد خطاً مستقيماً وخاصاً بها أي أنّها فريدة من نوعها ومتميّزة جداً، ومع كل عمل تفاجئنا أكثر حتى نتساءل بين أنفسنا: “ماذا يوجد بعد في جُعبة سلاف، وكيف تُطوّر نفسها هكذا”.
أجمل ما فيها أنّها لا تتوقف أبداً بل تعمل بجهد على نفسها تتقبّل النقد برحابة صدر ومن دون أي تأفف أو تكبّر، حتى أنّها لم تنشر صورة Over لتبرز جسدها وتقول: أنا لا أزال موجودة على الساحة فانتبهوا لي.
غريبة سلاف، ولكن غرابتها رائعة جداً، وعندما تنشر أي صورة جديدة لها مع أي من زميلاتها أو زملائها فتكتب اسمهم قبل اسمها حتى لو كانوا أقلّ منّها في النجومية، فلا تستخدم الأنا القاتلة ولا التكبّر.
ما أجمل تواضعها سلاف وما أجملها، فالكلام عنّها يطول كثيراً ولا يمكننا حصره في مقالة واحدة أو تغريدة أو بوست..
هنيئاً لنا بسلاف بنجمة سورية عربية لم تغادر وطنها رغم كل المآسي والحروب الدائرة في سوريا وتزورها وتشارك في نشاطات مختلفة لتوصل رسالة للعالم أجمع بأن وطنها بألف خير بعكس ما يُشاع على شاشات التلفزة العربية والعالمية.
سارة العسراوي
)
