سلاف فواخرجي في (كليوبترا)
الممثلة السورية سلاف فواخرجي في (كليوبترا)

هي جميلة الجميلات، جعلت من نفسها نجمة بقوّة أدائها وشخصيتها في أي مسلسل تقدّمه، ومن وسوريا دخلت إلى مصر حيث قدّمت دورين مهميْن جداً (أسمهان وكليوبترا) وأجادت اللهجة المصرية جيّداً، حتى أن (أسمهان) حقق نجاحاً كبيراً ساهم بشكل كبير في إنتشار اسمها في كل الدول العربية.

سلاف فواخرجي من أجمل النجمات السوريات وأكثرهن تواضعاً، مع إحترامي طبعاً للنجمات السوريات الصديقات اللواتي نحبّهن ونقدّرهن كثيراً ونتابع أعمالهن بشغف كبير، لم تخضع لأي عمليّة تجميل بل قامت ببعض التحسينات، مثلاً فقد اعتمدت لوكاً جديداً في الحواجب أجمل مع شكل وجهها.

سلاف حين أدّت دور (أسمهان)
سلاف حين أدّت دور (أسمهان)

بإختصار أحب أن أتابع كل أعمالها فأنا لست من عشاقها ولا من الـ Fans ولكن كل جهودها الجبّارة في الوسط الفني تستحق الوقوف عندها وكتابة أجمل السطور عنها، على القليل هي نجمة عربية بإمتياز لم تقدّم الإبتذال يوماً بل اجتهدت تعبت حتى حلّقت في سماء النجومية.

سلاف فواخرجي وعبد المنعم عمايري بلقطة من مسلسل (أحمر)
سلاف فواخرجي وعبد المنعم عمايري بلقطة من مسلسل (أحمر)

سلاف اليوم تذكّرني كثيراً بالسيدة القديرة منى واصف التي كنت أعشق تمثيلها وكنت وأنا لا أتعدى الـ 13 عاماً أتسمّر أمام شاشة التلفاز وأشاهدها بدقّة عالية وأراقب الـ Body Language أي لغة الجسد وكيفية تفاعلها مع أي مشهد تقدّمه، فكل حواسها تستخدمهم لتقديم أجمل ما لديها، ولتجعلنا نعيش القصّة بكل حزافيرها حتى لو كانت خرافية أم حقيقيّة وما أجملها عندما تجسد دور الأم والمناضلة، كل تلك الذكريات التي عشتها في طفولتي أتذكّرها الآن مع سلاف التي لا تختلف كثيراً عن القديرة منى، أو ربّما لأنّ سلاف تشعرنا بأن الدراما العربية لا تزال بألف خير لأن التمثيل في زمننا هذا لم يعد كما كان في السابق، وقد أصبحت الحوارات في المسلسل “حشو” وكلام فارغ حتى اننا افتقدنا للتمثيل والأدوار التي تجذبنا وتجعلنا نتابع العمل حتى لو أن مشاغل الدنيا فوق رؤوسنا خصوصاً مع وجود الدخيلات على الوسط الفني واللواتي تحتليْن الشاشات العربية لقاء ليلة حمراء مثلاً أم صداقتها مع المخرج أو الكاتب أو الواسطة وغيرهم.

سلاف فواخرجي جميلة بأخلاقها قبل شكلها، جميلة في الجوهر أكثر من جمالها الخارجي.. نتمنى أن تبقى نجمة تتصدّر المسلسلات وتحافظ على تواضعها والأهم أن تزوّدنا دائماً بأدوار ومسلسلات حتى تذكرنا دائماً بالزمن الجميل والأصالة وبنجمات الزمن “الأبيض والأسود”

سارة العسراوي

سلاف فواخرجي وميلاد يوسف في (باب الحارة)
سلاف فواخرجي وميلاد يوسف في (باب الحارة)
Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار