منذ 8 سنوات أفة نجوم المسلسلات التلفزيونية، هي التكرار، وأكثر ما يمل منه المشاهد هو أن يُقدم له الفنان عملاً كل عام يشبه جميع أعماله السابقة، دون أي تجديد أو تنويع، الأمر الذي يتسبب في هبوط أسهم الممثل المُكرر لدى الجمهور.
منذ ثلاث سنوات، وحتى الآن، هناك أكثر من نجم عربي يكرر نفسه سنوياً في الموسم الرمضاني، ويكتب بنفسه شهادة خروجه من المنافسة ورسوبه في الأمتحان!
من بين هؤلاء الذين مللنا من تكرارهم لنفس الأدوار ونوعية الشخصيات التي يجسدونها، هو الممثل المصري مصطفى شعبان، الذي يقدم منذ أربعة سنوات وحتى الآن شخصية الرجل المزواج، أو متعدد العلاقات النسائية، وبات أمراً أساسياً أن يظهر في كل مسلسل وهو يُمسك بالسبحة في يده، ويرتدي الجلباب الأبيض، وكأنه أسيراً بقوة قرار قضائي تمييزي لا يقبل الطعن..
كذلك الأمر نفسه مع الفنان أمير كرارة الذي يُصر بعناد على اختيار أدوار الأكشن والعنف، والظهور بشخصية البطل الخارق و”ابن البلد الجدع”، رغم امتلاكه قدرات تمثيلية جيدة تؤهله السيطرة على الساحة إن أحسن اختيار أعماله.
قدم كرارة عدة أعمال من نوعية الأكشن، وحصر نفسه فيها منذ تقديمه مسلسل (المواطن أكس)، مروراً بـ(طرف ثالث)، و(تحت الارض)، و(حواري بوخاريست)، وأخيراً (الطبال).
من أعماله الأخيرة، يبدو أن الفنان يوسف الشريف هو الآخر يسير على خطى كرارة وشعبان، حيث لا يقدم سوى الأعمال الغامضة التي تسيطر عليها أجواء التشويق والـ Suspense.
خمس سنوات لم تكن كافية ليغير الشريف من جلده، ويبدو أنه لا يشعر بأي دافع لتقديم ما هو جديد، خصوصاً أنه ومنذ تقديمه لمسلسل (المواطن أكس)، ومن بعدها (زي الورد)، (رقم مجهول)، (اسم مؤقت)، (الصياد)، و(لعبة أبليس)، قدم هذا العام مسلسله الجديد الذي يعتبر تكملة لسلسلة الغموض والأكشن (القيصر).
رغم أن الفنانة المصرية نيللي كريم تقدم سنوياً أعمالاً دسمة تناقش قضايا هامة، وكل عمل تختلف قصته تماماً عن العمل الآخر، إلا أن الجو العام المسيطر على أعمالها منذ أربعة سنوات هو الكآبة المفرطة، التي جعلت الجمهور ينفر منها هذا العام، ويبتعد عن مشاهدة مسلسلها (سقوط حر)،فلم تحقق النجاح الذي اعتادت عليه الأعوام الماضية، والذي حققته مسلسلاتها (تحت السيطرة)، و(سجن النسا)، و(ذات).
كل من ذكرناهم يمتلكون قدرات تمثيلية هائلة، لكنهم حصروا أنفسهم في أعمال متشابهه، حتى وإن كانت على مستوى جيد فالتغيير مطلوب وإلا السقوط المنافسة وخسارة ثقة الجمهور من أسهل ما يمكن! وهذا ما لا نريده لكبار نجومنا.
)
