غولدا مائير

انتشر في العالم مؤخراً كتاباً للمؤرخ زهدي جمال الدين بعنوان (المؤامرة الكبرى – سرقة وطن)، تضمن معلومات خطيرة عن رئيسة وزراء اسرائيل غولدا مائير (بين عامي 1969 و1974) التي لُقبت بـ (المرأة الحديدية) أو (أم إسرائيل الحديثة)، ومنها اعترافها الجريء لصديقها الموسيقي لينور برنشتين (شاذ جنسياً لكنه متزوج) من أنها كانت شاذة جنسياً، وأن هذا السبب هو الذي منعها من الزواج، وقال برنشتين إن تصرفات مائير كانت غريبة وغامضة، فلم تكن تتحدث كثيراً، لكنها تستمع وتفكر بدقة فيما يقال وتبتسم بسخرية، وضمناً كانت امرأة ضعيفة جداً، إذ رغم قوتها وصلابتها فقد عانت من مرض السرطان، وكبرياؤها منعها من البوح بذلك الأمر، فكانت تذهب ليلاً وفي سرية تامة لزيارة مستشفى (هداسا) في عين كرم بالقدس المحتلة، حيث ينتظرها طبيبها الخاص ليدخلها من الباب الخلفي ويجري لها العلاج والفحوصات، وكلما زاد عليها المرض كانت تزداد قوة وشراسة خوفاً من كشف أمرها وتحول السلطة عنها، وكل صباح كانت تتمنى أن تصحو ولا تجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة، إذ كانت تخشى أطفال فلسطين دائماً، وترى أنهم يملكون القدرة على إسقاط إسرائيل، كما كانت تخشى دائماً من المستقبل.

ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار