منذ 8 سنوات 
اعتبر الفنان سامر عمران خلال لقائه في (برنامج المختار) مع باسل محرز عبر (المدينة اف ام) أن لقب دكتور الذي يحمله وهو الحائز على الدكتورا في المسرح أو أي صفة أكاديمية قد تخلق مسافة بينه وبين بعض المخرجين والمنتجين. لكن الأكاديمي يكون أكثر دقة ووعياً ويتصرف أمام الكاميرا كأي ممثل يتقبل ملاحظات ورؤية المخرج بشكل منفصل عن رؤيته.
الدكتور عمران قال إنه لا مقدسات في المسرح، لذلك يمكن اللجوء إلى أنواع مختلفة من الأنماط والحلول الإخراجية، التي قد تكون بعيدة عن الكلاسيكيات إذا كانت تخدم الفكرة. مؤكداً أن نجاح أعمال دريد لحام المسرحية والحالة الجماهيرية الكبيرة التي حصدتها كان بسبب التصاق طرحها بحياة الناس والمجتمع وقربها منهم، معتبراً أن دخولنا عصر التكنولوجيا وسوء الوضع الإقتصادي سببّ تراجعاً في الحالة المسرحية وأن من يحضر المسرح اليوم هو المهتم فقط.
كما تحدث الدكتور سامر عمران عن تجربته في إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق مبيناً أن الخريج يبدأ بعد الدراسة من الصفر وقد ينجح على الشاشة أو قد لاتتاح له الفرصة، واصفاً إحساس بعض الخريجين بالغبن عندما تمنح الفرص المهمة لغير الأكاديميين وبالأمر المبرر نافياً أن يكون هناك أية واسطة للقبول في المرحلة التي تولى فيها الإدارة، كاشفاً عن أن الكثير من الضغوط مورست عليه لتمرير بعض الأسماء وكان منها تهديد مباشر بالقتل والتي قابلها بالرفض معتبراً أن ذلك كان أحد أسباب إنهاء تكليفه عام 2014.
عمران قال إن الحرب أثرت في المعهد من حيث غياب بعض الأساتذة عن البلد وعدم وجود خبراء أجانب كانوا يقدمون ورشات للطلاب إضافة لتأثر البنية التحتية للمعهد.
كما تحدث سامر عمران عن سعادته بالمشاركة مؤخراً في فيلم “أنا وأنت وأمي وأبي” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد والذي جسد فيه شخصية دكتور جامعي تؤثر رؤيته السياسية على علاقته الزوجية. وتمنى لو أن الشخصية كانت أعمق من أن تكون نمطية بالنسبة للبعض.
وعن الجرأة في ظهوره عارياً في أحد مشاهد فيلم “الرابعة بتوقيت الفردوس” للمخرج محمد عبد العزيز أوضح أن هنالك فارقاً كبيراً بين أن يكون العري عبارة عن استعراض مبتذل وبين كونه نتيجة لصراع ما يعيشه المرء مع نفسه.
وعن الرقابة على النصوص بيّن عمران عن أنه لوكان مكان الرقيب لترك الفنان يقدم ما يشاء لأن الفنان أولاً وأخيراً هو مواطن رقيب على نفسه، لكن الرقيب لدينا يخاف على كرسيه.
يذكر أن الفنان سامر عمران يحمل دكتوراة في المسرح الحركي من بولونيا، تسلم منصب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق لدورتين، أخرج ومثّل في عدد كبير من المسرحيات وشارك في مجموعة من الأفلام السينمائية إضافة لأدوارهِ التلفزيونية والتي كان آخرها مسلسل “نبتدي منين الحكاية” للمخرج سيف الدين سبيعي والذي سيعرض في الموسم الرمضاني القادم.
)
