• سالم زهران: بالمعنى السياسي فهو لم يكن ربيعاً عربياً بل كان إعادة تشكيل للنظام العالمي الجديد
  • ما يجري منذ العام 2011 إلى اليوم هو إعادة ترسيم للحدود المتعارف عليها دولياً وفقاً لقوى نفوذ جديدة
  • مشكلتنا في العالم العربي وربما في العالم كله اليوم، أننا دائماً نوضع لنختار بين أمرين
  • المشهد المصري فيه شيء من الثورة وشي من الخطة والمؤامرة
  • طموح أردوغان يبدأ بإقامة الدولة الإسلامية أي الخلافة “العثملية”
  • أردوغان هو المرشد الأعلى للأخوان المسلمين وخليفتهم المنتظر
  • أردوغان يحاكي الشخصيات العثمانية السابقة وتحديداً شخصية السلطان (سليم) الذي ارتكب الكثير من المجازر
  •  يهودية الدولة لكي تقام تحتاج حتماً إلى دول طائفية في محيطها
  • الإسلام في ذاته مثله كمثل كل الأديان التي جاءت في الكتب السماوية، يدعو إلى المحبّة وإلى السلام.
  • مسلمون كثر على الهوية قدّموا الدين بصورة خاطئة والإسلام منهم براءة
  • لا يمكن مكافحة الإرهاب بإجبار الناس عن خلع حجابها بل يجب على الناس أن تخلع أفكارها الملوّثة 
المحلّل السياسي اللبناني سالم زهران
المحلّل السياسي اللبناني سالم زهران

سالم زهران واحد من أبرز الشخصيات الشبابية المعنية في المشهد الساسي العام وهو من الموالين للمعسكر السوري الايراني لكنه حريص أن لا يقع في فخاخ التعصب لذا حقق نجاحاً واحتراماً لما يقوله إذ لا يتعفف عن قول الحقائق وإن كانت تدين الجماعة التي ينتمي إليها لكنه لا يقدسها.

* أستاذ سالم، ماذا تسمي ما يحدث منذ العام 2011، هل هي بداية لحرب عالمية ثالثة أم حرب دولية ثالثة؟

– لقد أجاز الإعلام وأجازت السياسة تسمية ما بدأ بما يسمى (الربيع العربي)، لكن بالمعنى السياسي فهو لم يكن ربيعاً عربياً بل كان إعادة تشكيل للنظام العالمي الجديد. وأبعد من ذلك، هناك من يذهب ليقول أن (سايكس بيكو) الذي مرّ عليه مائة عام، كان اتفاقاً ببند مضمّر يقول أن هذه الإتفاقية صالحة لمدة مائة عام. وبالتالي لا بد من صياغة نظام عالمي جديد على أساس نفوذ القوة ويتم تقاسم المنطقة. ومن هنا بدأ الحديث بعد المظاهرات الأولى في العالم العربي عن مشروع تقسيم وبدأ الحديث الجدّي عن مشروع إعادة رسم الخرائط. ومن هنا أيضاً بدأ جنوب (السودان) يأخذ شكل دُويْلة معترف بها، لينسحب الأمر على باقي الأطراف وصولاً إلى المسألة الكردية المعقّدة التي أخذت شكلاً من أشكال الدُويْلة في (العراق) والتي تسعى إلى أن تأخذ شكلاً من أشكال الدُويْلة في سوريا. بإختصار ان ما يجري منذ العام 2011 إلى اليوم هو إعادة ترسيم للحدود المتعارف عليها دولياً وفقاً لقوى نفوذ جديدة، فيبدو أن قوى النفوذ السابقة قد انتهت وبدأ عصر جديد والكل يحاول أن يثبت مدى قوّته وقدرته، من الأميركي الذي يريد أن يثبت بأنه سيّد العالم كلّه إلى روسيا القيصر التي تريد أن تقول بأني عدت من بعيد لأكون شريكة في هذا النظام العالمي الجديد أما العرب فللأسف كالعادة في قلب هذا النظام الجديد ليسوا إلا دمىً وخرائط تتمزّق.

* كل ما حدث في المنطقة العربية أيُّها تسميها ثورة نجحت أو انقلاب نجح، ولنأخذ مثلاً مصر. وهل ما يحدث في كل المنطقة هو فعلاً مخطط أم رأسنا “المعفّن”، وما دبّرناه لأنفسنا منذ ألف و200 سنة وما فعلناه بأنفسنا أنتج هذه الحالة التي نحن عليها، أي أن الشعوب راغبة بكل هذه الإنقلابات والحروب ضد حكامها لشدة ما انقهرت وتعذبن ونُكِل بها وبالتالي فإن الأرض مفروشة بالسجاد الاحمر لتنفيذ القرارات العالمية؟

– السؤال جميل، ذكي، عميق ومركّب. نعم هل ما حدث هو صناعة أم ما حدث هو مجرد سياق تاريخي بعد كل الظلم والويل التي عاشته شعوبنا، وأين نحن منه؟ لا يستطيع الإنسان أن يكون في الربيع العربي في خيار بين أبيض وأسود، مشكلتنا في العالم العربي وربما في العالم كله اليوم، أننا دائماً نوضع لنختار بين أمرين. بينما في الحقيقة قد يكون هناك طريق ثالث فيه بعض من ممرات الطريق الأول والثاني. ما حصل في مصر مركّب في المرحلة الأولى، نعم الفقر والعوز دفعوا الناس للخروج ضد حسني مبارك. ونعم هؤلاء الذين خرجوا لم يكونوا منظّمين لذلك استطاع تنظيم الأخوان المسلمين التنظيم المنظم الوحيد والحقيقي من السطو على المشهد المصري، لكن سريعاً اكتشف اللاوعي الجماعي المصري بأنهم غير قادرين على العيش مع هذا العقل الأخواني الأصولي الذي يشبه (داعش) فانتفضوا عليه وراحوا نحو العسكر. المشهد المصري يكاد يكون المشهد الأكثر تركيباً وفيه عوامل داخلية وخارجية.

سالم زهران: طموح أردوغان يبدأ بإقامة الدولة الإسلامية أي الخلافة "العثملية"
سالم زهران: طموح أردوغان يبدأ بإقامة الدولة الإسلامية أي الخلافة “العثملية”

أما المشهد السوري والليبي أعتقد أن العامل الخارجي كان الأساس، وعامل الفوضى المنظمة المصطنعة أيضاً كانت السبب. أما المشهد البحريني فيكاد يكون الأمر فيه أشبه بتلك التراجيديا التي لا يمكن وصفها بعبارات واقعية. فهنالك باختصار قلّة تَحكُم الكثرة، وهذه الكثرة عاجزة على أن تدافع عن نفسها، لا نستطيع أن نقول لهم احملوا السلاح فنكون نفعل وننظّر على عكس ما نقول باتجاه سوريا. لذلك يبدو أن المشهد البحريني هو الأكثر تعقيداً، المشهد المصري فيه شيء من الثورة وشي من الخطة والمؤامرة، أما المشهد الليبي والمشهد السوري فأعتقد أن عامل المؤامرة أعلى. مع عدم إهمال عامل الأخطاء التي ارتكبها النظامان سواءً في سوريا أم في ليبيا. ليس كل ما يجري مؤامرة حتماً ولكن على الأكيد العامل الخارجي موجود، والدليل هو عدم السماح لفريق بحسم أمره على فريق آخر كلما اقترب من الحسم.

* قبل أسابيع أطل رئيس تركيا رجا الطيب أردوغان ليقول: أنا سأصلي في دمشق فوق قبر صلاح الدين الأيوبي، وفوق قبر سليمان شاه والد أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية، وقال ما معناه: سأجعل من الوجوه التي تؤيد النظام السوري صفراء. وبعد أسبوع رأيناه في اسرائيل هل هذا الرجل تتم جرجرته؟ من يوقعه في كل هذه الأخطاء؟ هل ترى بأنه سينجح ويتحول إلى سلطان قبالة القيصر (أي بوتين) وبالتالي قبالة العائلات الحاكمة السرية التي تحكم العالم كما أعتقد وأسميها دولة الظل؟

– طموح أردوغان لم يكن فقط في أن يمتدّد إلى حلب وأن يصلي فوق قبر سليمان، طموح أردوغان لم يكن كما كان وعبّر في المسجد الأموي، طموحه كان يبدأ بإقامة الدولة الإسلامية أي الخلافة “العثملية” المزعومة التي تمتد من (القوقاز) في أعالي (الشيشان) قرب (روسيا الإتحادية) وصولاً إلى (الصين). نعم أردوغان عبّر في أكثر من خطاب، وحتى في مرحلة الرخاء مع فريقنا السياسي يوم زار بيروت وعكار قال في خطاباته وعدّد مدناً ومنها طرابلس، عكار، حلب، وطرابلس الغرب وبنغازي، ورأيناه عندما نجح الإنقلاب في(ليبيا) هنالك بين الإنقلابيين.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أردوغان الذي ذهب إلى (مصر) وزار قبر الجندي التركي كان يريد أن يقول هذه هي خلافتي. طموح أردوغان أكبر من إمارة، طموحه الخلافة بعنوان (الأخوان المسلمين). سقط مشروع الأخوان المسلمين في (ليبيا ومصر) وفشل حتى الساعة ويبدو أنه لن ينجح في (سوريا)، وهو يتآكل في (الأردن)، وبالتالي نعم، هذا المشروع “العثملي” اليوم يتلقى ضربات قاسية. فهل هناك من يقف خلف هذا المشروع؟ طبعاً وحتماً الإدراة الأميركية في مرحلة ما، أرادت أن تدعم مشروع الأخوان المسلمين وهنالك مستشارة من جذور باكستانية اسمها، (عوفا عبدين)، كانت إلى جانب الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما ونظّرت لصالح الربيع العربي الذي كان في جوهره ليس إلا ربيعاً أخوانياً. ونعم أردوغان هو المرشد الأعلى للأخوان المسلمين وخليفتهم المنتظر الذي بدأت تتقلص جغرافيته. وها هو الآن يقاتل في قلب داره ويعتقل من مستشاريه وهذا اشارات اضمحلال مشروعه ونهاية هذا الرجل المغامر.

مشروع أردوغان هو جزء من مشروع كلي عنوانه (الأخوان المسلمين) المبني على فكرتين، إقامة الدولة وانهيار الجيوش. حاولوا أن يفكّكوا الجيش السوري، والمصري والعراقي والآن مشهد الجنود الأذلاء في الجيش التركي الذي أظهرته (الجزيرة) وقنوات أردوغان يراد من خلاله القول للعسكر لا مكان لكم والآن حكم الإخوان المسلمين والتنظيم السري والشرطة الخاضعين لهذا الأمر.

* ماذا سيحدث لأردوغان، وكيف تتوقع نهاية تركيا وإن سقط أردوغان ماذا سيحدث، وإن بقي في السلطة كيف سيستمر وهل بقاؤه يهدّد الدول الأخرى، وما حدث في تركيا هل كان انقلاباً حقيقياً؟ أو مسرحية من أردوغان؟

– الشخصية الأردوغانية لا يمكن فصل سياقها وجذورها التاريخية عن واقعها أو عن مستقبلها. أردوغان يحاكي الشخصيات العثمانية السابقة وتحديداً شخصية السلطان (سليم) الذي ارتكب مجازر بحق الأرمن، العلويين، الأكراد والعرب.  فمن يتابع التاريخ التركي سواء السابق أو الحديث يدرك أن أولئك الخلفاء العثمانيين جميعهم قد أنهكوا بعضهم البعض، ونهشوا بلحم بعضهم البعض، وقتلوا بعضهم ومنهم بعض الأخوة ذبحوا بعضهم البعض لأجل الوصول إلى السلطة.

سالم زهران: أردوغان هو المرشد الأعلى للأخوان المسلمين وخليفتهم المنتظر
سالم زهران: أردوغان هو المرشد الأعلى للأخوان المسلمين وخليفتهم المنتظر

نعم التجربة الأردوغانية هي تجربة لا يمكن التعاطي معها إلا من خلال السياق التاريخي العثماني وما حدث قد يبدو مفاجئاً في التاريخ الجديد، لكنّه ليس مفاجئاً في التاريخ العميق للسلطنة العثمانية التي من روحها يتصرف أردوغان. أنا وفق المعلومات البسيطة الأولوية المتوفرة لدي وهذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الصبر وإلى مزيد من تجميع المعلومات، أن ما حدث هو مشهد مركب، أي أنه انقلاب اضافة إلى أنه سيناريو. بما معناه أن هناك مجموعة عسكرية علمانية كانت قد كفرت بمباديء أردوغان الداعشية وبتشريعه عبور المسلحين من وإلى سوريا عبر تريكا ومن قرار تجنسيه لحوال 300 ألف سوري، وقرّرت تلك المجمعة أن تنتفض عليه، فعلمت المخابرات بهذا الأمر وتركت هذا السيناريو يقع لكي توقع بكل أعداء أردوغان وليتم تصفية الحساب، والذي حصل أنه في الساعات الأولى، السيناريو الذي كانت تعرفه المخابرات فاق التوقع ولذلك قلق أردوغان وبان خائفاً، ثم ما لبث أن استعاد أنفاسه بعد أن استعان بمليشيا الأخوان المسلمين وبعد أن أخذ تطمينات من دول كثيرة ومن ضمنها دول تصنف خصم لتركيا وعلى رأسها ايران وروسيا التي طمأنت أردوغان ووقفت إلى جانبه.

أم أن هل هناك دول داعمة؟ فالمشروع الأردوغاني مشروع أخواني وأعداء الأخوان المسلمين في العالم العربي هو الإسلام على رأسهم الإمارات هذه الدولة المميّزة في العالم العربي، سوريا بشار الأسد، ولكن ليس لدي دليل يقيني أن سوريا الأسد أو أن الإمارات قد دعموا الإنقلابيين لكن على الأكيد لو نجح هذا الإنقلاب لكانوا الأكثر فرحاً لأنهم الأكثر عداءاً للأخوان المسلمين إضافة إلى جمهورية مصر وقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي ترى في أردوغان والأخوان (الخصم) وأن في مصر من يصنّف أردوغان على أنه المرشد الأعلى الأعلى للأخوان المسلمين في كل العالم.

* من التالي بعد تركيا، وهل تعتقد كما يطرح المحلّلون الذين يحصلون على معلومات من المخابرات الكبرى في العالم، يقولون بأن هناك دولة شيعية ستقام هنا، ودولة سنية ستقوم هناك وتفتيت المناطق وتحويلها إلى دويلات صغيرة، هل هذا يعيق حياتنا وكم سنة نحتاج لتنفيذ هذه المهمات العسيرة لو كان ذلك صحيحاً؟

– في العام 2010، وقف بن يامين نتانياهو في العقبة في (الأردن) وقال علنية كلمة مفادها أنه آن آوان يهودية الدولة، وذهب الكنيست الإسرائيلي ليشرع قانون يهودية الدولة ليشرع بموجبه ترحيل أهلنا الموحدين الدروز، المسحيين والمسلمين من فلسطين المسماة اسرائيل، هذا قبل الربيع العربي ببضعة أشهر، نعم يهودية الدولة لكي تقام تحتاج حتماً إلى دول طائفية في محيطها كي تصبح جسماً طبيعياً في محيط ملائم ومناسب. المشروع الأساس هو إقامة وهابيات الدولة أي دولة شيعية هناك ودولة سنية هناك ودولة كردية هنالك ومن ثم تفتيت المفتت. وندخل في قلب الدولة السنية بدولة وهابية ودولة اخوانية وغيرهم. هذا هو المشروع الاسرائيلي وهذا هو عقل الاسرائيلي، وأعتقد أن جزءاً من التفجيرات التي تحصل في فرنسا وعمليات الوحشنة يقف خلفها حتماً العقل الصهيوني الذي يريد من المسألة أمرين. الأمر الأول ليقول للأوروبيين اليهود ارحلوا إلى فلسطين إلى اسرائيل فهذا مكانكم الآمن وهذا ما عبّر عنه نتانياهو علناً بعد تفجير جريدة (تشارلي ايبدو) حين نادى الفرنسيين اليهود إلى العودة إلى ما سمّاها أرض الميعاد. والأمر الثاني هو تشويه صورة المقاومة عبر تنفيذ عمليات تشبه أسلوب المقاومة سواء في الدهس أو الطعن، وهنا العلامة التي يجب أن نبحث عن اليهود الصهاينة فيها.

سالم زهران: مسلمون كثر على الهوية قدّموا الدين بصورة خاطئة والإسلام منهم براءة
سالم زهران: مسلمون كثر على الهوية قدّموا الدين بصورة خاطئة والإسلام منهم براءة

* يقال أن مثل هذه الحروب إحدى أهدافها فصل الجامع كسلطة عن الدولة، كما حصل في الحرب البرجوازية في أوروبا في القرون الوسطى السوداء عندما تمّ الغاء سلطة الكنيسة، فهل هنالك هدف بإلغاء سلطة الجامع عن طريق قتل أكبر عدد ممكن من المتشدّدين المسلمين في سياق ما يحدث؟ وطبعاً أعود لأؤكد بأن هذا ليس الهدف الوحيد.

– الإسلام في ذاته مثله كمثل كل الأديان التي جاءت في الكتب السماوية، يدعو إلى المحبّة وإلى السلام، وكلمة الإسلام مشتقة من السلام وليس صدفة أن الكلمة التي يحيّي فيها المسلمون والآخرون فيها بعضهم هي: “السلام عليكم”. لكن، نعم على مرّ السنين والعقود والقرون دخل إلى الإسلام الكثير من التشويه. البعض منه مسؤولون عنه نحن، وخصوصاً العلماء المسلمين وأنا بصراحة أتفهم عدم فهم بعض الغرب لنا واعتقاده بأن الدين الإسلامي هو دين كراهية لأن مسلمين كثر على الهوية قدّموا الدين على هذه الصورة والإسلام منهم براءة.

نحن مسؤولون في تقديم صورتنا بشكل أفضل كي لا يستطيع الآخرون أن يفهمونا على غير ما نحن به، المسؤول عن تشويه صورة المسلمين والاسلام هم المسلمون أنفسهم، ومن بعدهم نعم قد يكون هناك نفس من المؤامرة وتحديداً اليهودية، هؤلاء اليهود حاولوا صلب المسيح وأخذوه إلى درب الجلجلة، وهؤلاء اليهود الذين حاولوا أن يتسلّلوا إلى دين محمد عبر الاسرائيليات.

لا يمكن لشخص أن يحذف حسابه بل يستطيع القيام فقط بـ Deactivate
الفايسبوك سيمنع الحجاب

* أملك معلومة مهمة ومؤكدة، أن الفايسوك قرّر أن يمنع أي صور يصنفها في خانة الإرهاب وهو سيمنع صورة الحجاب ما تعليقك؟

– للأسف، تصنيف الإرهاب حتى الساعة لم يحصل بشكل علمي ودقيق. من هو الإرهابي؟ وهل الإرهاب هو ارهاب الشكل أو الجوهر. الحجاب لم يكن أمراً دينياً في البدء بقدر ما كان أمراً اجتماعياً، ولقد لبست النسوة في بلادنا الحجاب قبل ظهور الإسلام المُحمّدي والمسيحية، وكان الأمر ربما له علاقة بالصحراء والرمال. وبعاداتنا وتقاليدنا وعصمتنا وشرفنا. هذا المصطلح الذي ربما كثر لا يعرفونه. الراهبات ترتدين الحجاب فهل سيُقلع عن رؤوسهن؟ التعاطي مع الحجاب بهذه الطريقة العنصرية برأيي هو الذي سيولّد المزيد من الإرهاب. لا يمكن مكافحة الإرهاب بإجبار الناس عن خلع حجابها بل يجب على الناس أن تخلع أفكارها الملوّثة هذه الأفكار التي يسهل هذا الغرب بانتشارها. فليحاربوا انتشار الفكر التفكيري وليتركوا الحجاب شأناً للأفراد كي يقرّروا سواء أرادوا أن يلبسوه أو يخلعوه.

نضال الاحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار