منذ 8 سنوات 
مرّت سنوات طويلة على إندلاع الحرب في سوريا، ويوم بعد يوم يذهب الكثير من الضحايا ومن مختلف الأعمار، ولا يميّز القصف غلى المدن السورية لا الكبير ولا الصغير ولا كبار السنّ.
منذ أيام، بدأ القصف المدفع على منطقة حلب، هذه المنطقة التي كانت من أهم المناطق السياحية في سوريا، ودُمّرت المنطقة التي كانت تعطي الحياة لمن لا حياة له، واختفت ابتسامات الأطفال، وحكايات الأجداد وكبار السن، نُسفت حلب والدول العربية لا تزال صامتة تتفرّج على المجازر الكبيرة التي تحصل كل يوم، ولم يتدخل أي من رؤوساء الدول لوقف القتل.
الممثلة السورية رغدة، عبّرت عن غضبها وحزنها الشديدين على ما يحدث في بلدها، خصوصاً في حلب، فنشرت صوراً مؤذية ومؤثرة لأطفال قُتلوا، ولأباء يبكون ويبحثون عن أولادهم وزوجاتهم، ولأمهات تقبّل صغارها وتشاهدهم جثثاً ولا تقدرن على الحراك.
الصور التي نشرتها رغدة التي كانت أعلنت مراراً وتكراراً أنّها مع الظام الأسدي، أبكت الحجر ولم يتحرك أحداً، بل يشاهدون ما يحدث في حلب على أنه فيلم قصير سينتهي بعد حين وتقفل عيله الستارة ويأخذون أرباحهم ويتقاسمون حصصهم.
رغد كتبت تعليقاً مبكياً على صفحتها الشخصية على الفايسبوك، جاء فيه: “كنت ناوية اليوم أختلس وقت فيه استراحة للعقل.. وأفضل مع كائنات بيقولو عنها حيوانات.. رغم أنها متفوقة علينا بأشياء كتيرة… بس الظاهر مافي نصيب يكمل يومي بهدوء ومن غير تقطيع في جهازي العصبي..
مايحدث في حلب فاق كل سماءات التحمل، مايحدث في حلب ينبئ عن نهايتها المحتومة والقريبة إن لم تكن قد انتهت وصك بيعها اتمضى..”
سارة العسراوي
)
