النجم اللبناني رامي عياش
النجم اللبناني رامي عياش

(بستاهل أمي تدعوّس عليّ) ما أروع هذه الجملة من نجم لم ينجّم على عائلته ولم يتكبّر عليها!

لفتني هذا العنوان وأنا أتصفح أرشيف الجرس تحديداً العدد الـ 69 العام 2005 أي قبل 9 سنوات وقبل وفاة والدة رامي التي رحلت في 3 آذار – مارس من العام 2014 وأبت أن تترك والدة الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية وقرّرتا الذهاب سوياً إلى عالم آخر وفي نفس اللحظة.

أتذكر ذلك الموقف جيداً حين اتصل رامي ليخبر الزميلة الأحمدية بخبر وفاة أمّه لترد عليه بأنها فقدت أمها أيضاً.

رامي يواسي الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية بعدما فقدت والدتها
رامي يواسي الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية بعدما فقدت والدتها

لم أسمع تصريحاً من نجم لوالدته يشدّني كما فعلت جملة رامي التي قلبت كياني كلّه، خصوصاً أن نجومنا في الوطن العربي لا يتنازلون عن حالة التلميع السخيفة التي يعيشون مدعوسين تحتها وبعضهم ينسون تضحيات أمهاتهم ويوجهون لهم الرسائل الجامدة والخالية من من أحاسيس حقيقية ملطخة بالعبارات الرسمية أو تلك التي اعتدنا سماعها تكراراً مثلاً: “أنا آسف، أعذريني” وغيرها من الكلمات العادية جداً والتي نمر عليها مرور الكرام ولا تترك أثاراً في عقولنا.

رامي عياش يتشر صورة قديمة له وهو يحتضن والدته الراحلة
رامي عياش يتشر صورة قديمة له وهو يحتضن والدته الراحلة

رامي قابلته منذ فترة ليست ببعيدة، لكنّه غير الكل فهو مثقف “مهضوم” وليس مغروراً أبداً يُعامل الجميع بمساواة فلا يتكبر ولا يعيش النجومية.. ربما بمقالي هذا سأفتح جرح رامي الذي لم يلتئم بعد فهو عادة يتذكر والدته في كل لحظة وكل ثانية ويدمع ويبكي سراً على رحيلها..

قرّرت أن أكتب لا كي أذكر رامي بحزنه بل ليعرف الجميع بأنّه كان الإبن الوفي لوالدته فلم يتركها يوماً بل قدّم لها كل ما تحتاجه..

المقال التي قرأته في أرشيف الجرس
المقال التي قرأته في أرشيف الجرس

هنيئاً لنا بك رامي بإبن عرف فعلاً المعنى الحقيقي لتضحيات الأم التي عادة تسهر على راحتنا وحمايتنا من العالم المجهول!

فحبّك لأمك الراحلة يُدرّس..

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار