الإعلامية ديما صادق
الإعلامية ديما صادق

إنّها واحدة من أكثر الإعلامية شهرة وحضوراً، وأمتعهنّ في الحوار. جريئة، حاضرة إجاباتها، فتستمتع وأنت ترمي على مسامعها السؤال بانتظار ردّ فعلها، فيُصبح الحوار معها كلعبة الـPing Pong، فيه الكثير من المدّ والجزر:
* مساء الخير، ديما صادق. «اشتقنالك عالشاشة».
– وأنا اشتقت لكل أسرة الجرس وللسيدة نضال الأحمدية.
* والناس اشتاقت لكِ أيضاً. سرقتك الأمومة من الشاشة لبعض الوقت.
– «يلا راجعة». عندما يصدر هذا العدد من الجرس أكون قد استأنفت عملي التلفزيوني.
* أشعر بحماسة في صوتك وتعابير وجهك.
– متحمّسة جداً. غبت لـِ 10 أسابيع عن الشاشة. شاشة الـLbci أحبها كثيراً، اشتقت لها. لا شكّ أنّ جزء الأم فيّ يشدّني لأبقى بجانب ابنتيّ، خصوصاً أنّي منذ أنجبت طفلتي الثانية وأنا «شبه مقطوعة عن الضهرات» وذلك بقرار منّي، لأنّي أرغب بالاهتمام بها وبقضاء أطول وقت ممكن معها. «زعلانة شوي إنّي راجعة على عالم الشغل اليومي» ومتشوّقة في آن.
* ورد، هي طفلتك الثانية بعد ياسمينا. تجربة الأمومة للمرّة الثانية أعطيتها من وقتك المهنيّ. بعد إجازة الأمومة، تستصعبين تركها وحدها؟
– (تصرخ) «إيه، أكيد». منذ شهر ونصف وأنا ألازمها، بين بيروت وكندا، «في غصّة صغيرة» لكنّ الحياة تحمل الوجهين. الأم التي لا تعمل، «بتحس أوقات إنّها مالّة» ومن تعمل أيضاً تتمنى لو أنّها قادرة على البقاء إلى جانب أولادها، «ما في شي Perfect»؟
* تشعرين بالذنب؟
– عشت الذنب كثيراً مع ياسمينا. تصل من المدرسة، حين يحين وقت تركي للمنزل إلى العمل، «بينشلع قلبي عنجد»، أسوأ شعور أعيشه كلما تركت البيت، عند وصولها، «وهلأ صار عندي اتنين» (تبتسم)

تعرف كيف تتصوّر كما تتكلّم
تعرف كيف تتصوّر كما تتكلّم

* «الله يخليلك اياهن». لم أسميتها ورد؟
– أحب الأسماءالعربية.
* كلتاهما تحملان اسمين من الورود.
– صح. أحب الأسماء غير المتداولة، و«لبّقت الإسمين مع بعض».
* ولدت بتاريخ 14 آذار. فهل ستكون 14 أم 8؟ (نضحك)
– «الله وكيلك.. شفت طلعت بنتي 14 آذار». هذا الأمر لا يعني شيئاً طبعاً (نضحك)
* كنت تتمنين لو ولدت في 13 مثلاً أو 15؟
– «بتطلع نكتة مهضومة، مش أكتر من هيك».
* أراكِ تنشرين عبر الـInstagram باقات الورد في منزلك، كأنك تعيشين حالة سلام بوجود الطفلة الجديدة.
– مئة بالمئة. كنت أسمع هذا الكلام كثيراً ولا أصدّقه. لكن فعلياً، هناك إيجابية كبيرة في المنزل، وفي Spirit «حلو كتير» وهذه نعمة.
* عندما أدخل صفحتك على الـFacebook أراها سوداويّة، تعكس حقيقة واقعنا السياسي الاجتماعي الرديء، لأنّك مُجبرة على متابعة الأحداث (تقاطعني)
– لست مجبرة لأنّي صحافية، بل لأنّي إنسانة. ما يحصل يفوق طاقة أي إنسان.
* نعيش ازدواجية في مشاعرنا؟
– نحن نتحاور الآن، وهناك حضارة تباد، وشعب يُقتل. المجتمع الذي يباد هو المجتمع الحلبيّ، وهو أحد أركان المجتمع السوري الأساسي. الإنسانية تُباد في سوريا، ونرى ذلك من خلال الصور التي يتم تناقلها.

ديما وزوجها وابنتها الكبرى
ديما وزوجها وابنتها الكبرى

* بدا لي واضحاً أنّك متأثرة بما يحصل في حلب.
– المجازر التي سمعنا عنها عبر التاريخ، ما زلنا نتذكرها حتى اللحظة، فكيف إن كنّا نشهد على هذه المجازر، وعلى إبادة الشعوب؟ لسنا قادرين على تغيير شيء، لكن «اللهم إنّي قد بلّغت». ليت ما نقوم به، قادر على فعل شيء.
* سلاف فواخرجي عبر حسابها قالت إنّ ما يحصل في حلب اليوم، حصل في سوريا ولا يزال منذ خمس سنوات.
– أقول لسلاف فواخرجي أنّ قضية سوريا كلها تهزّ العالم أجمع. وكلما حصل حدث فيها يصبح حدثاً عالمياً. منذ قامت الثورة، وحتى المجزرة التي حصلت بالكيميائي، وغيرها. صحيح أنّ وتيرة الأحداث تخفّ ثم تعلو، لكن لا يمكننا أن ننكر أن الحرب تخطّت اليوم أعرافها.
* هل للحرب أعراف؟
– حتى الحرب لها أعراف. كلنا نعلم أنّه في مطلق أي صراع، يسقط الكثير من الأبرياء للأسف، لكن ما يحصل اليوم يتخطى جنون أعراف الحرب. العالم عرف عدداً لا يحصى من الحروب، لكنّ بعض الحروب علقت أكثر من غيرها، ومنها تلك التي خاضها هتلر! وما يحصل اليوم يتخطى الجنون!
* ما يحصل في سوريا سيخلّد في التاريخ.
– طبعاً. لأنّ ما يحصل ليس طبيعياً، ونتمنى أن تتوقف الأمور عند هذا الحدّ.
* هل تقصدين أنّ الرئيس بشار الأسد هو هتلر هذا العصر؟
– لن أدخل في السياسة. الأطراف الأخرى من (داعش) و(جبهة النصرة) لا تقلّ وحشية. موقفي إنسانيّ أكثر منه سياسي. هو صرخة ضد القتل.
* لنبتعد قليلاً عن السياسة والمأساوية. أنتِ صبية جميلة، لكنّك تعملين في مضمار الشرّ. هذا الجمال سيعود ليشاغب أم ستعودين أكثر عقلانيّة؟
– مرّة لم يكن لدي هدف المشاغبة. أنا أتصرف كما أنا، ولا أتغيّر، لهذا سأبقى كما أنا. بعض مواقفي قد تعتبرونها مشاغبة، لكنّي لا أتقصّدها، ولا أبحث عن إثارة الضجة.
* لمَ يرافقك هذا الضجيج؟ هل هو نعمة أم أنّه ذكاء مهنيّ، جعلك Star.
– أخبرني أنت، متى كان هذا الضجيج مفتعلاً؟ هل أنا من طلبت من الجهة التي ادّعت عليّ، أن ترفع عليّ دعوى وتخسرها؟ (قصدت حزب الله) هل أنا من جعلت ضيفي ينسحب من الاستوديو؟ لا أدّعي أنّي أفتعل الضجة، بل هي حوادث.

إطلالة راقية وجميلة
إطلالة راقية وجميلة

* هذه الحوادث هي جزء من سبب نجاحك.
– أشكرك إن كنت تعتبرني ناجحة.
* تتواضعين.
– (تبتسم) هل هذا الضجيج يصنع النجاح؟ النجاح له عدّة عوامل، من المهنيّة، إلى الشكل، إلى المثابرة، إلى الحظ. وأنا هنا لا أتحدّث عن حالتي، بل بالمطلق.
* لكنّها تتوافر لديكِ.
– أنا أعرّف عوامل النجاح (تبتسم)
* طيب، أخبريني، هل هناك من تضاهيكِ نجومية بين كل زميلاتك؟
– كلّ لديها نجوميتها.
* تضاهي حضورك ونجوميتك؟
– لكل منها حضورها.
* حضورك أكبر من حضورهنّ؟
– هل لديك مازورة لنقيس فيها حضور من فينا أكبر؟
* المنبر الذي تطلّ كل واحدة منكن عبره، يلعب دوراً في حجم الحضور؟
– الـLBCI هي في المرتبة الأولى إخبارياً.
* هل لا تزال أخبار الـLbci في المرتبة الأولى؟
– طبعاً طبعاً (ترددها مرات) «ما بعرف ليه عم تسأل السؤال».
* لأني أسأل إن كانت المحطة لا تزال الأولى.
– «كمان ما بعرف ليه عم تسأل هيدا السؤال».
* لأن يقال أنّ الـMtv مؤخراً تفوّقت على الـLbci.
– لا أعتقد أنّ نشرتي المحطتين قابلتين للمقارنة.

ديما صادق بأجمل إطلالاتها
ديما صادق بأجمل إطلالاتها

* أقصد المحطتين.
– ما أراه أنّ الـLbci هي الأولى.
* إذاً أنتِ الأولى على المحطة الأولى؟
– هذا شرف لا أدعيه.
* طيب. في ظلّ غيابك، هل نلت فرصة مراقبة الأوضاع، لتحليل ما إذا كان الفساد السياسي، أفرز فساداً إعلامياً، وبالتالي فساداً اجتماعياً وفنياً، أم أنّك تتأملين خيراً؟
– الأكيد أنّ المناخ العالم في لبنان ليس صحياً، على كل المستويات. خصوصاً على المستوى الإعلامي، لأنّ المقياس الوحيد اليوم، في اختيار الضيوف وفي المضمون صار الـRating. نسبة المشاهدة مهمة، لكنّ المضمون أيضاً يجب أن يكون أولوية، وهذا ما صار يختفي مؤخراً على الشاشات اللبنانية. صرنا نفكّر بما يؤمن أعلى نسبة مشاهدة. بطبيعة الحال، القناة التي تعرض برامج مبتذلة، ستُحقق نسبة مشاهدة أعلى. والأفلام الجنسية هي التي قد تُحقق أعلى نسبة Rating و«شكلها الأمور واصلة لهون»، بل بعض البرامج وصلت إلى هذا الحدّ من التدنّي. بعض البرامج فعلاً وصلت إلى هذا الحدّ. وصرنا نتسابق على استضافة الضيف الذي يتحدّث بطريقة مثيرة، أكانت إثارة جنسية، أو طائفية أو سياسياً. الإثارة صارت المقياس المعتمد، و«مش مهم إذا منكسر قيم معيّنة». لا أعرف هذه الموضة التي نتبعها، لكنّ الأمر مُقلق.
* تتوقعين أن يطول هذا الجنون؟
– ممكن. كل مجتمع يعيش حالة ضيعان سياسيّ، أمنيّ واجتماعيّ، يفرز هذه الحالات. سأعطيك مثالاً واضحاً عن عالم الفن. ننتقد أحياناً موجة الأغنيات الهابطة، رغم أنّها ليست ظاهرة جديدة. مصر عاشت في القرن العشرين ازدهاراً فنياً كبيراً. لكن هل تعلم أنّه ما بين بروز سيد درويش وأم كلثوم، وفي الفترات التي عاشت فيها مصر اضطراباً اقتصادياً وسياسياً، «كانت تطلع موجات فنيّة مرعبة»؟
* ما الذي أفرزها؟
– المجتمع المنهك سياسياً ومعيشياً. الناس «بيصير بدها ترتاح وتتسلى، فبيروحوا على الإشيا السهلة». مجتمعنا في لبنان اليوم مُنهك (أقاطعها)
* وأين تكمن الذروة؟
– ذروة ماذا؟

تجمع بين الرصانة والدلع
تجمع بين الرصانة والدلع

* ذروة هذا الإنهاك.
– لا أعلم.
* لديكِ هاجس.
– «عم ننزل».
* لديك أمل؟
– لا. أعيش في هده المرحلة حالة يأس من وضع المنطقة.
* أليس لديك مخططات وPlan B للمستقبل لكِ ولعائلتك؟
– طبعاً لدي Plan B ككل العائلات في لبنان.
* تحضّرين وطناً بديلاً؟
– ليس لدينا وطن بديل، بل باسبور بديل.
* فكرة استخدام الباسبور البديل واردة؟
– أفضّل ترك هذا الموضوع ضمن العائلة.
* لكنّك تحتفظين به في الجارور.
– (تصمت ثم تقول) «يعني».
* بالعودة لورد، من تشبه؟
– «لهلأ بتشبه والدها».
* وياسمينا؟
– أيضاً تشبه والدها. «شفت» الأم تتعب وتحمل وتنجب و«بالآخر بيشبهوا بيهن». (تضحك)
* يُقال أنّ من تنجب أطفالاً يشبهون الزوج، تكون عاشقة حقيقية.
– أها (تضحك) طبعاً هذا أكيد. لكن لا أعلم إن كان الأمر صحيحاً بيولوجياً.
* هذا من ضمن المعتقدات.
– يبدو أنّ المقولة صحيحة.
* إسقاطاً على تجربتك.
– (تضحك) نعم.
* هل لديك هاجس تربية ابنتيك، على التحرّر أم على التقيد بالتقاليد؟
– «شوف»، أنا أؤمن كثيراً بالتحرّر.

جمال وأناقة
جمال وأناقة

* إذاً لن تربي ابنتيك على القيَم والعادات؟ على مبدأ العيب والحرام؟
– لست مع ثقافة العيب. بل مع ثقافة القناعة. قيمي تحكمها محرّكات أساسية، وهي الرحمة والإنسانية وعدم أذية الآخر. كل ما لا يؤذي الآخر، غير مرفوض لديّ. طالما أنّ الأمر لا يؤذي الآخر، فإذاً هو مقبول.
* وهذا ما ستورّثينه لابنتيك؟
– نعم. قيمي ليست تلك الممنوعة اجتماعياً. بعض الأمور المقبولة اجتماعياً، تؤذي الآخر، وهي بالنسبة لي مرفوضة تماماً.
* وهكذا ستعيش ابنتاك، بحسب قيمك؟
– الإنسان المتصالح مع نفسه، هو أكثر الناس راحة وسعادة. وسأزرع هذه التفاصيل في حياة ابنتيّ، «وبتخايل بيكونوا مرتاحين».
* لديك هاجس العلامات، والزواج والحياة فيما يتعلّق بابنتيك؟
– «هلأ العلامات مع ياسمينا تمام». ولديّ كما كل الأمهات هاجس العلامات والدراسة والمستقبل.
* وماذا عن مواجهة الرجل في المجتمع، بالنوعين الإيجابي والسلبي.
– ما ستواجهانه، مزروع في رأسيهما من الآن. أربيهما على أن تكون كل منهما نداً للرجل.
* أنتِ وزوجك أحمد تزرعان هذه الثقافة في رأسيهما أم وحدك؟
– لا، طبعاً نحن متفقان على هذه المبادئ، ونربي ابنتينا عليها.
* ستكونان ثورجيّتان كوالدتهما؟
– (تضحك) والدتهما ثورجيّة، ووالدهما يؤمن بالتغيير لكن التدريجي، «فما بعرف لمين رح يطلعوا».
* أنتِ من بيئة محافظة، كسرت الكثير من القيود، وتحررتِ فكرياً وشكلاً ومضموناً.
– هذه التفاصيل، أنا وأحمد اتفقنا عليها. نختلف في الطريقة. هو يؤمن بالتغيير السلس للأمور، وليس بالمواجهة والتصادم، بينما أنا بالعكس.
* «إذا ما كبرت عندك، ما بتصغر».
– بالظبط (تضحك) الأسلوب هو ما نختلف عليه، وليس المضمون.
* كم تخيفك عتمة ما بعد الأضواء، عندما تنتهي فترة صلاحيتك على الهواء؟
– (تفكّر وترد) لم أفكّر بالموضوع. أعتقد أنّه أمر مزعج، لكنّه ليس مرعباً.
* عندما تفكرين بأمثلة كانوا نجوماً، ثم انطفأت الأضواء من حولهم ودخلوا عالم الكواليس، بم تشعرين؟
– ربما عندما تحصل المسألة بشكل مفاجئ تكون أصعب. قلائل جداً هم من حافظوا على القمة حتى وفاتهم.
* هل لديك أمثلة؟
– يخطر لي الآن إسم رياض شرارة، الذي مات وهو في عزّه، لكنّه رحل في قمة عطائه، وعن عمر قصير. هناك أيضاً محمد حسنين هيكل الذي عاش طويلاً ومات وهو لا يزال تحت الضوء. أعتقد أنّ التغيير إن جاء تدريجياً، يكون أسهل من أن يتم عزل مُطلق لأي شخص، بشكل مفاجئ.
* هل تخافين من المنافسة؟
– تخيفني المنافسة طبعاً.
* لمن تترصدين من بين الزملاء والزميلات؟
– كلهم وكلهنّ بدون استثناء.
* «مش هينة».
– طبعاً (تضحك) أتابع الكل وأراقب عن كثب. هناك مهووسون بمركزهم وبالتالي يحاربون من أجل الحفاظ على المكانة، وآخرون لديهم Dose طبيعي من خشية المنافسة، وأدّعي أنّي من هؤلاء.
* أعطني اسم زميلة تترصدين لها إيجابياً.
– تلفت نظري بولا يعقوبيان وأحب متابعتها.
* تقولين ذلك، لأنّها صديقتك؟
– كلهنّ صديقاتي.
* لكنّها الأقرب.
– صح.

الإعلامية الجميلة بولا يعقوبيان
الإعلامية الجميلة بولا يعقوبيان

* ما الذي يميز بولا؟
– من أهم أسباب نجاحها واستمراريتها، أنّ جانب المنافسة عندها شبه معدوم، «هيي شايفة حالها وخلص». في بداياتي على الـOtv، التقيتها وفوجئت بها تقترب منّي وتقول لي: «برافو على يلي عم تعمليه، إنتِ Star».. أنا أشهد أنّ قليلات جداً هنّ من تفعلن ذلك. داليا أحمد أيضاً فعلت الأمر نفسه، وهي نجمة (الجديد) والنكهة الأساسية في الإعلام اللبناني لأن لديها ميزة خاصّة، ومتمكنة جداً في نشرة الأخبار.
* كنت تودين قول شيء إضافيّ عن بولا.
– نعم، بولا مهنيّة جداً، وعندما أكون معها وأراقبها كيف تتابع كل الأخبار وكل ما يجري، أصاب بعقدة نفسية! «مش معقول كيف بتتابع كل شي». كما أنّ لديها اتزان ورصانة على الشاشة.
* قلتِ في وصفك لداليا، أنّها نجمة (الجديد). ترين داليا نجمة أخبار (الجديد) أم سمر أبو خليل؟
– لا، في الأخبار أرى داليا طبعاً الأفضل. وفي الحوارات أرى سمر أبو خليل. أعتقد أنّ سمر عقلها كبير، ولن تزعل إن قلت أنّ داليا هي نجمة الأخبار. ملعب سمر هو الحوار وهناك تكون متمكنة جداً. داليا «حدا كتير منيح بيعرف يقرا أخبار».

الإعلامية السمراء الجميلة داليا أحمد
الإعلامية السمراء الجميلة داليا أحمد

* هل يخيفك الرجل؟
– لا (تقولها بنبرة غامضة)
* لمَ أجبت بهذه الطريقة.
– لأنّي أفكّر بالسؤال.
* ترعبك فكرة أنّ السياسيّ غالباً رجل، والأمنيّ أيضاً والمسؤول والمدير (تقاطعني)
– أرى هذه الأمور وأرفضها طبعاً، لكنّها لا ترعبني ،«لأنّو منرعب بلد» (تضحك) أنا ضد السيطرة الذكورية على مراكز القيادة في البلد، وأسخر ممن يفكرون وفق العقلية الذكورية.
* كم نسبتهم في مجتمعاتنا.
– كبيرة جداً.
* عانيت منها؟
– عانيت ولا أزال من التقليديين والمحافظين والرافضين للتغير في الحياة والعمل.
* والمرأة، هل تشكّل لك هاجساً؟
– لا. لكنّي كلما أشهد على أمور تهدر حقها، أزعل وأتأثر.
* ألم تتمادى المرأة في المطالبة بحقوقها؟
– «بلا شو، وحياة الله»؟ (تصرخ وتضحك) إن طالبَت بأن تكون كائناً كالرجل تماماً، لديها عقل وجسم وبنية وقدرة، تكون قد تمادت؟
* أنا أسأل.
– «إيه والله كتير تمادينا» (تقولها بنبرة منفعلة) «عنجد شكراً» (نضحك)

ديما صادق مع ابنتها
ديما صادق مع ابنتها

* بعض النماذج لم تعد تريد أن تتساوى مع الرجل، بل أن تتفوّق عليه أيضاً.
– إنّها مسألة عقلية. ليست المسألة في أن يكون لدينا محامية بجانب المحامي، وطبيبة بجانب الطبيب. أقصد العقلية التي يجب إلغاؤها، والتي تقوم على أنّ المرأة يجب أن تدرس وتتخرّج ولا تعمل لأنّها ستتزوج، والتي تقول أنّ المرأة تابعة للرجل اجتماعياً واقتصادياً. هذه العقلية التي يجب الانتصار عليها.
* تخيفك معادلة الجنّة تقابلها جهنّم؟
– الله محبة، «الله ما في يكون بيحرق الناس». لا أرى الله إلا محبة ورحمة وتسامحاً.
* يخيفك الله؟
– أحبه. ومن يحبه لا يخاف منه.
* علّمونا أن نخافه.
– أنا تعلّمت أن أحب الله لا أن أخافه.
*«طلعت أنا اللي ما بسوى هلأ».
– «لأ ليه».
* أمزح. سأسمّي لك محطات لبنانية، وأطلب منك تعريفاً بكلمة، عن كل محطة.
– أوك.
* الـNBN.
– (تضحك بصوت عالٍ وتفكّر ثم تقول) بجانب بيتي.
* المنار؟
– حزب الله.
* المستقبل؟
– تيار المستقبل.

ديما حين قدّمت مسابقة ملكة جمال لبنان
ديما حين قدّمت مسابقة ملكة جمال لبنان

* أن تكون المحطة تابعة لسياسيّ، هي تهمة؟
– نعم طبعاً تهمة.
* الـLbci؟
– بكلمة واحدة، LBC هي الريادة.
* الـMtv.
– الإبداع.
* تعترفين لهم إذاً.
– طبعاً لديهم الكثير من الإبداع.
* الـOtv أو قناة رئيس الجمهورية المقبل؟
– بدايتي.
* انتقديهم.
– لا أستطيع انتقاد الـ OTV لهم فضل كبير عليّ.
* هل ستكون قناة رئيس الجمهورية المقبل برأيك؟
– هل أعطيك رقم ليلى عبداللطيف؟

من إحدى إطلالالتها
من إحدى إطلالالتها

* لديّ رقمها. أسألك من باب تحليلاتك.
– لا يمكن لأحد أن يكون لديه جواب واضح.
* (الجديد)؟
– أشعر أنّها قناة الشعب. ولا أريد أن تفهم بمعنى خاطئ، لأنّي أقصد أنّها فعلاً فيها شيء شعبيّ جميل.
* العربية؟
– محطة العربية حرفية تنقصها الموضوعية.
* الجزيرة.
– الجزيرة القناة الأولى التي خسرت موقعها، بسبب عدم موضوعيتها.

عقب زيارتها لقصر العدل عقب الدعوى التي رفعت ضدها من حزب الله
عقب زيارتها لقصر العدل عقب الدعوى التي رفعت ضدها من حزب الله

* كيف علاقتك بحزب الله اليوم؟
– «ما كان في علاقة مع حزب الله تيكون في حال لهيدي العلاقة مع حزب الله». أنا صحافية أطرح أسئلة تتناول كل الأطراف السياسية.
* انتصرتِ عليهم؟
– خسروا الدعوى.
* إذاً انتصرتِ.
– لم أكن أبحث عن ربح وخسارة ولم أدخل المعركة. تقدّموا بدعوى وخسروها.
* كانت في السابق والدتك، سبب خوفك من التهديدات التي تصلك. اليوم لديك والدتك، زوجك وابنتاك ورد وياسمينا أسباباً تجعلك خافين أكثر على نفسك، من أي تهديد حتى ولو لم يكن مقصوداً؟
– لا أعتقد أنّي حالة تشكّل خطراً، قد يتعرّضون له بالأذية.
* نوح زعيتر في آخر إطلالاته قال: «إذا شفتها بدي شقفها». هل تعتبرنيه كلاماً في الهواء؟
– «آه، إيه أكيد». هو قال أنّه سيفعل ذلك إن زرته في بعلبك. لكنّي هذا الصيف «طالعة على بعلبك أكيد»، لأنّي أحب المنطقة وأهلها كثيراً.
* أوف.
– (تضحك)

علاء مرعب
تصوير: شربل بو منصور

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار