الحضور

نظمت مؤسسة اميل شاهين لنشر الثقافة السينمائية ورشة عمل بعنوان (الدراسة النفسية للمخرجين من خلال اعمالهم) في جامعة سيدة اللويزة، واستهلت ورشة العمل بالوقوف دقيقة صمت عن روحي المسرحي الراحل ريمون جبارة والممثل الشاب عصام بريدي.

ثم حاضرت استاذة الفلسفة وعلم النفس في الجامعة اللبنانية الدكتورة روز – ماري مسعد شاهين عن القراءة النفسية للمخرج انغمار برغمان انطلاقا من اعماله، وتطرقت إلى المشكلات النفسية الذي عايشها برغمان (1918-2007) واسقطها على أفلامه، كالقلق والخوف من الموت والشعور بالذنب ورفضه التربية القاسية والعقابية التي فرضت عليه.

توقفت شاهين عند آليات الدفاع الواعية وغير الواعية التي لجأ إليها المخرج السويدي، ومنها الكذب ونفيُه الحقيقة والعودة إلى الطفولة والتسامي عن مشاكله عبر الهروب إلى الفن.

لقطة من التنظيم

تم عرض فيلم (فاني والكسندر) الذي اخرجه برغمان في العام 1982، ويعالج قصة عائلية، وهو ليس سيرة ذاتية لكن برغمان يسقط فيه مشكلاته وصراعاته الداخلية، على قول شاهين، ولاحظت شاهين أن برغمان يتصالح من خلال هذا الفيلم مع طفولته، واعتبرت أن بداية هذا الفيلم عيد ونهايته عيد، هو امتداد لحياة برغمان الذي مر بكل الاحزان التي تمر بها شخصية الفتى الكسندر.

رأى الناقد السينمائي إميل شاهين في مداخلة له أن فاني والكسندر بمثابة وصية برغمان الذي يعتبر من أهم سينمائيي القرن العشرين، وهو يعكس خلاصة تجربته وثقافته.

تخلل الشرح والعرض نقاش تناول تحليل طباع شخصيات الفيلم الرئيسية ومعاناتها الداخلية وغاص في لغة برغمان السينمائية الذي يحول الوجوه إلى ايقونات، على حد تعبير شاهين.

من التنظيم

الجدير ذكره ءن هذه الورشة هي الثالثة والأخيرة من ثلاث حلقات نظمت تباعاً تحت عنوان (السينما وعلم النفس) وهدفت إلى تعريف هواة السينما والعاملين في هذا المجال من ممثلين وكتاب سيناريو ومخرجين ونقاد، على أساليب القراءة النفسية للأفلام، مما يتيح لهم تحليل طباع الشخصيات وفهم مسار تطورها وكذلك دينامية العلاقات في ما بينها.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار