تتعرض الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة لأقذر حملة تخطت مواقع التواصل لتصبح "حديث البلد" أو بالأحرى حديث الجبل وكل لبنان بعد الجريمة التي اقترفتها البارحة وتابعت تقديم برنامجها.

الحملة الشرسة ضد منى فلأنها ورغم حالة زوجها الصحية وهو في السجن، تابعت عملها والتزمت بارتباطاتها المهنية ولم "تشحبر" وجهها ووقفت تنده وتلطم وتركع وتتوسل.

وكان قاضي بيروت الأسبوع الماضي أصدر قراراً بتوقيف زوجها رجل الأعمال اللبناني الشيخ بهيج أبو حمزة بتهمة الاختلاس بعد أن رفع النائب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دعوى قضائية ضده، متهماً إياه بالسرقة والاختلاس.

الشيخ بهيج ولأنه أشرف الناس، لم يتحمل تلك الصدمة من صديق عمره، فأُصيب في قلبه ونقل من المستشفى إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى الحياة وبعدها إلى غرفة العمليات ولا يزال حتى الساعة على الفراش في المستشفى تحت المراقبة.

منى رفضت أن تصبح عبْدة لقرارات قضائية وللزعيم البيك، ولم تبكِ على الأطلال، ورفضت أن تكون كتلك الزوجات اللواتي تنتهي حياتهن ويتغلب عليهن اللطم فينتصر عليهن فيخضعن لسيطرة القوي.. هي محترفة تعرف متى تؤجل البكاء والحسرة كي تنجز التزاماتها.

منى تحدّت المجتمع والعالم ووقفت إلى جانب زوجها ولا تزال، وهي بقوتها تقوي الشيخ بهيج الذي نؤمن ببراءته.

وقبل الحكم على منى، وشن هجوم على الشيخ، علينا البحث والتحري عن الأسباب، علّنا نجد النتائج التي تبريء كل مظلوم من ظالم متكبر لا يعرف معني الرأفة والانسانية.

منى استنجدت بمقام النبي أيوب، وبصورة الشيخ أبو حسن عارف حلاوة، وركعت وصلّت للرب فنبع من قلبها قوّة ليست موجودة في أي كائن، ربما لأن زوجها مظلوم.. وما أوجع صرخة المظلوم!

ولأنني أسمع الكثير من الكلمات "الوسخة" بحق منى، في اليومين الماضيين، لتلك المدّعيات، والتابعات، أقول: أن منى لن تكون مسيّرة لرغباتكن وخيباتكن، بل لقراراتها وهي أدرى بمصلحتها. وان تقديمها للبرنامج يضمن لها الاستمرارية والنجومية التي حققتها على مدار سنوات بمساعدة زوجها بل يؤكد أنها سيدة عاملة وملتزمة وليست عاملة لعوب!

برافو منى حلّقي بعيداً عن العادات والتقاليد "الهبلة" التي دمّرت مجتمعاً وطأطأت رؤوساً.. وكل من رفض التبعية هُدّد وشنت عليه أقذر الحملات. 

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار