منذ 9 سنوات أكد الموسيقار حلمي بكر أن حالة الزحام التي تشهدها شاشات التليفزيون من كثرة المسلسلات أصابته بكثير من الملل، خاصة أن معظم صناع التترات أصبحوا “يستسهلوا” ولا يفرقون بين التتر الذي يقدم لمسلسل والذي لابد وأن تكون له مواصفات خاصة من حيث الكلمات والجمل الموسيقية في اللحن، وبين الأغنية العادية التي تقدم من خلال ألبوم غنائي.
شدد الموسيقار الكبير على أن كثير من الأعمال غفلت هذا الفارق الجوهري ولذلك خرجت دون أن تضيف للأعمال الدرامية بينما قليل منها هي من استطاعت أن تحافظ على هوية التتر واستحقت أن تكون في الصدارة.
عن التترات الأفضل هذا العام في رأيه، أكد الموسيقار الكبير حلمي بكر أن تتر مسلسل (يا أنا يانتي) والذي غنته المطربة الشعبية بوسي وكتبه الشاعر نادر عبد الله ولحنه الملحن محمود طلعت هو الأفضل هذا العام، وقال بكر أن التتر تتناسب كلماته تماماً مع المسلسل وتتوفر بها شروط أغاني التتر التي تختلف تماماً عن الأغاني العادية، وأضاف: “اللحن أيضا مختلف ووضع بوسي في منطقة مختلفة تليق بخامة صوتها”.
أشار الموسيقار حلمي بكر إلى أن تترات مسلسلات (تحت السيطرة) و(حق ميت) و(بعد البداية)، هي تترات تستحق أن تكون الأفضل في فئة التترات الموسيقية والتي تتطلب أيضا جهداً من المؤلف الموسيقي ليضع جملاً موسيقية مختلفة تعكس أجواء المسلسل.
ولم ينس بكر أن يلفت النظر لتتر مسلسل (يوميات زوجة مفروسة) والذي رأى أن صناعه أذكياء لأنهم استخدموا ما يسمى بجملة الفلاش التي تميز ما داخل الدراما نفسها.
)
