منذ 8 سنوات 
- الملحن حلمي بكر: حقي الدفاع عن فيروز ووديع الصافي وهذه رسالتي لروميو لحود.
- أقول للصوت إياه لا تداري صوتك بالمسدس بل بجملة موسيقية.
- النقابة تقوم بالاجراءات اللازمة والايام بيننا!
حلمي بكر من الملحنين الكبار الذين لهم آراء صادمة ومباشرة وهو ينتقد ولا يفوّت أية مناسبة إلا ويقول رأيه على الفور لإيمانه بأنه من الأسرة الفنية العربية القيّمة، ومهمّته تكمن في النقد والرد، معه في القاهرة كان هذا الحوار السريع بعد السجال الذي حصل بينه وبين المطرب فارس كرم.
* لنتحدث عن مهرجان “في حب مصر”؟
– أحدثت نقلة للمهرجان بجعل النجوم يغنون للتراثيات مما جذب الشباب للحضور. قبل عام استقدمت المطرب خالد سليم وهاجمني الكثر لكن عندما نجح راقت لهم الفكرة وراحوا يمدحون بي”اصل احنا عاملين زي مساحة السيارات نهاجم ونمسح”، المهم حضر هذا العام سميرة سعيد، صابر الرباعي،هاني شاكر، صفوان بهلوان، احمد جمال، كارمن سليمان غنت مع الأطفال أغنية من تأليفي وتلحيني، وغيرهم.
بالنسبة لجنات أنا زعلان منها إذ قالت أنها موافقة على الغناء بالمهرجان، لاسيما وأن أول غنائها كان في المهرجانات عقب حضورها من المغرب ونجحت، لكن النجاح لا يعني أن يغير الإنسان من شخصيته، وكل ما يحويه من أخلاقيات. فعندما كلمتها قالت لي: “حاضر يا استاذ انا جايه” وكان بأمكانها وبكل بساطة أن تعتذر ومن حقها، وما كنت لأزعل منها على الاطلاق. لكنها وافقت ثم غابت ولم تعد ترد على التلفون”يعني إحنا حنضربها على إيدها عشان تيجي هي حرة”، وأمال ماهر اعتذرت رغم أنها ابنة الاوبرا، والحمدلله إنها بنت الأوبرا مش بنت “حاجة تانية! اهتزاز الارض تحت اقدام الفن تجعله يشعر أنه كبيراً فيتعالى.
على فكرة صابر الرباعي بكل نجوميته غنى مجاناً وأبدى استعداده للغناء ليلة أخرى لو طلبنا منه ذلك، وحقق نجاحا مبهراً إذ غنى بالفرنسية والعربية والجمهور طالبه بالمزيد.
* في لبنان أُقيم مهرجان”كلثوميات” أحيته نجمة اراب غوت تالنت ياسمينا وحقق نجاحا كبيراً؟
– شعب لبنان ذواق ويعشق أم كلثوم، وياسمينا مطربة حقيقية انجزت لها مؤخراً أغنية ولا تنسى.. إنها تلميذة الاستاذ سليم سحاب، كنت أتمنى أن يقطع تذكره المطرب الذي شتم فيروز وام كلثوم (وبقصد فارس كرم) ويجلس مثل التلميذ ليتعلم كيف يغني لكنه للاسف يجهل نوعية الغناء الذي تغنيه ياسمينا أو ريهام عبد الحكيم التي أحيت أيضاً في لبنان مهرجانا لأم كلثوم التي صوتها وفيروز ابداعا من الرب.
بينما هو يوجد من نوعيته 500 مغنيا ومهما علا شأنه سيظل تحت سقف كوكب الشرق والسفيرة الى النجوم، (ويضيف) “عايز أقول للصوت إياه ده الي بيشتم وبيقول إنو فيروز غنت إيحاءات جنسية لو كان عندك صوت لا تداري صوتك بمسدس ولكن ادعمه بجملة ومساحة صوتية جميلة ولا تهدد الجمهور حتى يسمعوك ويصفقون لك أم يا ترى تريد تهديدي؟ الأيام بيننا وسنرى”.
* لكن فارس كرم من النجوم المميزين ولم يقصد الاساءة لفيروز؟
– وأنا كملحن وصاحب تاريخ عريق من حقي أن أدافع عن الرموز التي لها قيمة وممنوع المساس بها، (ويتابع) قبل سنوات عندما هاجم عمرو دياب العندليب عبد الحليم حافظ ألم يدافع الاعلام في لبنان ومصر عن الاخير، وعلى فكرة أقمت مؤخراً حلقة عن السيدة فيروز وتلقيت عدداً كبيراً من الاتصالات والكل تحدثوا حلو الكلام عن الرموز القيمة وأبدوا غضبهم من الانتقاد اللاذع الذي تعرضت له سفيرتنا الى النجوم من المطرب “إياه” (قصد فارس كرم)، وكان عنوان الحلقة (عظمة على عظمة يا فن) وكلها مخصصة للسيدة فيروز التي يعشقها الشعب المصري والكل غاضب من الاساءة التي مست أغانيها الرائعة، وعموما في مثل بيقول”لو جاء العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب”!
* أيضاً سبق أن هاجمت المطرب حمادة الليثي الذي غنى للكبير وديع الصافي؟
– وديع الصافي هو ملكٌ للأمة العربية وليس لبنانياً فقط لأنه صادق بأخلاقه وفنه، فيما خص اعتراضي على غناء المغني لأغنية وديع الصافي في فيلم (القشاش) سببها أنه عندما يكون هناك عملاق يُغني وكل الشعوب العربية تغني له، ويصعد إلى الإعلام عمل له يشوهه أحدهم فالمقارنة تصبح صعبة. خصوصاً وإننا في عصر يستمع بعينيه وعضلاته. لذا عندما يأتي أحد ويُغني بلغة العيون لوديع الصافي فهو يُسيء إليه. وأنا كحلمي بكر لا أقبل الإساءة لوديع على الإطلاق لأني من أسرة العالم العربي الذي يرفض الإساءة للأعمال القيمة وعلى رأسها أغنيات وديع الصافي وفيروز وأم كلثوم وصباح وغيرهم من الذين بمستواهم، كوني أعرف قيمتهم، وكيف قدموا أعمالهم في أطار خارج الزمن الذي عاشوه.
* الكبير روميو لحود قدم قبل عامين “طريق الشمس” ومؤخراً أعاد مسرحية “بنت الجبل” فما تعليقك؟
– “حبيب قلبي روميو” أقول له أنت أحد الجنود الذين يعملون في المقدمة بأدواتك الفنية وفكرك المميز ولست وحدك في الميدان بل هناك كثر يعملون على غرارك ولو بلغة الصمت الذي يكون أحياناً بمثابة صرخة.
ابتسام غنيم – مكتب بيروت
ولأننا نتوخى الدقة والأمانة في الجرس ولأن الزميلة ابتسام أجرت الحوار على عجلة من أمرها لأن الأستاذ حلمي كان يدوزن عوده ويستعد للخروج.
ولأن الظلم حرام.
ولأن فيروز وأم كلثوم غنيا الجنس.
ولأن فارس وكذلك نجوى كرم كلاهما صرّحا بنفس المضمون دون أن يذكرا المرجع وهو ما كتبته الزميلة نضال الأحمدية مرددين خلفها ما كتبته عقب الهجوم الذي تلقته نجوى بعد أن أصدرت أغنيتها (خليني شوفك بالليل) والتي نالت عليها ضرباً مهيناً من صحافيي آخر زمن ما استدعى مقالة الزميلة الأحمدية العام 2014 والذي نشرته في الجرس المطبوعة وجاء فيها التالي:
)
