فقد عالمنا فجر اليوم الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قامة كبيرة، وأسطورة في الغناء والتمثيل، ونجمة بفنها وإنسانيتها أيضاً الشحرورة اللبنانية صباح، التي انتقلت إلى ذمة الله عن عُمر يُناهز 87 عاماً.
رحيل صباح الذي جاء في ساعة مبكرة من اليوم، كان حدثاً قادراً على إيقاظ الجميع من أعز نومة، وكيف لا والراحلة هى أحد رموز الزمن الجميل التي عشقها الجميع؟
المفاجئ كان طريقة تداول بعض الصحف والمواقع لخبر وفاة الصبوحة، حيث لم يكفِ البعض منهم أنهم أماتوها عدة مرات قبل أن تذهب روحها إلى الله، وقاموا بالمتاجرة بوفاتها من أجل جذب أكثر نسبة قراءة وأعلى نسبة مشاهدة!
كتب أحد المواقع بعد وفاة الشحرورة يتحدث عن محاولات صباح الانتحار مستنداً على تصريحات أحد النقاد غير الصحيحة، بينما كتب الآخر تصريحاً عن أحد المنتجين يقول فيه لا نعرف ما هي ديانتها!
لم تنتهِ المتاجرة إلى هنا، بل خصصت بعض المواقع صفحاتها للحديث عن زيجات الصبوحة وبعض التصريحات المثيرة للجدل التي قالتها عنها، بينما سخر موقع إخباري من موعد دفن الشحرورة والذي أعلنت عائلتها أنه سيكون صباح الأحد المقبل، فكتب الموقع عنواناً غير لائق جاء فيه: “صباح تتمسك بالتواجد بين الأحياء 4 أيام أخرى رغم وفاتها”، إضافة إلى نشر صور للصبوحة وهي على فراش المرض!
هل وفاة الصبوحة التي تعد من أهم رموز الزمن الجميل، لم تؤثر في هؤلاء المتاجرين وتمنعهم من ممارسة مثل هذه الأساليب التي إن دلت تدل على نفوس غير طيبة وقلوب لا تُبالي هيبة الموت؟!
دينا حسين – القاهرة