تستنكر حملة (جنسيتي حق لي ولأسرتي) تصريح وزيرالخارجية اللبناني، جبران باسيل، وذلك خلال اطلاقه الحملة الوطنية لاستعادة الجنسية لكل من ينحدرون من أصل لبناني في مختلف دول العالم، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الوزارة في بيروت بتاريخ 24 آب 2016 . وقال  باسيل: “لا نريد تجنيس السوريين والفلسطينيين، إنما تجنيس أولادنا وأهلنا اللبنانيين في الخارج، إذا ذابت الهوية اللبنانية غاب لبنان”، وتابع باسيل كل لبناني الأصل يجب أن يستعيد جنسيته مهما كانت طائفته، وكل غير لبناني على أرض لبنان لا يجب أن يحصل على الجنسية مهما كانت طائفته.

عليه تدّين الحملة مثل هذه المواقف والتصريحات اشد ادانة وتشعر بالاشمئزاز من هذا الكم الهائل من التهكم والتهجم والاستهتار والاستهزاء  من الناس، وهذه ليست المرة الأولى التي تطرح مثل تلك التصاريح العنصرية من قبل سياسيين ووزراء ونواب في لبنان، وبالتحديد من السبّاق الوزير باسيل الذي لا يترك أي فرصة لاظهار مخططه الرافض باعطاء النساء اللبنانيات حقهن بمنح الجنسية لاسرهن. وكأنّ النساء اللبنانيات لسن من اهلنا يا معالي الوزير! وأولادهن ليسوا اولادنا يا معالي الوزير! فإن كان المعيار لعدم غياب لبنان هو غياب الهوية، فكيف سيبقى ان غيبتم النساء ؟ فان اضمحلال الوطن لن يكون إلا بتهميش واغتصاب حق النساء اللبنانيات وحرمانهن من ممارسة مواطنيتهن الكاملة، عبر رعاية واقرار قوانين مجحفة وتمييزية بحقهن وحق كل مواطن لبناني.

اطلقتها الحملة وستعيدها، أن الحق هو حق النساء اللبنانيات وبدون أي استثناء عبر إقرار حفهن بالجنسية على قاعدة المساواة التامة بين المواطنين والمواطنات، ومن دون إخضاعه لأي نوع من الاستنسابية او المساومة، وأن الأولوية لهن ولأسرهن قبل أي أحد ، في المهجر، أو الاغتراب،  أو في خبر كان!

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار