يبدو أن النجمات اللواتي تتابعن الموضة بكل تفاصيلها ستتعرضن في الدول العربية للكثير من المضايقات والكلام الفارغ، خصوصاً بوجود داعش وتوابعه من المتطرّفين الذين تغلغلوا عسكرياً بيننا في أغلبية الدول العربية، أو الكترونياً بسبب التعليقات السخيفة التي لا تدل إلا على فكر تكفيري جماهيري يمنع تحرّر المرأة فيما شاءت ويمنعها من تحديد خياراتها في كل سلوكها فيشتمها بأقذر التعابير رخيصة المستوى.
لم أقول كل هذا؟
تعرضت النجمة السورية تولين البكري لحملة شرسة وقليلة الأدب من قبل بعض النشطاء العرب الذين لفتهم عدم ارتداء تولين فستان تولين وهي فستان عادي أسود اللون مكشوفاً من جانب الصدر.
تعليقاتهم المشينة يؤكد أن المرأة سلعة بين أيديهم ينظرون إلى جسدها بكل دقّة ويريدونها كيساً أسود كما فرضوا على المرأة الايرانية التي فرت الغالبية منها إلى الدول المتحضرة التي لا تتدخل شعوبها بما لا يعنيهم.
كل ما فعلته تولين أنها أرادت أن تشارك جمهورها بصورتها أثناء تحضيراتها للخروج إلى حفلة معيّنة برفقة بعض الإصدقاء. واننا نخجل من المستوى اللغوي لدى بعض الشعوب العربية التي كشقت عن وجهها الحقيقي وأكدت أنها داعشية الفكر وإن كانت لم تنظم بعد لصقوق داعش العسكرية..
وكانت مايا دياب أيضاً تعرضت لحملة حمقاء من قبل نفس الأشخاص، وأقصد من قبل الذين يمتلكون نفس العقلية أي الذين يفرضون سيطرتهم على النساء بحسب المجتمعات المتخلفة، أو هؤلاء الذي اندمجوا مع داعش وأصبحوا منهم ولو أنهم لم يعلنوا عن انتسابهم!