بينما كان يجلس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسترخياً على شرفة فيلته الخاصة التي تطل على مياة بحر مارماريس وتتواجد داخل أحد المنتجعات السياحية، تلقى أردوغان إتصالاً هاتفياً من القائد العسكري يخبره فيه بأن هناك 3 مروحيات تحملن جنوداً متمردين في طريقهم للقبض عليه أو قتله.
وفقاً لموقع الـ Daily Mail، فإن أردوغان (62 عاماً) نُقل على متن طائرة خاصة كانت تنتظره في مطار قريب تحت الحراسة المشددة، وقام الطيّارون بمحاولة إخفاء هوية الطائرة الرئاسية وخداع الطيّارين المتمردين بشأن هوية الركاب الذين كانوا يتواجدون على متن الطائرة الرئاسية.
بعد ساعتين، وصل أردوغان آمناً إلى أسطنبول، وذلك بعد احتشاد مجموعة كبيرة من الموالين له لإخماد شرارة الانقلاب.
كان الذعر يسيطر بشكل كامل على أردوغان الذي كان يخاف من آسره أو قتله على يد هؤلاء المتمردين، عندما وصل إلى فيلا خاصة يمتلكها سائق الراليات السابق سيركان يازجي.
نُشير إلى أن إبراهيم، والده، كان توفي إثر نوبة قلبية عام 2012، وكان صديقاً مقرباً من الرئيس وذلك بفضل مسيرته السياسية الخاصة.
كما كان عضواً في البرلمان التركي لفترتين 1996 – 2002، نائباً عن حزب الوطن الأم وحزب الطريق القويم.
على جانب آخر، أكّد السائحون البريطانيون الذين كانوا يقيمون في المنتجع بأنهم سمعوا أصوات الطلقات النارية الخاصة بالمتمردين الذين كانوا يريدون قتل أو آسر أردوغان.
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام التركية، فإنها أكّدت أن القائد الذي حذر أردوغان من الانقلاب هو السبب الرئيسي وراء حماية الرئيس التركي، حيث قال له: “أنت الرئيس الشرعي لدينا. أنا معك هناك انقلاباً كبيراً والوضع خارج عن السيطرة في أنقرة. تعال إلى إسطنبول وسيتم تأمين أماكن الوصول هناك”.
بعدها بفترة قليلة، اقتحم الانقلابيون الفندق للبحث عن أردوغان ولكنهم تأخروا حيث دخلوا في معركة شرسة مع الجنود الموالين للرئيس.
قال شهود عيان: “لاحظنا مروحيات وأتضح أنها كانت طائرات هيلكوبتر عسكرية بدأت نسمع إطلاق عيارات نارية ثم بدأت الشرطة إطلاق النيران على المروحيات ثم سمعنا صراخاً والناس بدأوا يركضون خارج المكان. كان الجنود يحاولون القبض على أردوغان وكانت الشرطة تدافع عنه”.