روى السيناريست والكاتب تامر حبيب، تفاصيل بداية تعرفه على النجمة شيرين عبد الوهاب، وبعض الجوانب الخفية في شخصيتها، من خلال مقال كتبه عنها تقرأونه في السطور التالية:

شيرين وتامر حبيب
شيرين وتامر حبيب

عرفتها مع بدايات تألقها، وكنت وقتها قد أصبحت من معجبيها، كنت أراها وما زلت موهبة شديدة الحساسية والتلقائية والخصوصية، شكلا وموضوعا.. قبل أن اعرفها خارج حدود الاجتماعيات والعمل، حيث ساهمت بشكل قوي في جماهيرية وخصوصية أحد أحب أفلامي إلى قلبي بأغنيتها المحببة إلى قلبي أيضا.. أقول قبل أن اعرفها على المستوى الشخصي، كنت اسمع عنها، وعن نوادرها المرحة من خلال أصدقائنا المشتركين وهم كثر، وكان لقاؤنا الأول في بيتها في المعادي منذ عدة سنوات، حيث دعتني على العشاء مع اثنين من أصدقائنا المشتركين دول. وقعدت عندها يومها قرابة الخمس ساعات بأضحك بس، ومبهور بخفة ظلها وسرعة بديهتها وصياعتها الذكورية وشعبيتها التلقائية، وتوطدت الصداقة، وتعددت اللقاءات، وصرت اعتبرها شخصية من طراز خاص جدا، كأنها واحد صاحبي جدع وصايع (وصايع هنا مديح مش ذم) وماعندوش فلتر، اللي حاسس بيه بيعمله، واللي في قلبه على لسانه، دون أن يمر على مقص الرقيب (قصدي من غير أي حسابات)، وهو في رأيي ما يعطيها خصوصيتها ويكسبها طعمها، وهو أيضا في ذات نفس الوقت ما يعرضها كثيرا للانتقاد والاستفزاز أحياناً، وبرضه طعمها ده، هو ما يجعل كل متابعيها في البرامج واللقاءات والحفلات يجلسون أمامها مترقبين وشغوفين لما سوف تفاجئهم به.

والحق أنها في أغلب الأحيان، عمرها ما خذلتنا، على طول بتفاجئنا بما هو غير متوقع من أقوال وأفعال، تصبح مثار التندر والنقاش في قعدات الناس ونوادي التواصل الاجتماعي.

المهم واللي يجب أن يؤخذ في الاعتبار، وهو ما لا يجعلك أبدا متضايق أو قرفان منها، إنها مابتمثلش، ولا بتدعي، ولا قاصدة تثير البلبلة بحثا عن الشهرة، عشان هي مش ناقصة شهرة، أو تعمدا للاستفزاز، أو عشان تبقى الناس اتكلمت عنها من جراء غرائب أقوالها، عشان كده هي بقالها كتير، وإن شاء الله هاتفضل كتير، واحدة من أهم نجمات الطرب في الوطن العربي، لأنها صادقة وتلقائيه وبعبلها، وفرق كبير قوي بين العبل والهبل، وبين التلقائية والاستعباط، وبين الصراحة والوقاحة.. عشان كده أنا باكتب عنها، ومش هأنول النوع التاني شرف إني اتكلم عنه، عشان هو بيزيط بس عشان الناس تتكلم عنه.. كم هو مؤلم أن تكون تافها.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار