في تكرار لمشهد يذهب ضحيته نساء وفتيات، مواطنات لبنانيات، ضحايا مختلف أنواع واشكال العنف، ضحية جديدة في الهرمل في البقاع هي المرحومة زهراء علي القبوط التي قضت نتيجة تعرّضها للقتل على يد طليقها المواطن أنور غسان النمر.

الجريمة وقعت في وضح النهار بعد ظهر الاحد ٢٨ آذار ٢٠١٦ بواسطة سلاح حربي في محلة السبيل – الهرمل حيث أصيبت المغدورة ب ٤ رصاصات وهي كانت قد حصلت على الطلاق من زوجها القاتل منذ أشهر. .

على الرغم من إقرار قانون حماية النساء وسائر افراد الأسرة من العنف الاسري فما زال العنف الأسري أحد أدوات التمييز والقمع و إن زهراء ليست الضحية الأولى للعنف الأسري الممارس ضد النساء في لبنان، بل سبقتها الكثيرات، وهناك أيضاً الكثيرات الكثيرات من النساء اللواتي يتعرّضن للعنف يومياً بشتى أشكاله  .

هي العدالة المنقوصة التي إجتمعت نساء لبنان منذ أيام ليطالبن بها نتيجة تنصل السلطة القضائية من إحقاق الحق ومن البت في الملفات العالقة حيث ما زال مرتكبو العنف أحرارا طلقاء ولم نشهد أي حكم قضائي عادل أو أي إجراءات محاكمة عادلة . وهي العدالة المنقوصة في ظل تشويه قانون حماية النساء من العنف الأسري وفي ظل منظومة قوانين الأحوال الشخصية التي تكرس العنف والتمييز بحق النساء .

إننا وإذ ندين اي شكل من اشكال التدخل بهدف إفلات الجاني من العقاب ، فإننا نأمل من القوى الأمنية ومن القضاء اللبناني إتخاذ الموقف الحاسم بهدف الإقتصاص من الجاني وتوقيفه وإنزال اشد العقوبات بحقه ، صونا لعدالة تحلم بها نساء وفتيات لبنان .

لا مساومة على حقوق النساء ، وإن دماء زهراء ومن سبقها هي اليوم برسم السلطة الأمنية والقضائية .

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار