بعد أن أعلنت في السابق عن ترشحي لرئاسة مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين على رأس لائحة (القرار الصناعي) يشرّفني اليوم أن أعلن عن أعضاء اللائحة التي تضم صناعيين مشهود لهم بمناقبيتهم واستقامتهم ونجاحهم كلّ في حقل عمله وأيضاً باستقلاليتهم وبحبهم للعطاء في سبيل الشأن العام الصناعي إيماناً منهم بأنّنا جميعاً مدينون لمجتمعنا بالعمل الصادق لنعيد إليه قسماً ممّا أخذناه منه وبأنه واجب علينا بناؤه بما يتناسب مع العصر كي يكون حاضناً لنا ولأولادنا ولصناعتنا فيكفل لنا ولأخواننا في الوطن مستقبل أفضل.

إنّ أركان لائحة القرار الصناعي هم رامز بو نادر، أمين سعادة، جوزف صادر، كارلوس العظم، نقولا قرعوني، إيلي جمّال، فرنسوا رزق، يوسف كرم، ابراهيم ملاّح، نظريت صابونجيان، لورنس توفنكجيان، عدنان عطايا، بسّام محفوظ، أسامة الحلباوي، خليل شرّي، حسن ياسين. نحن اليوم نتّخذ موقف حق للتاريخ غير مبالين بفرص النجاح أو الفشل في الوصول الى المركز فنحن نعتبر أننا على طريق النجاح في إرثاء نهج جديد إن لم يتكرّس هذه المرة فسوف يكون أساساً للمرّة القادمة فلا يضيع حق وراءه مطالب.

إنّ ترشحنا ليس بوجه مرشح آخر إنما هو صرخة وجع ودقّ لناقوس الخطر المداهم لكيان الجمعية ولسبب وجودها الذي أنشئت من أجله منذ 70 سنة وهو بوجه المواقف الرمادية التي هي عبارة عن لا موقف في القضايا الكبرى الى حدّ اللا تواجد واللا وجود بين الهئيات الاقتصادية والمجتمع الاقتصادي الاجتماعي والذي يجعل من الجمعية بلا طعمة ولا لون.

هو صرخة بوجه تهميش أصحاب الدار الذين هم الصناعيين المنتسبين، المكوّنين الأساسيين للجمعية، والذين أصبحوا لا رأي لهم من حيث عدم التواصل معهم للوقوف على وجعهم وعلى مطالبهم وباتوا يسمعون ما يجب أن تكون مطالبهم وما يجب أن يكون مسكّناً أو دواءً لوجعهم ممن ولِّيَ عليهم على أساس أنهم ممثلين لهم ولم يتواصلوا معهم على مدار ولاية مجلس الادارة وهي 4 سنوات. ووصل الأمر لدرجة الاستهتار بهم وبرأيهم الذي هو أول حقوقهم وذلك بمحاولة

تعطيل الانتخابات تحت ذرائع عديدة تتلطّى بها الأطراف التي تناسبها انتخابات معلّبة، انتخابات صورية يغلب عليها طابع الهيمنة من قلّة قليلة وتكتلات لها مصالح وطابع التولية والتوريث والاتفاقات الجانبية التي تختذل أصوات 720 منتسب الذين أصبحوا بمعظمهم غير مبالين إذ أنهم يعتبرون أنّ الجمعية أصبحت منبراً للبعض ومخطوفة من دون أمل العودة من درب أصحابها الحقيقيين ومن تحقيق أهدافها الأساسية التي نراها أولاً وآخراً خدمة الصناعيين والدفاع عنهم وتأمين بيئة حاضنة صديقة للصناعة تسمح بتحقيق النمو المرجو وبالتالي مستقبل أولادنا وشركائنا في الوطن.

إنّ يوم الانتخاب هو فرصة الصناعي الناخب التي تأتي مرّة كل أربع سنوات ليقول كفى انزعوا عنّي هذه الوصاية أنا أعرف كيف أنتخب ممثلاً عنّي وأنا أعرف من أريد والذي أريده هو كل شخص يعمل دون كللّ أو مللّ من أجل القضية الصناعية، هو كل مناضل حقيقي من أجل الحفاظ على الصناعة والسعي لانمائها، هو من لديه وقت كافٍ ليعطيه في العمل والتواجد الدائم والجهوزية الدائمة، هو صاحب المواقف الذي لا تحرجه المواجهة حين يلزم.

أقول للناخبين ان عليكم واجبين وقد قضى الإحباط من الممارسات السابقة على أحدهم لهذه الدورة الانتخابية ألا وهو الترشح للمشاركة في خدمة جمعيتكم وصناعتكم وبالتالي اقتصادكم ومستقبلكم. ولكنني أتمنى أن تنقذوا بالأمل والاندفاع واجبكم الثاني ألا وهو انتقاء ممثليكم في مجلس الإدارة المقبل فإن لم تفعلوا فسيفعلون عنكم وحينها لا ينفع الندم ولا يعود من حققكم لوم أحد على الفشل ومحاولات التهميش.

لذلك أنا وزملائي في لائحة (القرار الصناعي) ندعو جميع الصناعيين الى رفض إملاءات الآخرين ورفض التولية والتوريث والاتفاقات الجانبية واللجوء الى الاقتراع بحريّة تامة لكل شخص يقتنعون به وبمناقبيته وبقدرته على العطاء من حيث توفّر الوقت من ناحية والمعرفة والجرأة بالمواجهة بحزم وحسم من ناحية أخرى.

إنّ إنتقاء أفضل 24 عضواً لمجلس الإدارة لا بدّ أن ينتج رئيساً جيّداً لذلك أدعو الصناعيين الى انتقاء الأفضل من المرشحين الـ 37.

أمّا بالنسبة الى استرداد دور جمعية الصناعيين الرائد في القرارات الاقتصادية الاجتماعية المؤثّرة فهذا الأمر يأتي تلقائياً حين نضع الأشخاص المناسبة في الأمكنة المناسبة ولن يأتي أبداً إذا أخطأنا في الانتقاء.

لقد تأكّد لي من خلال ثلاث لقاءات حوار أقمتها في البترون وشتورا وسن الفيل ضمّت أكثر من 300 صناعي حول وضع الجمعية أن الصناعيين يريدون أن يستعيدوا قرار اختيارهم لأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأن تعود الجمعية الى أمجادها السابقة ومواقفها الوازنة.

وهذا ما اراهن على حصوله يوم الانتخاب. ولمن يقول إنّ الانتخابات قد تُمزّق جمعية الصناعيين أقول انّ الجوّ الديموقراطي سينتج 24 عضواً لمجلس الإدارة الذين سوف بلا شك ينصهرون سوية بعد الانتخابات فيكوّنون فريق عمل موحّد يعمل بيد واحدة وروح واحدة.

ولكي يعلو صوتكم، صوت الحق، فوق كل الأصوات أدعوكم جميعاً للمجيء والاقتراع بما يمليه عليكم ضميركم وبما ترونه يؤمن مصلحة جمعية الصناعيين والصناعة. نحن رامز بو نادر وأعضاء لائحة القرار الصناعي قد أعلنا موقفنا ووقفنا وندعوكم أن تقفوا وقفنا، لنعيد سويّاً الوضع الى استقامته.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار