قيامة البنادق هو مرآة لتاريخنا ولما فعله الأتراك معنا ولخديعة بريطانيا الكُبرى

التركي إستعبدنا وسرقنا وعلق لنا المشانق.

الولادة من الخاصرة شد عصب المُعارضة وباب الحارة هو السبب

الإمام موسى الصدر وضع الخوري بميزان الشيخ.

بريطانيا وعدتنا بالربيع فقسمونا لـ 22 دولة والآتي أعظم.

السني والشيعي والدرزي والمسيحي عدوهم واحد هو الصهيوني لكن البوصلة تغيرت اليوم!

عبد الناصر خاطب المزاج الشعبي وأحببت أحمد زكي بشخصية طه حسين وشوشو لن يتكرر.

اؤيد مقاطعة العمال التركية لأنهم على الهامش وهمهم الإستعمار.

حاز مسلسل (قيامة البنادق) مؤخراً على الجائزة البرونزية من الإتحاد الاوروبي في بروكسل، وهو عمل يتناول فترة الإستعمار التركي للبنان، قام ببطولته نخبة من الممثلين اللبنانيين مع مجموعة من الفنانين العرب، وهو من تأليف محمد النابلسي الذي يُحضر حالياً لفيلم صامت ومسلسل عن حياة سلطان باشا الأطرش وعدة أعمال قيد الورق.

* بداية نبارك لمسلسلك (قيامة البنادق) نيله الجائزة البرونزية من مفوضية العلاقات الأوروبية في بروكسل؟

– "الله يبارك فيكي"

* كنت تتوقع له كل هذا النجاح  في زحمة العروض الدرامية في رمضان المنصرم؟

– (قيامة البنادق) هو النص الأول الذي حاز على تنويه من الأمن العام اللبناني، إذ درجت العادة أن يُوافق الأمن العام على الأعمال كي تُعرض فكان أن نال المسلسل موافقة وتنويهاً قبل عرضه، ومن هنا إستبشرت خيراً. بالإضافه إلى أنه عمل وطني جمع كافة الطوائف والشرائح، وفيه عودة للأصول الوطنية ودحض للطائفية والتقسيم والتفتيت الموجود حالياً، كما طرح لعدة رسائل منها تناوله للإحتلال التركي الذي حكمنا طيلة 408 سنة، وإنتزع منا هويتنا وحق التمليك، وفرض علينا الضريبة وأوصلنا الى حالة من الإنعدام "شو عملي التركي إستعبدنا بإسم الدين للأسف الشديد"، بالإضافة إلى 18 شهيداً علقهم على المشناق عقب محكمة عالية العرفية، وهؤلاء الشهداء كان منهم عالم الدين المسيحي، والسني والشيعي والدرزي "مين الي أعدمهم غير التركي"، وفي سوريا أُعدموا الثوار في ساحة المرجة، ومن هنا بيّنتُ في (قيامة البنادق) أن الظلم واحد لا يُفرق بين دين وآخر، ومذهب وآخر، كما أنه في تلك الفترة كانت البلاد العربية تحتضنها الأيدي العربية، وجنودها مثل سلطان باشا الأطرش وأدهم خنجر وصادق حمزة وحسين جعفر وعزالدين القسام وصالح العلي. هؤلاء حملوا همّ الثورة وحرروا الوطن.

* لكن الدول العربية ما لبثت أن تقسّمت؟

– بالفعل، بسبب الفرنسيين والبريطانيين صاروا 22 دولة عربية، ويوجد عبارة شهيرة قالها لورنس العرب سائلاً لويس جورج: كيف تعِد العرب بالوحدة بعد أن خلصوك من الأتراك لماذا خدعتهم وقسمت بلادهم؟ فرد عليه: (أن أعد العرب وأخدعهم خيرٌ لي من أن أخسر الحرب) وصدقيني لو قُدر لي أن أكتب المسلسل بإسم آخر لأسميته (الخديعة الكُبرى) هذا هو الربيع الذي وعدنا به البريطاني حينذاك، والذي يُشبه ما تعُدنا به الدول الغربية حالياً، والتي تسعى للتقسيم وحصول المجازر وتقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت. في السابق تم التقسيم بسبب النفوذ السياسي، اليوم التقسيم يتم بسبب الطوائف والمذاهب كون الفتنة المذهبية هي أسوأ أنواع الفِتن والتي تؤدي الى ما لا تُحمد عقباة. الوحدة تقول أن السني والشيعي والدرزي والماروني والروم وغيرهم من المذاهب كلهم ينصبون في بوصلة واحدة بإتجاه الهوية والوحدة والأرض، اليوم يوجد عبادة غير طبيعية لثلاثة أشياء هي القوة والمال والجمال. الروحية الوطنية تناقض هذا الثالوث المُسيطر. زمان قال صادق حمزة: أنا ما عندي مسيحي ومسلم انا بهمني الرمز العربي. هذا هو تراثنا الحقيقي وعاداتنا وتقاليدنا وماضينا لذا علينا فقط أخذ العِبرة من الماضي

* واليوم هل يوجد من يهتم بالعِبرة؟

– للأسف نحن في العالم العربي لا نقرأ، بينما في أوروبا يقرأون سواء كانوا في المترو أو الطائرة أو الكافية، نحن أقل شعب يقرأ لذا الأغلبية تجهل التاريخ ومن لا يعرف تاريخه لن يتقدم خطوة للأمام.

* (قيامة البنادق) هل هو البديل عن (الغالبون)؟

– في (الغالبون) أرّخنا لأشخاص مُعينين، هذا العام تعمدت العودة الى التاريخ عبر (قيامة البنادق) كما لا يوجد جزء ثالث لـ (الغالبون)

* (الولادة من الخاصرة) قدم جزءًا ثالثاً يحكي عن واقعنا اليوم؟

– أراه عملاً تسويقياً لشد عصب المعارضة في سوريا.

* لم يُعجبك؟

– عندما تختلفين مع أحد من إخوتك الا تتذكرين الأيام الحلوة التي عِشتها معهم أو النوادر والطرائف؟ لماذا علينا التركيز فقط على الوجع والخلافات، صدقيني لمجرد أن يُقدموا الجانب الإيجابي لكان ذاب بعض الجليد في نفوس الكثيرين، "يا جماعة زمان كنا نخانق المستعمر مع بعض بنفس الخندق وكان عدونا واحد هو الصهيوني، كان في ظالم واحد على إختلاف مذاهبنا وديننا شو صار بالأيام؟"

* لكن الحاكم ظالم؟

– "فهمت قصدك"، زمان قال هارون الرشيد لإبنه (لو ضارعتني على الحُكم لأخذت عينيك) الحكم عقيم للأسف، لكن بالمقابل للثورة أصولها، بينما اليوم صارت نموذجاً متوحشاً، هم عبارة عن عصابات شرسة تماماً مثل مسلسل (باب الحارة) الذي أيقنت منذ مشاهدتي للجزء الأول منه أنه يُشبه سوريا القديمة التي تُعيد نفسها اليوم، الحارات تُشبه المكائد التي تُدار في سوريا، والمفارقة أنه يتم التحضير للجزء السابع من (باب الحارة) وهذا أيضاً لشد عصب المُعارضة

* ما رأيك بـ (سنعود بعد قليل) لدريد لحام؟

– مقتبس من عمل إيطالي، وتفاجأت بذلك بصراحة، عموماً معظم الأعمال التي عُرضت هذا العام كانت مُقتبسة للأسف لكن (سنعود بعد قليل) كان جميلاً وأعتبره من المسلسلات المحترفة التي تحتوي على رسالة جميلة.

* الداعية؟

– كان عملاً ترويجياً

* مسلسل (الجماعة) الذي قُدم قبل سنوات يُحضر له كاتبه وحيد حامد الجزء الثاني؟

– لو كان عندي رسالة ضد فئة معينة لأحولها لعمل درامي كي لا أروج لتلك الفئة من حيث لا أدري، هذه وجهة نظري، الدراما برأيي هي أن لا تُمثل بل أن تُقرأ كما هي، لا كما أحبها أنا أو حليفي، وضد أن اُسيّسها لفئة مُعينة أو اتجاه معين كي لا تتحول لمادة ترويجية، هذه رؤيتي للدراما العربية التي لا أُبرئها من الرخاء السياسي على الإطلاق وبنسبة 90 بالمئة (يضحك ويعلق) بإستثناء مسلسلات العشق والغرام والكلام الفاضي.

* تلطش الأعمال التركية؟

– أكيد لأنه غزو لمصادرة وجدان المشاهد وتضييع وقته، وهذا أصعب من الغزو العسكري.

* يعني هناك مُخطط لإستخدام الفن والقوى الناعمة للسيطرة وعودة الإستعمار؟

– بلا شك، والدليل الأجيال الناشئة في زمن الصورة الذهنية تمتص ما تراه وتصدق من خلال تلك الأعمال أن هذا هو واقعنا "وهيدا غلط".

* التلفزيون المصري ومحطتا الحياة والنهار قاطعوا الدراما التركية؟

– "برافو عليهن" وأؤيدهم لسببين، الأول له علاقة بالثقافة كون تلك الأعمال لا تمُت لتاريخنا وعراقتنا بأية صلة، والسبب الثاني هو أن المسلسل التركي صار يحُد من عمل الممثل العربي الذي صار يُدبلج للممثل التركي معقول؟ وبالتالي صارت أعمالهم تحول دون تقديم إنتاجات عربية، وبصراحة أكثر تفاجأت بالفنانين السوريين الذين وافقوا على دبلجة الأعمال التركية "مش مضطرين أبداً"، لطالما كان التركي على الهامش، بل على رصيف الأعمال العالمية وكل همه الإستعمار والسيطرة

* ومن هنا تعمدت تقديم عمل تاريخي لأن التاريخ يُعيد نفسه نسبة لما يحصل اليوم في عالمنا العربي؟

– بالظبط، أحدهم سألني لماذا عُدت للتاريخ؟ قلت له "مراية السيارة ضرورية للي عم يسوق حتى يطلع مين ورا وما يخبط فيه ويعمل حادث"، إعادة قراءة تاريخنا ضروري جداً، لأنه مرآتنا لنتقدم للأمام، وأرى أننا ما لم نتعظ من تاريخنا لا يُمكن أن ننجح أبداً. طرحت رسائل عدة في العمل منها أننا تخلصنا من الإستعباد التركي، وكان هذا ربيعاً عربياً لكن كانت له ثمار مرة أتى على عقبه معاهدتا سايكس بيكو ووعد بلفور. كما أشرت بالعمل كيف كانت الأمة العربية وحدة متوحدة، وما يحصل على المواطن المسلم، يحصل للمسيحي وللدرزي، لم يكن يوجد تقسيم ولا تفرقة مذهبية أو دينية.

* (أُقاطعه) وكانوا يسمون البلاد العربية ببلاد بر الشام أيضاً؟

– بالظبط، سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وجزء من العراق وحتى صحراء سينا كانت تابعة لسوريا، كون مصر تابعة لأفريقيا، وأؤمن بأن عالمنا العربي فيه أناس قدموا دمهم للإبقاء على وحدتهم، وكي يحولوا دون تفتيت الأمة العربية وشرذمتها لعدة طوائف ومذاهب وأديان، كانت تلك الأمة مهبطاً للأنبياء والحضارة ومركزاً للتراث العربي، وفيها أقدم آثار العالم وتكتنز الخيرات والتاريخ والتراث، عام 1895 أُقيم أول مؤتمر توجه فيه اليهود لأختيار دولة يسكنون فيها ويُقيمون الصهيونية العالمية، وكان أمامهم ثلاث دول هي الأرجنتين وفلسطين وهولندا، ولا علاقة لأرض الميعاد بتلك المسألة كلها، وبعدها تم احتلال القدس.

* تُحضر لعمل عن سلطان باشا الأطرش حدثني عنه؟

– سلطان باشا الأطرش كان مُتماهياً مع الثوار في جبل عامل وبيروت وبعلبك والجولان وعين شمس، لذا كان يوجد تكافؤ وتكامل بالثورة حينذاك، وبالتالي هو الذي احتضن أدهم خنجر، وعندما اقتحم الفرنسيون بيته بغيابه وكان الباشا في الصيد، قال كلمته الشهيرة (إن داراً لا تستطيع أن تحميَ ضيفها لا ينبغي لها أن تبقى) هذا على إثر اقتحام الفرنسيين لداره كي يلقوا القبض على أدهم خنجر الذي لجأ لسلطان باشا من لبنان إلى جبل الدروز. سلطان باشا أحرق منزله، هو أبو الثورات العربية، ومن هنا أُحضر لعمل عنه. الفن أهم رسالة لكن العالم العربي للأسف لا يعمل وفق قاعدة الإنجاز بل الإنحناء.

* من سيقدم دور سلطان باشا؟

– المخرج عمار رضوان وهو من بلدة سلطان باشا الاطرش.

* الإنتاج يلعب دوراً كبيراً أيضاً بإنجاز دراما ذات قيمة.

– أكيد، المشكلة أننا نعاني من عقدة نقص تجاه بعضنا البعض، وكثر يتعالون ويكثرون التصوير هنا أو في مكان آخر، أقصد أي بلد عربي شقيق. في (قيامة البنادق) صورنا معظم مشاهده الخارجية في لبنان، وكثر استغربوا كيف أنه عندنا مناطق جميلة جداً، وهذا يعود لعين المخرج عمار رضوان الممتازة، كما أريد أن أشكر الأستاذ بلال زعرور مدير مركز بيروت الذي ساهم بإنجاز هذا العمل وقال للفنانيين اللبنانيين والعرب- كون العمل ضم فنانين من سوريا وفلسطين والأردن- "اتفضلوا اشتغلوا" وهذا بحد ذاته بارقة أمل، ونجاح المسلسل جعل الكثيرين يقولون لقد بدأت الدراما الحقيقية في لبنان. صدقيني لا يوجد عندنا أزمة نصوص، وأرى أننا قطعنا شوطاً مهماً في الدراما، واليوم أحضّر لثلاث أعمال مع مركز بيروت أيضاً.

* سبق أن قدمت عملاً عن عز الدين القسام؟

– صحيح وفخورٌ جدا بهذا الإنجاز.

* يعني السيرة الذاتية تستهويك؟

– من تقصدين؟

* مسلسل الملك فاروق؟

– أحببته، كان عملاً جميلاً، أحياناً العمل يحمل هوية ذاتية مثل (باب الحارة) له هوية سورية ولي ملاحظات عدة عليه، حتى على الملابس، لكن الناس أحبته كون كل من شاهدهُ كان يرى نفسه بشخصية ما في العمل، ومن بعدها صارت كل الأعمال تصّب في خندق (باب الحارة) أما (الملك فاروق) ففي العمل ظُلم الملك فاروق لسبب أن (الإعلام بدو إعلان) وأقصد ان أي عمل ما لم يُخاطب كافة الشرائح من النخبة إلى المزاج الشعبي، يبقى ضمن إطار النخبوية، ومن هنا كان (الملك فاروق) نخبوياً ضمن طبقة النُبلاء والملوك والبكوات، قبل فترة قدّمت عملاً عن الملك فيصل، وعن جمال الدين الأفغاني، ولم يحظيا بانتشار كبير، لأنهما عملان نخبويان بالإضافة إلى أن المجتع المدني يتأثر بالقرارات السياسية التي لها أثر على المجتمع وقد تؤدي لحرب من خلال العمل الفني المتأثر بها.

* وماذا عن مُسلسل جمال عبد الناصر لمجدي كامل وإخراج باسل الخطيب؟

– أحب رؤية باسل الخطيب جداً الذي سبق وتعاملت معه بفيلمي (موكب الآباء)، ومجدي مثلّ ببراعة، وبشكل عام الزعيم جمال عبد الناصر كان قبيلة من الناس العاديين، لأنه من الوجدان الشعبي، والفرق بينه وبين الزعماء العرب أنهم أتوا من طبقة معينة، بينما هو خرج من الشعب ليتكلم بإسم الشعب.

* لكن في عهده كان يوجد زوار الفجر وإنحراف جهاز المخابرات وحصلت النكسة وتعرض للخيانة؟

– إذا فلشنا كل الأوراق التي تخص عبد الناصر ستسقط أقنعة عن وجوه كثيرة "شو بدي قلك"؟ المؤتمرات العربية كان يوضع أثناء عقدها أجهزة التنصت لتصل الأخبار إلى تل أبيب.. لذا ليس كل ما يُعرف يُقال. كلموني قبل فترة لتقديم عمل عن أنطون سعادة، الذي أعتبره من أهم الشخصيات التي مرت بتاريخنا ولم نستفد منها، لأنه شخص تنويري وضد هجرة اليهود، وطالب بالوحدة ورفض الاستعمار الفرنسي، وطالب بوحدة الأمة السورية لجعلها حالة متكاملة، وأي شخص تنويري كان يُقتل تماماً مثل الإمام موسى الصدر الذي كان يضع الشيخ والخوري بنفس الميزان، كان عابراً للطوائف وعمل على التدريس والتنوير والمؤسسات

* في (الغالبون) برِع عمار شلق في شخصية الشيخ راغب حرب رغم صغر مساحة الدور؟

– لكنه كان بطلاً واليوم لو تمت منتجة مشاهد الشيخ راغب حرب من (الغالبون) ستصبح عملاً بحد ذاته، عمار فنان مهم ويجتهد على الدور الذي يُمثله.

* وماذا عن باقي نجوم اليوم؟

– "لازم يتعبوا على حالهن كتير" يوجد فئات مُتكسبة وليست فنية، والفرق بينهما شاسع، الفئة الأخيرة تملك الموهبة الحقيقية، بينما الأولى تُقدم الفن بالشكل وليس الجوهر، وهذا ما قصدته في بداية حواري من أن الهدف صار مصوباً، (القوة والمال والجمال) .. في (قيامة البنادق) مثّلَ الكل أدوارهم بحرفية وتركوا انطباعاً تلقائياً وجميلاً. وجهة الإنتاج المُتمثلة بمركز بيروت أتاحت فرصة لشريحة كبيرة من ممثلي لبنان ليعملوا معاً في مسلسل له هوية وأبعاد وانتماء للوطن وللذات والتراث، بالإضافة لمشاركة الممثلين العرب، بينما الأعمال الأخرى ليس لها لا لون ولا طعم ولا رائحة بل إفتراضية ومسروقة ومقتبسة وكتابها لا علاقة لهم بالثقافة. بالأمس فقط طرحت فكرة إنشاء نقابة للكُتاب في لبنان "يا جماعة في ناس مثقفة وبتكتب حلو ومش أخدين حقهن" أنا مع أن تقوم ورشات عمل للكُتاب الشباب المثقفين "وين الغلط"؟ في أميركا يوجد بعض الأعمال التي يكتبها ثمانية أشخاص لسبب أن كل واحد منهم يكون بارعاً بكتابة خط معين، مثلاً هناك من يبرع بكتابة النكتة، وآخر الحركة، وثالث الدراما، وكل ذلك يُضاف للحدث وللخط الرئيسي للمسلسل فينجح عندما يُعرض. بينما عندنا للأسف كثر لا يستخدمون رؤية الكاميرا "حتى تصوري"؟! حالياً أحضر لفيلم سينمائي صامت ومن يحمل كاميرا ويصور عليه ان يُمارس لغة الكاميرا عن جدارة، ومع ذلك أرى أن الفن سيعود ويفرض نفسه، الفرص والإمكانيات متوفرة وما على الممثل إلا أن يكون جديراً بدوره من دون شبكة علاقات و PR

* من هي الشخصية الفنية التي تُحب أن تُصيغ حياتها؟

– شوشو كان عملاقاً وظاهرة وأعتبرهُ مناضلاً، يكفي انه لم يقدم فناً ليجني أموالاً..

* أحمد زكي أكثر فنان قدم سيَر ذاتية أين أحببته أكثر في عبد الناصر أم السادات أو طه حسين؟

– في مسلسل (الأيام) لطه حسين، كان يُجهد نفسه ليقدم شحصية عميد الأدب العربي الذي يتمتع بهدؤ قوي ويضج بالحياة في آن، وبالتالي كان أكثر المُبصرين نوراً

حوار/ ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار