نجمتان لبنانيتان جاءتا من عالم الغناء ودخلتا عالم التمثيل بعملين درامين ينافسان جميع الأعمال في السباق الرمضاني هذا العام.
الأول (اتهام) وهو لميريام فارس ويشاركها بطولته كل من حسن الرداد، تقلا شمعون، عزت أبو عوف وغيرهم. والثاني (كلام على ورق) لهيفا وهبي ويشاركها بطولته ماجد المصري وعمار شلق وندى أبو فرحات.
الفرق بين العملين أنّ الأول لبناني 100% وذلك من ناحية الإنتاج والإخراج والنص بالإضافة إلى البطلة ميريام التي تتحدث في (اتهام) باللهجة اللبنانية، أما الثاني فهو مصري الإنتاج والإخراج والنص، وحتى بطلته هيفا اللبنانية فتحكي باللهجة المصرية.
هيفا وميريام يكاد أسمهما يكون الأبرز هذا العام خصوصاً وأنّهما تتمتعا بجماهرية كبيرة في مختلف أقطار الدول العربية، لكن هذه ليست التجربة الأولى لكلتيهما.
هيفا عُرض لها فيلم (دكان شحاتة) وفيلم (حلاوة روح) الذي مُنع عرضه في عدد من الدول وأولها مصر، وبانتظار عمل جديد مع فيفي عبده لم يبصر النور بعد بسبب مشاكل في الإنتاج.
أما ميريام فقد سبق وقامت ببطولة فيلم (سيلينا) إلى جانب نخبة من نجوم لبنان وسوريا وأبرزهم دريد لحام.
لكن السؤال من تفوّقت هذا العام ميريام أم هيفا؟
حسب الإحصاءات التي نشرتها قناة (الجديد) عن شركة Ipsos فإنّ ميريام تحتل المرتبة الأولى لبنانياً من حيث نسبة المشاهدة ولم يظهر مسلسل هيفا في أي من المراتب العشر الأولى في لبنان.
ولو أخذنا بعين الإعتبار الإحصاء الآخر الذي نشرته شركة GFK والتي أعلنت أنّ مسلسل (باب الحارة) هو الأول في لبنان، فسنجد حسب احصاءات هذه الشركة أيضاً أن مسلسل (اتهام) في مراتب متقدمة ولا نرى أي وجود لـ (كلام على ورق) ضمن المراتب الأولى.
والغريب أنّه لم يصدر أي تقرير عن شركة إنتاج (كلام على ورق) تشير إلى أنّ المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وربما يعود السبب لعرضه في لبنان على شاشة هي الأقل مشاهدةً من غيرها (قناة المستقبل).
ولأننا لا نثق كثيراً في هذه الإحصاءات، لجأنا إلى قناة الـ Youtube التي لا تفبرك نتائج ولا تكذب، ووجدنا أنّ الحلقة الأولى بين كل من مسلسل هيفا ومسلسل ميريام تعادلتا بأرقام المشاهدات تقريباً وفاقت كل منهما الـ 250 ألف مشاهد عربيا.
لكن الحلقات المتبقية فأصابتنا نتائجها بالذهول، لأن (كلام على ورق) تراجع بنسبة كبيرة إلى أن وصلت نسبة مشاهدة الحلقة الواحدة منه لا تتعدى الـ 20 ألف مشاهد، وبقي (اتهام) ليحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة جداً، وهذا ما يحسم النتيجة لصالح ميريام و(اتهام) ضد (كلام على ورق) أي تفوّق ميريام على هيفا ولكن..
هل هي ميريام الأهم من هيفا أم أن الصيغة الكاملة لمسلسل ميريام بكل ما فيه من بساطة وشروط ترفيه وتسلية هو من تفوق وليست ميريام نفسها والدليل نفهمه من نتائج الحلقة الأولى.

هيفا ممثلة من طراز خاص جداً، فمن خلال مشاهدتنا لعدد من الحلقات وجدناها ممثلة رفيعة المقام مكتملة العناصر ولا تقل أهمية عن الممثلات العالميات. لكن ما منعنا من إستكمال مشاهدة باقي الحلقات هو أننا لا نفهم ما يدور ولا نفهم الحكاية ولسنا قادرين على التفاهم مع طريقة التصوير التي يتباهى بها المخرج الكبير محمد سامي الذي خاطر بنجومية هيفا على حساب رغبته بالخلق والابداع في ظروف لا تحتمل المخاطرة.
البطل في مسلسل هيفا هو المخرج الذي يدهشنا بشكل سلبي طبعاً ما يعيقنا عن متابعة الحكاية وأبطالها.. وعلى هيفا أن توافق على ما نقول لأننا لا نرغب بأن ترد علينا كما فعل أستاذ كبير في الإخراج وردد عبارات لا تليق بقيمته ولا بمقامه بعد إطلالة رئيسة التحرير ثالث أيام الشهر الفضيل عبر شاشة الحياة وقالت أن مسيو محمد سامي يقوم بعمل تجريبي تجريدي غير مغهوم للعامة وأن مثل هذا التجريب يصلح في فيلم سينمائي لا في مسلسل رمضاني.. وقالت: أن سامي استأثر بالعمل ونحى هيفا ونجوميتها بدل أن يستفيد منها.
أما ميريام فهي بشهادة من يحبها ويكرهها، فقد أخرجت طاقة تمثيلية مرعبة جعلتنا نسأل منذ متى تمثل هذه النجمة؟
ميريام تستحق هذا النجاح الذي هي عليه اليوم، أما هيفا فتستحق أن تكون أنانية وآمرة خلال أي عمل مقبل وأن لا تكون مطيعة لمخرج ولا لمنتج لأننا ببساطة لسنا في هوليود بل في دكاكين أسمها شركات انتاج!

خالد المولى

ميريام

ميريام-2

هيفا-1

هيفا

هيفا-2

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار