شيرين

في الحلقة الثالثة من The Voice البرنامج الذي يحقق أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي، تعرّضت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب عقب انتهاء الحلقة لهجوم كبير وواسع من قبل الجزائريين والمصريين على حدّ سواء، وطالبوها بالانسحاب من البرنامج لأن وجودها هذا العام (جسب تعبرهم) ليس له أهمية.

ما حصل في الحلقة أن شيرين أعجبت بصوت الجزائري ناصر وصوتت له من خلال الضغط على زر الموافقة بحذائها الذي خلعته من رجلها وأمام الكاميرات،  حيث اعتبر البعض أن تلك الحركة أهانت بها المشترك وكل الجزائريين، بينما اعتبر البعض الآخر أن شيرين قامت بحركة عفوية لا إرداية وهي التي عرفت بعفويتها القريبة من القلب والخارجة عن كل مألوف.

شيرين عبد الوهاب

الجزائريون عبروا عن غضبهم الكبير من شيرين، ووصل بهم الأمر المطالبة بمنع دخولها إلى الجزائر، رغم أنها حينما ضغطت على الزر لم تكن تعلم بعد هوية المشترك الذي استمعت لصوته، ومن المعروف أن أعضاء لجنة التحكيم في The Voice لا يتعرفون على هوية المشتركين إلا بعد أن يلتفوا بكراسيهم للمواهب بعد انتهائهم من الغناء.

ربما أخطأت شيرين باستخدام حذائها نسبة لتقاليد عربية يسودها التشدد حتى عمى البصيرة ورفض كل ما هو خارج الطابور. لكن الحتمي أن حركتها لم تقصد بها شعباً ولا دولة ولا التقليل من قيمة المشترك التي غنت له أغنية سعد مجرد “انت معلم ومنك نتعلم”، لكنها قامت بتلك الحركة بطريقة عفوية لم تحسب حسابها جيداً ولا فعل ذلك المخرج ولا معدو البرنامج ولا القيمون عليه. طالما أن البرنامج مسجل ويمكن حذف المشهد أو إيقاف التصوير وإعادة التصوير.

وفي هذه الحال لا يمكن اعتبار شيرين هي المسؤولة عن المشهد وإلا ماذا يفعل كل الطقم العامل في المحطة ويتجاوز عدد الخمسين موظفاً هذا ما عدا الاداريين.. لو أنهم رأوا أن في الأمر ما يسيء لهم ولوقارهم لكانوا حذفوا المشهد أو أعادوا التصوير.

شيرين (1)

لم تسلم شيرين من انتقادات الجزائريين فقط بل أن بعض المصريين طالبوها بالعودة إلى رشدها والتصرف بإحترام أمام الكاميرات وأن تكون قدوة للأطفال الذين يحبونها ويتابعونها. وانتقد البعض طريقة جلوسها على الكرسي وكأنها في بيتها حيث لا كاميرات ولا جمهور يتابعها وتفاعلها مع المشتركين وتقبيلها للشباب بطريقة Over.

شيرين كانت تحدّثت في مقابلة حصرية ولأول مرة معنا في (للجرس) عن معاناتها النفسية وبإنها تعيش حالة من الكآبة والحزن، حتى أنها رددت لمرات قائلة أنها هذه السنة لن تشاهد نفسها في The Voice  وقالت: “لا أريد أن أشاهد نفسي هذا العام، لأنّي خلال التصوير لم أكن أنا. وقالت في الحوار الذي سبق بدء البرنامج بأسبوع:

– سيطرت شيرين ثانية عليّ، أريد أن أسافر كي لا أتابع نفسي. على الشاشة سأظهر كئيبة وحزينة، أريد العودة إلى الحياة والفرح. أشعر بتعاسة داخلية. أريد الهروب إلى مكان بعيد عن الناس حيث لا يعرفني فيه أحد.”

شيرين

وهذا بدا واضحاً جداً في البرنامج فشيرين تغيّرت كثيراً حتى انها تبتسم بطريقة وكأنها مجبرة على الابتسامة، وتتأثر مع أي أغنية حزينة تتحدث عن الحب والخيانة والتضحية وشقاوتها كما أن مع زملائها في لجنة التحكيم خفّت كثيراً، ونشاهدها تحزن بشدة ويظهر عليها الزعل إن لم يخترها مشترك صوّتت له فتتأمل وترسم ضحكة غير حقيقية على وجهها.

The Voice هذا العام يفتقد لشيرين الحاضرة الغائبة في البرنامج، حيث بدت طفلة شقية لكنها مكسورة وخائفة.

شيرين رغم حزنها اعتذرت:

بعد انتهاء الحلقة وعلى مدار يومين انهالت التعليقات السلبية والشتائم على شيرين التي لم تقصد الإساءة لأحد، لم ترد بالمثل ولم تستخدم أسلوباً “شوارعجي” بل اعتذرت لكل المشاهدين العرب وكتبت على صفحتها الشخصية على الـ Facebook قائلة: “اعتذار للجمهور العربي وشكر لأجمل وأحلى فانز فى الدنيا على اللى عملتوا يوم عيد ميلادى ربنا يخليكوا ليا انتوا عائلتي الكبيرة”.

شيرين

شيرين اعتذرت وأوضحت أنها استخدمت الحذاء في التعامل مع الزر فقط وليس المتباري، ولم تتجاهل ردات الفعل التي جاءت ضدها، على عكس بعض النجمات اللواتي تتظاهرن بأنهن لم يقرأن ولم يعرفن ما حدث. هي نجمة متصالحة مع نفسها ومع ذاتها وعندما تخطيء تعتذر.

غادة عبد الرازق النجمة المصرية الوحيدة التي ساندت شيرين:

في ظل الهجوم المنظم ضد شيرين، خرجت النجمة المصرية غادة عبد الرازق عن صمتها وأكدت أن شيرين لم تكن تقصد الإساءة لأحد ووجهت لها رسالة معنوية طالبتها فيها بعدم الإعتذار من أي أحد: “انتى مش محتاجة تعتذرى علشان احنا متأكدين انك متقصديش تغلطى فى جمهورك الى انا واحدة منهم كلنا عارفين عفويتك وطيبتك كويس آوى والى بيهاجموكي دول الي غيرانين من نجاحاتك ركزي فى شغلك ونجاحاتك وسيبك من الحاقدين كلنا بنحبك”

دعم غادة عبد الرازق لشيرين

أكبر هجوم تتعرض له شيرين من أبناء بلدها!

الغريب أن أكبر هجوم تتعرض له شيرين دائماً يأتي من أبناء بلدها، ولاحظنا كم السخرية التي أتت من المصريين على الصور التي نشرتها شيرين وهي تبكي منذ أسابيع قليلة، رغم التعليقات الإيجابية الداعمة لها التي كتبها جمهورها من مختلف أنحاء الوطن العربي.

البعض من المصريين اعتبروا أن شيرين سبّبت العار لوطنهم وفضحته فقط لمجرد تصرف عفوي صدر منها، وتناسوا كل النجاحات والانجازات التي حققتها في مشوارها الفني  ما يعني أن بعض المصريون لا يشعرون بقيمة فنانة من بلدهم اسمها شيرين عبد الوهاب، رفعت اسم مصر عالياً بصوتها وفنها ولم تسيء يوماً لوطنها بل تستغل كل مناسبة وتغني له.

شاكيرا وشيرين

أعضاء ذا فويس الأمريكي يفعلون أفظع مما تفعله شيرين ولا أحد يعترض!

من يتابع جيداً برنامج The Voice بنسخته الأمريكية، يجد أن أعضاء لجنة تحكيمه، يتصرفون بعفوية شديدة وتصدر منهم تصرفات تلقائية أكثر بكثير مما فعلته شيرين في The Voice العربي بمراحل، ولا أحد من الجمهور العربي العظيم يعترض أو يكتب رأيه ضد ما يشاهد لكنه حتماً كل عربي يفعل البدائع والمصائب فيقتل ويسرق ويزني لكن بالسر.. وشيرين إن أرادت أن تدوس بحذائها على زر فهذه معصية وعلينا أن نكفرها.

أليس حذاء شيرين أشرف من 99 بالمائة من الذين يتشدقون أو يستعملون عفوية شيرين ليكسبوا هيجاناً؟

النجم العالمي آشر

النجم العالمي آشر أحد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج بنسخته الأمريكية، مد قدميه على كرسيه في إحدى الحلقات واستعرض حذائه في وجه الكاميرات والمشاهدين، ولم يعتبر أحد أنه أهان وطناً وجلب العار لشعب وناس!

شاكيرا التي تستقبلها الشعوب العربية فعلت نفس الحركة رغم أن شيرين لا تعرف وحين أخبرتها صُدِمت وقالت: “أنا عملت كدة بعفوية خالص وما شفتش شاكيرا.. هيا بتعمل البرنامج فين؟”

ريكي مارتن وكايلي مينوج وجويل ميدن أعضاء لجنة تحكيم البرنامج نفسه بنسخته الأسترالية اقدموا من قبل على اختيار المتسابقين بالحذاء أيضاً، كما اختارت من قبل المغنية جيسي جاي في النسخة البريطانية من البرنامج إحدى المواهب وضغطت على زر الموافقة بمؤخرتها ولم تقم الدنيا ضدها مثل ما حدث مع شيرين!

كايلي مينوج

العرب فقط هم أفضل من يُحقّر ويذم ويسلط الضوء على أي تصرف عفوي ويجعل منه قضية قومية تستلزم الاعتذار.

ملاحظة: مستشار شيرين السيد ياسر خليل فوجئ باللقطة ولم يكن خلال التصوير وإلا لكان طالب بحذف المشهد.

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار