منذ 9 سنوات 
نجح الشاعر والملحن فارس اسكندر أن يجمع والده النجم محمد اسكندر بالنجم معين شريف في ديو بعنوان (سلطان وأمير)، وذلك تكريساً لنجاحهما معاً بعد إطلالة لا تُنتسى في (هيك منغنّي) قبل سنوات، حين غنّيا عدداً من الأغنيات، أصبحت على أسطوانات في السوق وصارت على كل لسان.
فارس اسكندر من الأذكياء الذين يعرفون كيف يستغلّون نقطة القوّة في كل عمل، وها هو يضرب ضربته، بأن يجمع عملاقي الأغنية الطربية الشعبية في ديو جميل جداً، سريع الحفظ، يُثير في المستمع رغبة بالضحك.
لمَ أقول الضحك؟ فلأنّ الأغنية تنتقد واقع من يفتخرون بتعليم أولادهم الأجنبية قبل العربية، بينما الأجنبيّ طبعاً لا يلجأ إلى تعليم ابنه العربية، بطريقة فكاهية وعميقة في آن.
لم أستغرب أن يُقدّم فارس اسكندر عملاً هادفاً في قالب طربيّ شعبيّ راقص، ولم أستغرب أيضاً أن تكون النتيجة جميلة وصائبة في الوقت نفسه.
أما اللقاء بين محمد اسكندر ومعين شريف، فهو «ضربة معلّم»، وإنّ شهادتي مجروحة بصوت عظيم كصوت معين، وأداء مميز كأداء محمد، لذا أكتفي بأن بأبارك لكل الأطراف، وأهنئهم على عمل فنيّ مُتقن لحناً وتوزيعاً وأداءاً، يساوي ١٠٠ عمل على الساحة اليوم!
علاء مرعب
)
