يحتفل اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم الطائفية بعيد الفصح المجيد خصوصاً الطائفة المسيحية.

ما أجمل ذلك العيد الذي يجمع شعباً كاملاً فرقته السياسة ليجمعه عيد المسيح تحت راية عيد الفصح المجيد.

لم نتوقع أن يجتمع المسيحي مع المسلم بعيد واحد في كل المناطق اللبنانية، بحيث يقوم البعض برسم البهجة على وجوه الاطفال وذلك بتلوين البيض بالإضافة إلى ما يسمى بمعركة البيض.

انا كدرزية انتظر ذلك العيد بلهفة، ليذكرني بيوم كنا نجتمع بين أحضان جدتي التي لم تعلمنا سوى حب الآخر أياً كانت عقيدته، وكنا نحتفل معها بعيد الفصح كما كل الأعياد. 

غداً سأزور الكنيسة المقابلة لشرفة غرفتي، سأصلي وأرتل وسأتحدى سياسة السلفيين التكفيريين وأهلها الأغبياء ورجال الأديان الذين يزرعون الحقد في قلوبنا تجاه بعضنا البعض.

سنبني لبنان الجديد وليس ذاك الـ لبنان الذي أنتج لبنان الحالي الغرق بوسخ سياسات الذين حكموا على قاعدة التقسيم الطائفي فأوصلونا إلى الجحيم.

عيد فصح مجيد لكل لبنان ولكل من يعترف بأن من حق الآخر أن يعتقد بما شاء.

المسيح قام حقاً قام

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار