استضاف الإعلامي المصري محمود سعد، الطفل كريم الأبنودي ضمن برنامجه على قناة (النهار).

الطفل الذي لم يتعدَ الـ 15 عاماً ظهر عليه الخوف، خانته دموعه وبكى وسرد كيف تعرض للضرب من بعض الأغبياء أثناء ذهابه إلى المدرسة.

وبعد عرض الفيلم في الصالات السنيمائية، تعرّض الطفل لمضايقات كثيرة في الشارع وعلى وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فظهر الطفل مع محمود سعد وهو يائس وضائع وخائف. 

الكل اتهم الطفل بمشهد اغتصاب هيفا في الفليم إلا أن هذا المشهد غير موجود أبداً في الفيلم ومن أثار الخبر القبيح فإنما هو يسيء للشعب اللبناني ولمؤسسة (الأمن العام اللبناني) التي من مهماتها الرقابة. فهل يسمح الأمن العام في لبنان بمشهد يتخلى عن كل الالتزامات الاخلاقية؟ وكيف سُمح بعرض الفيلم في لبنان والسينمائيون فيه يعانون من رقابة الأمن العام؟

أبداً، ولكن العرب كعادتهم لا يتأكدوا من المصدر إنما يتناقلون أفكارهم عن بعضهم البعض ويقومون بحملات رخيصة كاذبة وغير صحيحة.

الطفل الأبنودي بجسده، والشاب بتفكيره، تحدث عن الفليم وأكّد أنه ينقل صورة الشارع المصري، وأنه دافع عن امرأة وحيدة من أطماع الذكور في الحارة التي تسكن فيها.

ومع احترامنا الكبير للأستاذ محمود سعد إلا أنه كيف يستضيف الطفل ولم يرَ الفيلم بعد، على أي قرار اعتمد؟ وكيف يقول للطفل: "أنا ما شفتوش ومش قادر أحكم"

لكن محمود سعد في الوقت نفسه دافع وخفف من وجع كريم، وشبّهه ببداية فاتن حمامة التي تعرضت لانتقادات واسعة سابقاً لأنها قامت بدور مهم.

أيستحق كريم كل تلك الحملات الشرسة ضده من جهات تكفيرية غبية؟

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار