طرحت النجمة اللبنانية إليسا، كليب (يا مرايتي) الأغنية التي حققت نسبة استماع عالية جداً على موقع الـ Youtube العالمي، وهذه الأغنية ليست الأولى التي تحقق فيها إليسا نجاحاً كبيراً بل أن كل ألبومها الأخير (حالة حب) حقق نسبة مبيعات عالية جداً في لبنان وكل الدول العربية وتخطت إليسا بمبيعات ألبومها أهم نجوم الوطن العربي.
كليب (يا مرايتي) جاء صادماً لبعض المشاهدين خصوصاً من إليسا التي اعتدنا عليها برومانسيتها الطاغية والحب والإحساس، ولكن هذه المرة كانت إليسا مختلفة عن كل المرات وكل أفكار الكليبات السابقة واختارت دور المرأة المعنّفة من قبل زوجها المريض نفسياً وعقلياً، وأدّت دورها بإتقان عال حتى صدّقنا بعض المشاهد واندمجنا بها وذلك بسبب “شطارتها” ورغبتها بتحقيق المزيد من الانتصارات والنجاحات، فهي لا تكل ولا تمل وتجتهد كثيراً للوصول إلى مبتغاها لتكون جاهزة دائماً للمسؤولية التي منحها إياها جمهورها الكبير.
تعنيف المرأة أصبحت ظاهرة غريبة وانتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في الوطن العربي وبعض الدول الغربية المتقدمة كثيراً، فأنشأت بعض النساء جمعية تُعني بحقوق المرأة وحمايتها من العنف الجسدي ودخلت إليها نساء معنفات طرحن مواضيعهن على جمعية (كفى) والجهات الأمنية.
في الكليب تتعرض إليسا لأبشع أنواع العنف الجسدي والضرب المبرح من قبل ما يُسمى بالرجل وما هو سوى ذكر يحقق انتصاراته على المرأة أو زوجته ليغطي ضعفه في المجتمع.
اليسا وجّهت رسالة مهمة لكل الزوجات العربيات المعنفات، رسالة شغف وطموح بمواصلة الحياة ولو بعد حين، وحثّت المرأة على تخطي الصعاب وكل الآلام والعذاب الجسدي والنفسي لتصبح مثقفة وواعية.
سارة العسراوي