سارة الهاني

خلال الفترة الأخيرة، تعرّضت سارة الهاني لظلم كبير،  ورغم كل ما واجهته سراً، التزمت الصمت وقرّرت عدم الرد أو إعطاء الموضوع أهمية.

معظم المواقع والصحف عنونت خلال الأسابيع الماضية، أن سارة أصبحت شبيهة هيفا وهبي، وأنّ معظم صورها على موقع الإنستغرام تبدو فيها وكأنّها نسخة عن هيفا..

سارة لم تدافع عن نفسها خلال إطلالتها الأخيرة مع الإعلاميين رجا ناصر الدين ورودولف هلال في برنامجهما الرمضاني (هل القمر) الذي عرض على شاشة الـ LBCI. واعتبر البعض أن سارة حينها كذبت وأنّها خضعت لعلميات تجميل لتصبح شبيهة لهيفا، وأن رجا ورودولف فاجآها على الهواء مباشرة، وبدا عليها الإرتباك.

سارة الهاني

سارة تغيّرت كثيراً منذ بداياتها الفنية وحتى الآن، وهذا واضح، هي التي مرة لم نسمعها تهاجم أحداً بل اتخذت أسلوباً مختلفاً عن الجميع، ومميزاً في آن، فتشعر أنّ لا صداقات قوية تربطها بزميلاتها أو زملائها باستثناء البوب ستار اللبناني رامي عياش!

سارة تمشي إلى جانب الحيط وتقول« يا ربي السترة»، لأنها تعلم أنّها في منافسة قوية، وأنّ هذه المنافسة إن لم تكن مدروسة ستجلب لها الكثير من المشاكل، لذا اخترقت الوسط خلال فترة وجيزة بصوت لا مثيل له، والذي رغم كل ما يكتبونه عنها، وكل محاولات تسليط الأضواء على شكلها الذي تغيّر، إلا أنّ أحداً لا يستطيع أن يغبّر على نعلها العالي طالما أن صوتها عملة نادرة. مع كل كلمة آه تغنّيها، تقشعر أبداننا، ونقف مذهولين أمام صوت ما عرف كللاً ولا عرف انحناءة، فظلّ شامخاً رغم عدم تبنيه من مؤسسات إنتاجية ضخمة لأن سارة بنت جبل ولا تفهم في أصول الانحناءات للأسياد.

سارة الهاني

غابت سارة فترة عن الإعلام هذا صحيح، وعادت بلوك جديد وهذا صحيح، وصارت أجمل طبعاً، وكنت بين كثيرين «تحزّروا وتفزّروا» إن كانت خضعت لعمليات تجميل، وعاتبتها بيني وبين نفسي ولم أتصل بها لأخبرها، كما أنّي تأثرت بالكلام الذي كُتب عنها، وتساءلت عن الأسباب التي جعلتها تُقدم على خطوات تجميلية، تحوّلها إلى نسخة عن هيفا، بشكلها الخارجي، في الوقت الذي لا ينقصها لا الصوت الجميل ولا الشكل الجميل. خفت على سارة أن تكون قد ارتكبت مجزرةسوءاً بحق نفسها. وكان سكوتها وعدم دفاعها عن نفسها يزيد في داخلي الشكّ، رغم أنّها ردّت مرة واحدة فقط على الاتهامات بأن نشرت لنفسها على صفحتها صورة لأرنب كُتب عليه I Dont Care.

لم أقتنع أن سارة لم تخضع لأي عملية تجميل، فالصور كانت تدلّ على ذلك وتؤكد شكوكي، خصوصاً تلك التي تنشرها على الـ Instagram والتي ساهمت في إشعال فتيل التهم.

سارة الهاني

والآن أعترف أني خُدعت مثلكم وأعترف أني كنت أعاند وأردد في المكتب معترضة على الدفاععنها وكنت أقول: Noway سارة خضعت للتجميل، وإلا ما هذا التغيير الكبير الذي طرأ على شكلها؟ وحدها الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية كانت تدافع عن سارة بشراسة، وتقول لنا إنّها غيّرت اللوك واعتمدت طريقة جديدة في وضع الـMakeup فقط لا غير.

استمريت على موقفي رغم ثقتي الكبيرة بكلام وصدق الزميلة الأحمدية، لكنها هي من علمتني أن لا أتبعها كما لا أتبع أحداً كي ينضج فيّ الإحساس الأعلى بمسؤولية المعرفة.. استمريت على موقفي حتى التقيتها في احدى الإستوديوهات وكانت سارة بدون Make up، فقط تضع قبعة، فأجبرتها الزميلة الأحمدية بلطف على خلعها كي “تحط على عيني” وكي أتأكد أنها لم تقم بأي عملية تجميل.

سارة الهاني

وكانت فعلاً مفاجأة كبيرة لي حين اكتشفت بنفسي أنّها لا تزال كما عرفتها، عاتبتها لأنّها لم تردّ على كل ما كُتب ضدها، فابتسمت وقالت: “لا أريد الدفاع عن نفسي. من يحبني سيصدقني ومن لا يحبنيمهما فعلت وصرحت لن يصدق. لا أريد الدفاع عن نفسي كي لا يقول البعض إني أركض خلف الـ Propaganda على أكتاف هيفا، بينما كل ما فعلته أنّي غيرت في اللوك لا أكثر. وتابعت: عندما أقوم بأي عملية تجميل سأعلن عنها لن أخاف ولن أخجل.

سارة ظلمت نفسها ربما، لأنها سكتت ولم ترد على من اتهموها وغسلوا دماغنا جميعاً، أو ربما نحن نفوسنا أمّارة بالشك دائماً، فنهرع إلى إطلاق الأحكام استناداً على أي كلام قبل أن نتأكد..

سارة الهاني3

الفرق بين سارة القديمة والجديدة!

في لقائنا مع سارة تأكدت إنها لم تقم بأي تجميل، بل اعتمدت على طريقة جديدة في وضع الماكياج ساعدها على إبراز عينيها الكبيرتين، وصارت تستخدم عدسات لاصقة، ما سهّل عملية التشكيك.

هنا أنشر صوراً لها قبل وما بعد، ونكشف أنّ شفتيّ سارة كانتا كبيرتين وأنّ عينيها واسعتين منذ ولدتها أمها، وأنّها غيرت في لون شعرها والماكياج فقط، لتُصبح ما صارت عليه، لا هيفا، بل سارة بلوك جديد.

كما أنّها غيّرت في شكل حاجبيها، من العريض الى الرفيع المقوّس، واستعادت لون شعرها الأسود وهو لون الشعر العربي وهيفا لا تمتلك حقوق ماركة الشعر الأسود!

سارة الهاني

من لا يعرف سارة شخصياً يجهلها، فهي لا تزال تحافظ على الفتاة الطيبة في داخلها وعلى عاداتها وتقاليدها الجبلية/ الدرزية، وما زالت ترفض الإنصياع خلف متطلبات الشهرة التي لا تليق بعاداتها وتقاليدها وتربيتها، ولا تزال جميلة كما كانت، لكنّها تتطوّر وتتقدّم وتغيّر في ستايلها لتلفت انتباه الناس، واستطاعت فعل ذلك بذكاء حاد.

نطالبها الآن بـ Hit قوي ومختلف عن كل ما غنته من ألوان، ونعرف أنّها  ستصغي وتنفّذ، لأنّها من القليلات اللواتي يسمعن بالنصيحة ويركضن لتقديم الأفضل.

سارة العسراوي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار