منذ 9 سنوات 
بدأ الأمير ويليام عمله كطيار للإسعاف الجوي البريطاني ليكون مستعداً لتلبية أي مساعدات انسانية طارئة جداً، هذا الخبر الذي نشرتها الـ Daily Mails البريطانية استوقفني للحظات طويلة فقارنت بين ذلك الأمير الذي له السلطة الكاملة بالتحكم بكل شعبه وإصدار أوامره على مئات الخدام في قصره، لم يتوان لحظة على تقديم فعل الخير وإغاثة أي انسان كان فقيراً أو متشرداً، والعمل لحصول على مبلغ من المال ليتبرع به لمؤسسة خيرية يختارها، وبين السياسيين في لبنان أو الدول العربية الذي يعملون بكل جهدهم على تدمير الإنسانية طمعاً بالمال والسطلة “وبيي أقوى من بيّك، وجدي كان بيْك وانت شو”.
السياسيون في لبنان حوّلوا وطننا من أخضر شامخ، إلى مزبلة التاريخ وباتت النفايات في كل مكان في بلدنا الثقافي الذي صدّر الحرف إلى كل دول العالم، حتى أصبح “مسخرة” لكل العالم ولكل جاهل يصب كل حقده على هذا البلد الذي صُنف يوماً بسيوسرا الشرق ويستغل تلك الكارثة التي حدثت بسبب السياسيين الذين تناقلوا السلطة بالوراثة ليؤكد ان لبنان وطن “الزبالة” والإجرام.
صور انتشرت للأمير وهو يقوم بفحص الطائرة قبل الإقلاع، ويزوّدها بالـ Fuel المناسب لها، ولم يوظف تحت يده “شوفير” أو مساعداً لأنه يعلم جيّداً انه انسان عادي مثله مثل أي مواطن بريطاني.
اللافت كان وجود ممرضة خاصة سترافق الأمير ويليام في كل رحلاته الجوية التي سقوم بها، هذا المرأة تدعى Gemma Mullen، تشبه إلى حد كبير زوجته كايت ميدلتون كثيراً وقد عبر الأمير عن سعادته بتواجده مع طاقم مهم من النساء والرجال ولم يعلق على وجود شبيهة لزوجته الذي أحبها وأنجبت منه ولديْن (ابن وابنة).
الشائعات كالعادة لم تترك ويليام وكايت، وقد عمدت بعض الصحافة إلى تداول أكاذيب عن إصابة كايت بالغيرة الشديدة من Gemma شبيهتها، ومطالبة زوجها الأمير بتنحيها عن مهامها الإنساني وإرسالها إلى مكان آخر بعيداً عنه.
تلك الشائعات الكاذبة تذكرنا بالحقيقة المُرة التي يعيشها أي لبناني، تتضايق منه الست زوجة البيك أو النائب أو الوزير أو حتى ضابط وتطلب منه نقل المتضرر إلى مكان آخر ونفيه لتؤكد انها “الست” وهي الآمرة الناهية.
)
