نايا

هكذا أعلنت الفنانة نايا، عن كليبها الجديد الذي أصدرته قبل أيام، كاتبة على الـFacebook بشكل تراجيديّ مُصطنع و«مبهبط»: هذا اليوم هو فجر جديد لكل الطامحين والمستنسخين المستقبليين.. ارتديت أحذتي واستعددت ستُسحقون!
عندما قرأت الآنف ذكره، شعرت لوهلة أنّ أهم مخرج في العالم، Steven Spielberg يستعدّ لإطلاق فيلمه الجديد، أو أنّ مادونا بعظمتها في الغرب تُعلن عن إطلاق عملها الجديد، فهرعت أشاهد الكليب، وأتحضّر مع حبتين من الـ Xanax وكوب ماء، لعمل لم أشاهد مثله في الكليبات العربية ولا الغربية، والذي سيُصبح Reference لكل مخرجي الكليبات العرب وفنانيه..
نايا أصدرت كليبها (أنا بكيفي) لكنّها أسبقته بحملة The Queen is back/ أي الملكة عائدة، متأثّرة بالحلومة التي كتبنا مراراً نُحذّر من داء ستنثره في الأجواء، وها هي تنجح في ذلك، لكنّ ما فات الأخت نايا، وقبل أن تكتب أنّها مستعدة للمستنسخات المستقبليات، أنّها استنسخت كليبها في مشاهده الأولى كاملة، من بيونسيه في كليب أغنيتها الشهيرة Diva، والصور التي ننشرها أكبر إثبات!

نايا
اللوك نفسه، مع بعض التعديلات الطفيفة. السيارة نفسها تحمل جثثاً في «طبونتها» الخلفية، لكنّ بيونسيه كانت أكثر ذوقاً واحتراماً لمشاعر المشاهدين، ففي كليبها وضعت جثثاً وهمية/مجسمّات اصطناعية، بينما نايا الشرق وضعت أجساداً حقيقية وأسالت منها الدماء بشكل مقزّز يدعو للغثيان!
ما لم يمرّ مرور الكرام ولن يمر، هو مشهد مستفزّ جداً وسريع بل خاطف، لها وهي ترتدي فستاناً أسود وتتمايل، فتقوم بفعل «التصليب» على الوجه، المعروف لدى المسيحيين، لكنّها تضع يدها على رأسها ثم صدرها، ثم تمرّرها على كتفيها، لتنتهي عند عضوها التناسليّ، قاذفة رأسها للخلف في حركة إيحائية مقيتة!
لم نفهم سبب «تصليب» نايا في مشهد راقص، في كليب فنيّ بحت، لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالدين والعادات والطقوس الدينية، وقد تكون الإساءة للديانات أصبحت وسيلة مضمونة النتائج سلفاً، وطريقة سهلة لـِ لفت النظر، خصوصاً أنّ المسيحيين عادة والقيّمين على الكنيسة لا يتخذون أي إجراءات تصعيديّة بحق أي فنان يسيء إليها، فصار الدين المسيحيّ «عكازة» الباحثين عن شهرة و«رجعة» ونجومية لو كُتبت لهم لحققوها حين «تشخلعوا» حتى شبعوا، في إطلالاتهم السابقة!
نايا العظيمة، تغنّي «أنا بكيفي وما أخاف إلا من ربّي» وهي «تتمرمغ» بالرمل شبه عارية، وهي ليست من الطائفة المسيحية..!

نايا-تصلب

وكلما ردّدت «ما أخاف إلا من ربي» كلما زاد «تمرمغها» و«تشقلبها» وتلوّيها المثير!
هذا الكليب الذي فصّلناه، هو عودة نايا المنتظرة، بعد أن كانت اعتزلت وقيل أنّها تزوجت شخصية خليجية ثرية جداً..
عادت وليتها لم تعد.. أو ليتها حمّلت على نفسها وعلينا أقل تنبؤات وتوقعات بنجاح سينسخه كل من يعملون في الساحة الفنيّة..
إنّه الفقر لنضوج، تفتقده هذه الصبية الجميلة، التي ما أن خرجت من عباءة نوال الزغبي، التي سجنها فيها مُخترعها أي طليق نوال حتى راحت في طريق فنيّ مجنون لا تصنيف له، لكنّه حتماً سيضعها في خانة فنانات «زمن النهاية» وسيكون القضاء عليها فنياً أسهل من “شربة مي”!

علاء مرعب

نايا

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار