استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، اليوم، في معراب وفداً كبيراً من الفنانين الذي جاء مرحباً بالمصالحة الوطنية التاريخية التي حصلت بين التيار الوطني الحر والقوات. وقد ضم الوفد كل من: الياس الرحباني، عبدو منذر، طوني كيوان، معين شريف، نقولا الأسطا، نادر خوري، زين العمر، هشام الحاج، وسام الأمير وباسكال صقر.
قبل دخول فاعة المؤتمر، غنّى الفنانون أغنية (راجع يتعمر لبنان) بمشاركة د. جعجع والوفد الإعلامي، وبعدها بدأ اللقاء بكلمة الفنان عبدو منذر الذي شعر بالسعادة الكبيرة بهذه المبادرة الوطنية ووصف جعجع بالرجل الشجاع والمتواضع.
وبعد كلمة عبدو ألقى د. جعجع خطاباً جاء فيه: في هذه المناسبة، يجب أن نُذكّر أن هذه المصالحة تمت ليس بقوتنا لوحدنا بل بتضحيات الشهداء الذين سقطوا إيماناً منهم بالقضية، دون أن ننسى موافقة أهالي وذوي الشهداء الذين دعموني في اتخاذ هذا القرار، ولو ان البعض انتقد هذه الخطوة لأسباب شخصية وحسابات ضيقة، فنحن ما أردناه هو أن نجمع وليس أن نفرق، على سبيل المثال لا الحصر، لم تتمكن الحكومة التي تضم كل الافرقاء من إيجاد حلّ لملف النفايات، ويقوم كل طرف بإلقاء اللوم والمسؤولية على الآخر.
وعن سبب ترشيحه للعماد عون بعد خصام كيبر قال جعجع: ان خطوة ترشيح العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة جاءت للخروج من الفراغ الرئاسي الذي طال كثيراً، فضلاً عن الانتهاء من الوضعية التي كنا فيها مع التيار الوطني الحر طيلة 30 عاماً.
واستغرب جعجع من ينتقد هذه المصالحة التي تمت وقال: بينما كان هؤلاء المنتقدون في الأمس القريب هم أنفسهم يطالبوننا بوجوب المصالحة، وعندما تصالحنا تصاعدت بعض الأبواق المتضررة من هذه المصالحة واتهمتنا بأننا نريد إقفال البيوت السياسية وإلغاء الآخرين وبأن هذا تكتل طائفي وسواها من الاتهامات، وتابع: “أين لمسوا الطائفية في النقاط العشر التي وردت في إعلان الترشيح؟
كلمة د. جعجع استقبلها النجوم بتصفيق عال، وقد عبروا عن سعادتهم الكبيرة بتلك المصالحة المسيحية التي طالت لأكثر من 30 عاماً، وأكدوا بأن اللقاء كان ممتعاً حيث تمنى الكل لو أن تلك المصالحة تنتشر بين كل الزعماء السياسيين ويتوحد لبنان تحت راية علم لبنان لا أكثر.