في حلقة خاصة ومميزة من برنامج (Rating رمضان) استضاف فيها مقدمي البرنامج ميساء مغربي ووسام بريدي أسرة العمل الديني الوحيد الذي يعرض في هذا الموسم وهو مسلسل (أوراق التوت)، حيث تحدث بطلا العمل الممثلة صابرين والمنتج والفنان السعودي ماجد العبيد عن هذا المسلسل الذي تدور أحداثه في إطار من الفانتازيا التاريخية المتعلقة في مرحلة بعد ظهور الإسلام. ورأت صابرين أن هذا العمل لا ينحصر في الإطار الديني فقط بل هو عمل ديني تاريخي واجتماعي، وأضاف الممثل ماجد العبيد أنّنا في مثل هذا الوقت نحن بحاجة لنؤكد أنّ الإسلام هو دين السلام الذي يحترم جميع الأديان السماوية واالرفق بالبشر.
في سؤال حول اذا كان التزامها الديني هو سبب ترشيح الممثلة صابرين لدور البطولة في مسلسل (أوراق التوت) قال الممثل ماجد العبيد أن قائمة الترشيحات للقيام بهذا الدور لم تخلُ من الخيارات وبأن الفنانة ليلى علوي كانت إحدى المرشحات وكانت متحمسة ومقبلة عليه إقبالاً شديداً، مؤكداً أن اختيار صابرين يعود لما تملكه من نجومية وقبول من الناس وكونها من الأشخاص الذين يؤمنون بما يقدِمون من أدوار، وأضاف بأن هذا الدور لو عرض على أي ممثلة غير مسلمة كانت ستوافق عليه أيضاً لأنّه يمجد الإنسان ويحترمه بغض النظر عن ديانته، كما أوضح بأنه كان هناك اهتماماً بتدقيق الموضوع ومراجعة النصوص.
أما صابرين التي أكّدت أنها لم ترفض المسلسل عندما عرض عليها قبل 3 سنوات لكن العمل لم يكن كاملاً وقتها، واعترفت بأن مسلسل (أوراق التُّوت) هو من أصعب الشخصيات التي أدتها في حياتها، وعبّرت قائلة: أوراق التوت كسر ظهري، وأكملت أنها تحدّت نفسها في هذا الدور المختلف وبأنها واجهت صعوبة في اتقان اللغة العربية الفصحى، وأضافت صابرين بأن الممثل القدير يوسف شعبان قال لها أنها رمت نفسها في المحيط كونها تنتمي للمدرسة التلقائية ومن الصعب الارتجال في هذا الدور.
في اتصال هاتفي مع كاتب العمل أيمن سلامة أكد أن مسلسل (أوراق التوت) يظهر الإسلام بالصورة الصحيحة فالإسلام دين التسامح والمحبة والأخلاق الحسنة وليس دين قتل وذبح كما تعرضه الجماعات المتطرفة اليوم، وعن المرجعيّة الدينية التي لجأ إليها لكتابة العمل قال أن مرجعيته كانت الكتب التاريخية كونه عاشق لها وللتاريخ، وأضاف أنه كان خائفاً من المقارنة بين (أوراق التُّوت) وأعمال أخرى لكنه سعيد الآن بالنتيجة لأن العمل يلاقى نجاحاً ونسبة مشاهدة جيدة وختاماً أثنى على أداء الممثلين فيه وإبداع المخرج في توصيل النص بصورة جميلة.
في الحديث عن العمل قال الممثل ماجد العبيد أنّ مسلسل (أوراق التوت) هو دعوة للمشاهد لأن يعي بأن هناك شيطان يحارب الإيمان في داخل الأنسان، وأن الإسلام أصبح يحارب بالإسلام، ورداً على سؤال محاربة العمل وبأنه سحب من الخارطة الدرامية في بعض المحطات قبل بدء شهر رمضان بأيام قال العبيد بأن صابرين توقعت هذه المحاربة وقالت بأن هذا العمل سيعري زملاء المهنة وتوضيحاً لهذا الموضوع قالت صابرين بأنها قصدت في كلامها هذا أننا أصبحنا نتبع مقولة “الجمهور عايز كده” ولكن في الحقيقة الجمهور مظلوم و(أوراق التوت) سيثبت أن الجمهور لا يريد ما يقدم. أما ماجد العبيد فقال بأن رده على هذا الموضوع سيغضب كثيرين ولكن من يتحكم في اختيار المشاهد ويوجه صوت الجمهور في القنوات هو المعلن الذي يبحث عن (الأكتاف والأرداف) معلناً استياءه مما يقدم من ألفاظ مخجلة في المسلسلات داعياً لاحترام قدسية رمضان، مؤكداً في كلامه بأنه لو تركت حرية الاختيار للجمهور لاختار مسلسل (أوراق التوت)، وختم العبيد حديثه حول هذا الموضوع بأن هناك أشخاص من داخل التلفزيون السعودي وبعد عرض العمل لم يتوقعوا أن العمل سيكون بهذا المستوى ووجه اللوم عن عدم عرض المسلسل على التلفزيون السعودي لكل من وزير الإعلام ومدير عام التلفزيون.
انضمت لضيوف الحلقة الممثلة هيدي كرم التي أكدت أنها كممثلة استفادت من هذه التجربة وتعلمت التمثيل تحت ضغط نفسي كما أنها تعلمت مخارج الحروف واللغة العربية وكأنها لم تدرسها في المدرسة، وعن المقارنة بين دورها في مسلسل (بعد البداية) الذي تظهر فيه كضيفة شرف ومسلسل (أوراق التوت) قالت أن المقارنة صعبة جداً، وبأنها في أوراق التوت وقفت أمام قامات فنية كبيرة أضافوا لها الكثير.
في إتصالٍ هاتفي مع الممثلة القديرة سميحة أيوب عبرت عن اعتزازها بمسلسل (أوراق التوت) واصفة إياه بالعمل المحترم ذو تركيبة مميزة من ناحية الصورة والموضوع والممثلين وعن الممثلين المشاركين في العمل قالت بأنها تفاجأت بأداء الممثلة هيدي كرم التي كانت متمكنة من الشخصية ووصفت ماجد العبيد بـ(الداهية) والممثل البارع، أما عن صابرين فقالت: كان قلبي عليها طوال الوقت كنت أقول لها: “الله يكون بعونك”، وأضافت بأننا أصبحنا نفتقد للغتنا العربية الجميلة وهذا ما يحصل مع الجيل الجديد في المسلسلات وأرجعت السبب للمؤلفين الذين يستخدمون ألفاظاً سوقية لا تليق بالمشاهد ولامت المنتجين الذين يتعاملون مع المسلسلات كسلعة، كما قالت أنه لا بد من وضع حد لمشاهد العنف والدم في الدراما وختمت اتصالها بالقول أن مسلسل (أوراق التّوت) أضاف لها لأنه عمل محترم وأعادها للتمثيل باللغة العربية.
في الحديث عن المشاهد الدموية والمشاهد التي تخدش الحياء في الدراما علق العبيد أنه يجب احترام المشاهد بتقديم الجزء الجميل من الواقع وبأن هذه المشاهد ليست هي كل الواقع، بل جزء منه فقط، وأضاف بأن الممثلين كانوا يخافون من الرقابة لكن الآن أصبحت الرقابة هي التي تخاف منهم. وعن هذا الموضوع قالت هيدي كرم بأنه من الممكن تقديم هذه الأدوار ولكن من دون اللجوء لأسوأ الألفاظ ومن دون الوصول للحد الأقصى إذ يمكن توصيل الرسالة بأكثر من طريقة.
ردت صابرين عن موضوع خلعها للحجاب في المسلسل بأن دورها كان يتطلب ذلك كونها إمرأة (كافرة) فمن غير المعقول أن ترتدي الحجاب، وأضافت بأنها هي المسؤولة الوحيدة أمام الله عن هذا الموضوع وبأنها ممكن أن تكون مخطئة لكنها كانت تؤدي رسالتها كممثلة، وعن رأيها بقصص االسير الذاتية أجابت أن كل الأعمال التي عرضت قُدّمت بمجهود كبير، وبأنها اجتهدت في مسلسل “أم كلثوم” لكن شخصية أم كلثوم هي التي أضافت للعمل كما قالت أنها تأثرت بأداء الممثل أشرف عبد الباقي في مسلسل اسماعيل ياسين لدرجة أنه أبكاها في الحلقات الأخيرة.
تحدثت الممثلة هيدي كرم عن برنامجها الجديد الذي سيتم عرضه بعد شهر رمضان ويحمل عنوان (نفسنة)، وهو برنامج فني اجتماعي ونوهت بأن بدايتها على شاشة التلفزيون كانت كمذيعة والآن ستكمل هذا الحلم الذي بدأت به، وأبدت الممثلة صابرين رأيها في ظاهرة الفنانين الذين توجهوا لتقديم البرامج وقالت بأنها ظاهرة صحية لكن ضمن شروط القبول والتميز والقرب من الناس.
أعلنت مروى شهاب في نهاية الحلقة أسماء المسلسلات الخمس الأوائل حسب تطبيق Rating حيث تصدر المركز الأول مسلسل (الكابوس) والمركز الثاني لمسلسل (غداً نلتقي) ليأتي في المركز الثالث مسلسل (العراب) أما المركز الرابع لمسلسل (24 قيراط) والمركز الخامس لمسلسل (دنيا) قبل أن ينوه الممثل ماجد العبيد بأن مسلسل (أوراق التوت) هو عمل استطاع أن يجمع السعودي والكويتي والمصري والمسلم والمسيحي وهو دعوة للوحدة.
منذ 9 سنوات 
)
