منذ 9 سنوات إدارة الموقع لا تتدخل في رسائل أهل السلطة لا في الشكل ولا في المضمون ولا اللغة.. نرجو من القراء الكرام احترام النص في شكله على الأقل ولا نجبر أحداً على إتقان اللغة، لكن الشكل لا يحتاج إلا لشياكة فقط.
لما الفنان ينسى هدفه الرئيسي البحث عن الشهرة الواسعة، و جني الارباح وتهافت المعجبات والمعجبين ويحول تركيزه على المبادئ الانسانية و حمل مسؤولية الاحساس بالاخرين ..
فبتاكيد نتحدث عن سيمور جلال الذي انطلق اشعاعه من اول ظهور له في برنامج احلى صوت متميزا بجمالية صوته و جاذبية حضوره فأسر الكثير من عشاق فنه، تميز بالفترة الاخيرة باعمال راقية تحمَل عبئها لكونه لا ينتمي الى اي شركة انتاج داعمة لكن ذلك لم يمنعه بالتوازي من حمل رسالة تتضمن قداسة وطنه الذي حرم لسنوات من العيش فيه وتبني قضية شعبه ومساندته على المحنة التي يعيشها اليوم حتى وان كان مغتربا. فكان سبَاقا في فكرة اطلاق حملة الكرفانات لنازحين مطالبا فيها جميع المنظمات الانسانية والمجتمعات الدولية للتدخل السريع .و اليوم نجده في وطنه يشارك بحملة أهلنا وهي مبادرة من الموسيقار الكبير نصير شمة لاغاثة ومساندة النازحين العراقيين .
وبما ان الفنَ لغته جعل للاغاني الوطنية نصيبا في مكتبته الموسيقية مثل يا الوطن يالطاهر ترابك وغرباء التي تصف الواقع والحالة التي يعيشها ابناء وطنه و ينتضر ان تصور بطريقة الفيديو كليب الى جانب الاغنيتين اللتين اشدى بهما على المسرح الوطني ببغداد بحفل الموسيقار الكبير نصير شمَة والتي تكفلت بهما شركة مقام لتصويرهما .
ليس هذا فقط , فمن خلال حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي نشر سيمور فيديو يحث فيه ابناء شعبه للاتحاد لحماية حضارة وطنهم والالتفاف حوله وعدم ترك ثغرة للغريب للتدخل.
نعم انه سيمور جلال الانسان قبل ان يكون الفنان قدم درسا جيدا لفاقدي الانسانية لكن هذا الدرس الذي وجب ان يفخر به كل مواطن عربي ويتعلم منه نجده مغيبا اعلاميا من قبل المواقع العربية نضرا لبحثها على سقوط الفساتين وسقوط اصحابها في الحفلات لجمع الاعجابات و الريتويتات…
مريم الهادي
)
