(صور حصرية فيروز تحفر قبرها بيدها) هذا العنوان الذي كتبه زافين قيومجيان على صفحته الشخصية عبر الانترنت وعرضته قناة (المستقبل).  المشهد أصابنا بالصميم ودفعنا لطرح عدّة أسئلة: كيف لزافين أن يبحش قبوراً لأحياء في زمن الدم والموت والذل ويضيف على جثثه اسماً لأهم شخصية في العالم هي بالنسبة لنا العمر والحنان والذاكرة والمرجعية وكل الصباحات التي ستأتي.. حفر زافين القبر وقبرنا جميعاً.

اغرورقت أعيننا بالدمع كيف لاعلامي أن يستجدي مشاهداً فوق القبور؟

حضرنا الحلقة، لوهلة اعتقدنا أن فيروز أو ابنتها ريما صرّحتا واعترفتا بتلك المقبرة التي افترضها زافين، وما فاجأنا أنه قصد سكان قرية (شويا) وسألهم عن حديقة بُنيت بحروف اسم فيروز، البعض أكّد انهم لا يعلمون شيئاً عن تلك الحديقة، وأكّد البعض الآخر رؤيتهم لريما ابنة فيروز مع عدد من المهندسيين في المنطقة.

زافين تجرأ على وضع عنوان (مقبرة فيروز) بالبرمو الخاص ببرنامجه (بلا طول سيرة) ليجذب أكبر عدد من المشاهدين ولم يكن واثقاً من معلوماته حول ما يقول.

ما قصده زافين بكلمة (المقبرة) التي عنوَنَ بها برومو برنامجه هي لجوء فيروز لتلك القرية لتجلس وحيدة مع ما تبقى لها من ذكرى لزوجها عاصي حسبما حلل!

تلك القرية الصغيرة جداً وسط منطقة (شويا) تبنيها فيروز لتصبح عالمها الخاص وستبني عليها المدفن لنقل جثة زوجها الراحل، الكنسية والمسجد وكل ما تؤمن به في وطن لا يقدّرها ولا يهتم بها.

زافين  “وبلا طول سيرة يا ريت بتختار” عناوين أخرى ولتتوقف المهزلة الكبيرة بحق فيروزنا.

هذه الصورة التي نشرها زافان.. أنصحكم أن لا تصدقوه.

فيروز

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار