منذ 9 سنوات 
أحيا النجم والبوب ستار اللبناني رامي عياش حفلاً فنياً ناجحاً، مساء السبت 24 تموز – يوليو، في مدينة عاليه عروس المصايف، في السومبوزيوم برعاية رئيس بلدية عاليه الأستاذ وجدي مراد الذي يقوم بحفلات ومهرجانات مهمة لتنشيط السياحة في مسقط رأسه.
Ticket رامي عياش لم تكن قليل بل باهظة الثمن نسبة لمنطقة عاليه وسكّانها اذ ان الأغلبية من الطبقة الفقيرة، ونسبة قليلة من الطبقة المتوسطة والطبقة الغنية لا تتجاوز أصابع اليد وذلك بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر فيها لبنان خصوصاً المناطق النائية كالمناطق المتواجدة في جبال لبنان.
الحفلة كانت حوالي الساعة الثامنة مساءاً، وكنت قد دُعيت من قبل صديقة لحضور حفل رامي في رأس الجبل – عاليه الذي لا يبعد عن بيتي سوى 5 دقائق أو أقل، وكنت قد ارتبطت بموعد مهم في اليوم نفسه ولكني كنت مصرّة على متابعة الحفل حباً بأخلاق رامي والقيام بتغطية خاصة للمجلة.
عند الساعة السادسة والنصف أو السابعة أُغلقت كل المحلات التجارية في رأس الجبل، واكتظ السومبوزيوم بالعالم والسيارات التي أغلقت الطرقات قبل موعد الحفل بساعة واحدة.
حوالي الساعة السابعة وصلتُ إلى خط الشام الدولي عائدة من بيروت، صعوداً نحو مداخل مدينة عاليه، وكانت مزدحمة جداً بالسيارات هتافات من هنا “وزمامير” من هناك، والكل يردد أن رامي “قطع الطرقات” “وسكّر الطريق”. البعض القليل من سكان المنطقة عبّر عن انزعاجه من “العجقة” لا من الحفل، والأغلبية كانت سعيدة بوجود رامي وبالحركة التي جلبها وزوجته داليدا إلى عاليه.
ازدحام سير خانق كما لو اننا كنا متواجدين في شارع الحمرا أو الـ Down Town او حتى جونيه المناطق الأكثر ازدحاماً في لبنان. بدأ الحفل وبدأت المفرقعات تزيّن السماء بألوان متعددّة، وصوت رامي ملأ الأجواء الكثير من الطاقةالإيجابية.
تلقيت عشرات الإتصالات من أصدقائي المنتظرين وصولي إلى الحفل. ساعتان مرّت وكل منافذ عاليه مغلقة وأنا جالسة داخل سيارتي “والدولاب كل 5 دقائق بيبرم”. وكلما أحاول الهروب إلى “زاروبة” أجد نفسي قد علقت “بعجقة أكبر”.
رامي أصبح حالة مهمة في الجبل، وهو ظاهرة لم تتكرر منذ 20 عاماً وذكرنا رامي بأمجاد عبد الحليم حافظ وأم كلثوم. حيث أن لا منطقة “سكرت طرقاتها” بسبب أي نجم كان. واذا سألنا أي من الجبليين إذا سيذهبون لمشاهدة حفلة محددة يردّدون بسرعة “مش مضطرين ندفع حق تذكرة في شي أهم بعدين منشوفوا على التفزيون وببلاش” إلا أن حفلة رامي وكما نقل لي أصدقائي وما شاهدته بأم العين من ازدحام سير خانق كانت مميزة والعالم لم تكترث لتكلفة التذكرة وكل همهم كان مشاهدة رامي على مسرح عاليه ليغني عالياً بصوته أجمل أغانيه.
داليدا عياش رافقت رامي، وقد تكلّم كل الحاضرين عن جمالها الطبيعي القريب للـ Barbie وبما أن عاليه تُعد ضيعة رغم وجود كل مقومات المدينة فيها، فقد أصحبت داليدا حديث عاليه، حتى “نسوان الفرن” اللواتي ينتقدن أي امرأة على الطريق، وكلامهن كان مبجلاً بما يخص داليدا واعترفن بأنها ورامي من أهم الثنائي في لبنان والدول العربية “وهني منا وفينا”
)
