انتهى شهر رمضان المبارك قبل أسبوعين تقريباً، وحان وقت حصاد الموسم، لنتبيّن مَن نجح في اختياراته ومن لم يحالفه الحظ، فجاءت حظوظه معاكسة لتوقعاته ومخيّبة لآمال الجمهور فيه.

قيس الشيخ نجيب
النجم السوري قيس الشيخ نجيب

أسماء كثيرة برزت في رمضان، من نجوم وممثلين سوريين ولبنانيين ومصريين، لكنّ موضوعنا اليوم، وبما أنّ لنجوم سوريا الشباب، حصّة الأسد من الاهتمام، فلنراقب معاً الشهر الكريم ولنغربل الأمور ونتبيّن من نجح من شباب سوريا ومن لم يفعل!

النجوم الذين تنافسوا هذا العام هم قصي خولي، مكسيم خليل، قيس الشيخ نجيب وتيم حسن، ونذكر هؤلاء حصراً لأنّهم من شاركوا في أعمال عربية مشتركة، شاهدها ٣٠٠ مليون عربيّ في المنطقة العربية، وهؤلاء كانوا على رأس المنافسة الشرسة لهذا العام.

قصي خولي
النجم السوري قصي خولي

بداية مع قصي خولي، الذي لم يحالفه الحظّ في (جريمة شغف)، فالعمل الذي حقق حضوراً جماهيرياً جيداً، والذي قدّم دراما من نوع مختلف بعض الشيء، لم يُسعف قصي كممثل ولم يحمل له تقدّماً بين مختلف الأعمال التي قدّمها. في (جريمة شغف) لم نشعر بأنّنا نشاهد قصي الذي نرغب بأن نراه، أو ربما صار عليه أن يُقدّم لنا شخصية جديدة تفاجئنا، بعيداً عن الشخصيات «المونوتونية» التي شاهدناها مؤخراً.

مكسيم خليل
النجم السوري مكسيم خليل

أما مكسيم، فكان خفيفاً نظيفاً. حضوره جميل ومُحبّب، دوره عفويّ وبسيط، وقدّم في (يا ريت) مشاهد لا تُنسى كان لها وقعها الكبير، لكنّه بشكل عام، على مدار مسيرته، قدّم أدواراً أهم وأصعب ومنها في (الولادة من الخاصرة) وفي (غداً نلتقي)، لكن لا شكّ أنّ مكسيم كان حاضراً بقوّة وقدّم عملاً ناجحاً جداً.

تيم حسن
النجم السوري تيم حسن

تيم حسن في (نص يوم) كان جيداً، فهو ممثل قويّ جداً ولديه منسوب كاريزما مرتفع جداً، لكن المقارنة وقعت بين شخصيتيه في (تشيللو) العام الماضي وفي (نص يوم) هذا العام، وأعتقد أنّ وقع العام الماضي كان أقوى بكثير منه هذا العام، فقدّم نفسه كممثل محترف طبعاً، لكنّ لا جديد على صعيد الإبهار أو التجديد.

قيس الشيخ نجيب
قيس الشيخ نجيب يدخل الساحة وينتصر على الكل

قيس الشيخ نجيب أحد النجوم البارزين لهذه السنة، ففي (يا ريت) قدّم شخصية الرجل الأنيق شكلاً وأخلاقاً، الرومانسي «الحبّيب» والمساند و«الجدع»، لذا شغل الصبايا وصار حديث الشارع، تحديداً في لبنان، حيث تداول كثيرون سيرة د. رامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا شكّ أنّ ما قدّمه هذا العام رغم بساطته، إلا أنّه بأدائه الأشبه بالسهل الممتنع والأقرب للحقيقة، استطاع أن يرسم خطاً لـِ د. رامي يجعله يتربع على عرش المنافسة بين كل زملائه من حيث «الضجيج» الإيجابي حول الشخصية وقدرة تأثيرها على الناس، خصوصاً أنّه حمال طابع الرجل الشهم الذي يقف بجانب سيدة لا تحبه، ويدافع عن حبه بصمت إلى أن يسحبها مقتنعة بشغف إلى بيته، واللفت أنّ كلوديا مرشليان كاتبة (يا ريت) لم تعظّم أو تؤلّه شخصية د. رامي، بل جعلته يخطئ ويتعثّر فيُشبهنا كمشاهدين، ما ساهم في تقريب المسافات بين الناس ود. رامي أو بالأحرى قيس.

حصاد رمضان يعني أنّ مكسيم قدّم نفسه بإطار مُحبّب ممتع، تيم حمل الممثل فيه ووضعه أمام المشاهدين ولفت الانتباه، قصي قدّم مادة يستحق أجمل منها، وقيس الشيخ نجيب خرج منتصراً ساحباً البساط نحو نجوميّة مُلفتة ونجم ساحر الإطلالة يستحق ما وصل إليه من نجاح.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار