رودريغ الخوري

رد رئيس حزب المشرق المحامي رودريغ الخوري، ببيان نشره على الإنترنت على مفتي أنقرة التركية بعد أن هدد الأخير بإسراع إعادة فتح آيا صوفيا مسجداً.

بيان خوري جاء كالتالي:

سماحة مفتي أنقرة

تحية باسم الثالوث القدوس وبعد..

المحامي رودريغ الخوري

عندما قرأنا تهديداتكم حول إعادة آيا صوفيا جامعاً، وعندما قرأنا ردودكم على وصف جرائم العثمانيين بحقنا بـ (الإبادة)، أحببنا لفت نظركم إلى ما يلي:

1- عندما تهدد بالتصرف بشيء ما، فاحرص على أن تتصرف بأملاكك لا بأملاك غيرك.

2- عندما تقول إن (رجال الدين) لا يجب أن يلعبوا دور المؤرخين، فاحرص أنت أيضاً، وحضرتك رجل دين، على ألا تلعب دور (المبتزين) و(الشبيحة): إن كان لا يليق بك دور (المؤرخ) فلا يليق بك طبعاً دور (المبتز) و(المستفز) و(المهدد) والذي يسرق (بيوت الآخرين).

رئيس حزب المشرق المحامي رودريغ الخوري

3- نحن لا ننتظر مؤرخاً لنحكم بصحة إبادتكم لنا، فنحن اليوم بقايا سيوفكم، مشتتون في كل العالم: ما الذي شتتنا؟ محبتكم لنا أو اضطهادكم؟ ما حاجتنا لمؤرخيكم إن كنا نحمل في (ذاكرتنا) كل يوم جراحاً تنزف من مئات السنين؟ نحن أحفاد لأجداد هجروا أرضهم التي تحتلونها أنتم وما زلتم تكابرون..

4- ما حاجتنا بعد لشهود على الماضي إن كان ردكم في الحاضر بهذا المستوى؟ إن كان ردكم في الحاضر على كلمة للبابا هو التهديد بالانتقام من الأقليات المسيحية الموجودة تحت حكمكم والتهديد بالسيطرة على معالمها الدينية ونكء جراحها.. إن كان ردكم اليوم بهذا المستوى من الانحطاط ، فكم كان ردكم في الماضي قاسياً؟

5- اعلم جيداً أن زمن القرون الوسطى ولّى إلى غير رجعة.. الزمن الذي كنتم فيه تحتلون أراضي الآخرين وتدنسون مقدساتهم وتسطون عليها بلا حسيب أو رقيب، زمن ولى ولن يعود.. مهما هددتم ومهما حاولتم إعادته، فأنت وإردوغان وراءك، واهمون واهمون واهمون.

رودريغ

اليوم على حدودكم جبار مسيحي لا ينام، وعلى أرضكم قواعد أجنبية، وعيون المجتمع الدولي تنظر إليكم وإلى الإرهابيين الذين تدعمونهم.. فاقرأوا الواقع كما يجب، واقرأوا (أحاديث نبيكم) عن المسيحيين، و(نبوءات قديسينا) عن القسطنطينية علها تنير ذهنكم (فتتقوا الله). وليكن كلامكم كلام (مفتين) وليس (مفتنين).

عن رئيس حزب المشرق المحامي رودريك الخوري.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار