القمامة

بدأت دولة السويد إعادة تدوير النفايات المنزلية وتحويلها إلى منتجات جديدة كالمواد الخام، الغاز وغيرها، وهذا يعني أنّ البلاد عاشت شيئاً من ثورة إعادة التدوير في العقود الأخيرة بداية عام 1975.

اليوم، تعتبر محطات إعادة التدوير كقاعدة عامة لا تزيد عن 300 متراً في أي منطقة سكنية،وأغلب سكان السويد يفصلون جميع النفايات القابلة لإعادة التدوير في منازلهم وإيداعها في حاويات خاصة أو توصيلها إلى محطة إعادة التدوير.

يعتقد الرئيس التنفيذي لجمعية النفايات السويدية Weine Wiqvist أنّ الشعب السويدي بذل مجهوداً كبيراً، مشيراً إلى أنّ ما يقرب من نصف إجمالي النفايات المنزلية قد حُرقت وتحولت إلى طاقة وهو ما يفسر استهلاك المواد والمنتجات التي أعُيد استخدامها بكميات أقل من الطاقة لخلق المنتج.

في الوقت نفسه، فإن الأسر السويدية تواصل الفصل بين كل من الصحف، البلاستيك، المعادن، الزجاج، الأجهزة الكهربائية، المصابيح والبطاريات الضوئية، كما يشجع العديد من المستهلكين لفصل النفايات الغذائية وكل هذا يتم استخدامه وإعادة تدويره أو تحويله إلى سماد.

نُشير إلى أنه يتم تحويل كل من الصحف إلى كتلة ورقية، الحاويات البلاستيكية إلى مواد خام بلاستيكية، كما تستخدم بقايا الطعام كسماد للتربة أو الغاز الحيوي من خلال عمليات كيميائية معقدة، ويتم تنقية المياة المهدرة كي تستخدم كمياه صالحة للشرب.

Gärstad, TekniskaverkenBerg Arkitekter06-2005

كما أنه يتم نقل أجهزة التلفزيون المستخدمة أو قطع الأثاث إلى مراكز إعادة التدوير في ضواحي المدن.

– تحويل النفايات إلى طاقة:

دعونا نلقي نظرة فاحصة على 50% من النفايات المنزلية التي يتم حرقها لإنتاج الطاقة في محطات الحرق. النفايات هي الوقود الرخيص نسبياً ومع مرور الوقت وضعت السويد قدرة كبيرة ومهارة في معالجة النفايات بشكل فعال، حيث أنّ السويد تستورد الآن حتى 700 ألف طن من النفايات من بلدان أخرى، وذلك حسب ما ذكر في موقع (Sweden).

يُشكل الرماد المتبقي حوالي 15% من وزنه قبل الاحتراق، ويتم فصل المعادن وإعادة تدويرها مثل: الخزف والبلاط، كما يستخرج الحصى الذي يستخدم في بناء الطرق حوالي 1%.

كما أنّ الدخان المتصاعد من حرق النباتات يتكون حوالي 99.9% ثاني أكسيد الكربون غير السام بالإضافة إلى المياه. وتودع المرشحات الجافة حيث يتم استخدام الفضلات الناتجة من تصفية المياة القذرة لتعويض النقص في المناجم المهجورة.

قال هانز ورادهي الذي يرأس قسم النفايات والمواد الكيميائية في وكالية حماية البيئة السويدية: “ندرس اقتراح فرض ضريبة أعلى على جمع النفايات هذا من شأنه زيادة الوعي لدى الجميع”، مشيراً إلى أنه وضع خطة عمل للوقاية من النفايات بما في ذلك كيفية تشجيع المنتجين لعمل النتجات التي تستمر لفترة أطول، كما ترى الوكالة أيضاً اقتراح خصم الضرائب عن بعض الإصلاحات.

إعادة تدوير النفايات1

أضاف هانز: “كما يجب على الحكومة أنّ تنتج إعلانات حول كيفية تجنب فضلات الطعام  واستخدام مواد أقل سمية في الإنتاج يعني أقل من المنتجات التي تتطلب لعلاجها أموالاً طائلة”.

من ناحية أخرى، انضمت بعض الشركات السويدية بشكل تطوعي في هذا العمل مثل شركة (H&M) التي قبلت الملابس المستعملة من العملاء مقابل كوبونات تحتوي على خصومات كمبادرة لجمع الملابس القديمة.

كما وضعت شركة (Optibag) الجهاز الذي يفصل أكياس النفايات الملونة عن بعضها البعض، فالأشخاص يرمون الطعام في الأكياس الخضراء، والورق في الأكياس الحمراء.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار