اتُهم الفنان المعتزل فضل شاكر بالإرهابي بعد قتله لعدد من الجيش اللبناني، بحسب الرواية الاعلامية اللبنانية التي تختلف كلياً عن روايته الأصلية المعاكسة. كتبنا مراراً أنه علينا انتظار العدالة التي ستأحذ مجراها وإن المتهم بريء حتى تثبت ادانته. صُنّف فضل ملك الاحساس بالكافر القاتل الذي لا يخاف ربّه، وحلّلوا ذبحه رغم انه أكّد بمقابلة خاصة (للجرس) الأسبوعية انه ليس مجرماً ولم يقتل وان ما بُث على اليوتيوب مركب.
محمد ابن فضل المثقف يمتلك صوتاً مهماً واحساساً يضاهي إحساس والده حتى اننا نعجز عن التمييز بينهما، هو شاب طموح يحب والده كثيراً ويبكي سراً عليه وعلى الظلم الذي لحق به “بساعة غفلة”ورأي عام صدّق كل ما رأته العين ورفض السماع الحقيقة.
محمد كان طرح منذ فترة على قناته الخاصة على الـ Youtube مقطعاً من أغنيته (راحوا)، وكتب واعداً بأن الأغنية ستبصر النور قريباً ولكن لأسباب مجهولة تأجلت الأغنية إلى أجل غير مسمى.
بعد غياب، نشر محمد ابن فضل الارهابي، كما وصفه بعض النشطاء، صوراً لمنزله الذي تدمر في أحداث عبرا في صيدا، وقد بدأ بأعمال الصيانة لترميم المنزل وأنه أصبح متسامحاً وسيُسامح من قام بتلك الأعمال التخريبية التي قضت على عائلته، وكتب تعليقاً على إحدى الصور قائلاً: “مشوار ال ١٠٠٠ ميل يبدأ بخطوة. لا يأس مع الأمل والله يسامح الفاعل”
صور المنزل المدمّر التي نشرها محمد لاقت استحساناً كبيراً من قبل بعض النشطاء، وهجوماً كبيراً من البعض الآخر الذين كتبوا ساخرين: ابن فضل الارهابي صار بدو يسامح؟!
محمد أيضاً نشر صورة معبّرة بريشة الرسام العالمي Giuseppe Velardo وهي عبارة عن شاب ملطخ بالدماء وعاش اليأس ولكنه لا يزال يرى فسحة الأمل من عينه التي لم يطفئها الحزن والدماء بعد.
سارة العسراوي