١٣ حقبة من تاريخ سوريا تروي حكاية ١٣ حضارة مرت في هذا البلد الذي يئن اليوم تحت وطأة حرب لا يغيّر مفاهيمها مجال في الدنيا مثلما الفن والإبداع..

على ذلك، تحمل مصممة المشاهير العالمية منال عجاج إبداعاتها في عالم الأزياء وتتوجه بها من الإمارات إلى برلين لتحيي وفي ١٦ من الشهر الجاري عرضاً عالمياً يتضمن 13 تصميماً على شكل لم يسبق له مثيل، ما جعلها تتفق مع النجم عبد المنعم عمايري ليكون مخرجا للحفل، ومع المبدع طاهر مامللي ليكون صاحب الموسيقى.

يأتي عرض الأزياء الجديد لمنال، والفريد من نوعه، ليكون أقرب قصة حضارة تجعل الحاضرين يشعرون لوهلة أنهم أمام مشاهد درامية، ويتضمن العرض ثلاثة عشرة تصميماً من أحدث ما جادت به الحقبة الحالية، ويتناول كل تصميم مرحلة مهمة من تاريخ سوريا والسوريين.

أكدت مصممة المشاهير، أن التصاميم استهلكت عدة أشهر حتى تم إنجازها، مع الإشارة إلى أن كل تصميم مصنوع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة، وقالت عجاج: لكل تصميم حكاية خاصة وقصة تشير إلى مرحلة حضارية من تاريخ سوريا، وصممتُ على أن تكون التصاميم مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، نظراً لما تعنيه المناسبة التي تعرّف بسوريا، وبالتالي يجب أن تكون معبرة ومبهرة على مدى واسع.

كشفت منال، أنها قرأت التاريخ السوري لمختلف الحقب الحضارية، واستشارت في سبيل ذلك مختصين لتوخي الحذر في نقل هذا التاريخ عبر العرض العالمي هذا، وعدم الوقوع في أخطاء، لكون العمل عالمي ويأتي للتعريف بحضارة بلادها على حد تعبيرها.

اعتبرت العرض بمثابة رسالة إلى العالم مفادها أن السوريين لديهم ثقافة وحضارة عريقتان وليسوا يعيشون الحرب فقط.

حول اختيارها برلين مكانا للعرض، أكدت أنها ترى في برلين أهم عاصمة أوروبية، ومن أهم عواصم العالم، وبأنه من خلال برلين يمكن إسماع صوت التاريخ السوري إلى كل العالم بحكم أن برلين مكان استقطاب لكل العالم.

حول اتفاقها مع النجم عبد المنعم عمايري، ليكون مخرجاً للحفل، اعتبرت عمايري صاحب تجربة كبيرة في الفن و المسرح، وبأنه على اطلاع على التاريخ ويجيد تنفيذ مشاريع كبرى كهذه.

أما المخرج عبد المنعم عمايري فاعترف بدايةً أنه كان مترددا بقبول هذه المهمة، بحكم أن تجاربه الإخراجية كلها مسرحية وتعود للمعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أنه وافق بعد أن جلس مع منال وقرأ الفكرة ونظر إلى الجدوى الإنسانية والحضارية منها والتي تصب في خانة التعريف بتاريخ السوريين، وقال عمايري: إن العمل في النهاية يعود لعالم الأزياء، لكن قربه في الشكل من المسرح جعله يوافق بعد الجلوس مع منال.

اعتبر الفكرة بناءة وتقود إلى إبراق رسائل لكل العالم، بأن الشعب السوري ذو حضارة وقيمة عالمية كبيرة، ما أدى إلى موافقته على تنفيذ الفكرة كمخرج.

رأى أن العرض، وفي قلب أوروبا، يساعد على تقديم وجهة نظر سورية حول سوريا والسوريين، وبأن العالم يجب أن يرى الحقيقة بلسان السوريين، وبأن الحرب ليست كل ما يملكه السوري.

كما أثنى على كون منال عجاج تقيم هذا العرض العالمي من انتمائها الداخلي في عشقها لوطنها، دون انتظار مقابل من وراء ذلك، معتبراً ذلك قمة العمل الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه الوطن، ومعبراً عن سعادته الغامرة لإرتباط اسمه باسم منال بإعتبارها مصممة ذات شهرة واسعة.

أشار إلى الكمالية التي ستتحقق من التعاون الثلاثي بينه كمخرج وبين منال كصاحبة العرض، وبين طاهر مامللي كموسيقار، واصفاً الدراما التي ستظهر في جانب ما من العمل، والموسيقى والأزياء، بالشيء الراقي الأمر الذي سيرى على مسرح الحفل.

يشار إلى الحفل سيتم في العاصمة الألمانية برلين، وسيحضر في العرض شخصيات عالمية يتقدمهما سفراء دول ودبلوماسيون ورجال أعمال عالميون.

عبد المنعم عمايري ومنال عجاج

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار