باسل خياط
باسل خياط

بالمنعرجات التي أوجدها النص، وبنقاط التحول التي خُلقت بفعل الاستمرار في الحدث الأم ومن ثم التطورات التي أدخلت على جسم القصة، والأهم البداية الجديدة التي نشأت في القسم الثاني من الحكاية، مضافاً إلى كل ذلك الحبكة الدرامية ذات الحساسية الفائقة، وإدارة الكاميرا بعين خبير كحاتم علي.. تولّد لدينا نجاحاً آخر لمسلسل (العراب) في جزئه الثاني الذي حمل عنوان (تحت الحزام) مثبتاً أن ما تحقق في الجزء الأول (نادي الشرق) لم يكن وليد الصدفة أو شيئاً عابراً في فضاء الدراما السورية المنخرطة أكثر من أي وقت مضى بالعربية.

(العراب 2) أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ما تم التخطيط له في هذا الجزء قد تحقق، فالشعار الذي أطلقه المخرج حاتم علي عن أن الضرب سيكون هذه المرة من تحت الحزام، نجح وبنسبة أعلى من المنتظر.

كذلك النص الذي وضعه السيناريست خالد خليفة وأحمد قصار، جاء محاكياً للصورة والجوهر اللذين جاء عليهما نص الجزء الأول، ليكتمل المعنى، وبصورة وجوهر ومعنى ذا اختلاف ينبثق بطبيعة الحال عن التطور الذي وقع.

أكثر ما يمكن الوقوف عنده هو القدرة على إعادة بث الروح في القصة التي بنيت أساساً في جزئها الأول على شخصية “أبو عليا” التي أداها النجم جمال سليمان فمات أبو عليا ولم يمت المسلسل، بل رأينا إعادة صياغة وقدرة هائلة على الخلق وتوزيع الأدوار من جديد للسابقين ولمن التحقوا بالمسلسل في جزئه الثاني وبحرفية عالية.

الجمهور قال كلمته على مواقع التواصل، والمشاهدة للعمل ربما غير مسبوقة، كذلك ردود فعل النقاد والمراقبين والصحفيين الذين وجدوا أنفسهم أمام مسلسل يأتي بجزء ثان يتطور عن الأول بخلاف الأعمال الأخرى في السنوات الماضية التي كان الجزء الأول فيها يبقى الأساس والمرتكز.

(العراب تحت الحزام) رسالة اجتماعية مغلفة بظرف درامي، وصندوق البريد هو قناة (أبوظبي) التي ظفرت بعرضه الأمر الذي أتاح لها امتيازا آخر سيحكى عنه في المستقبل مراراً وتكراراً وكثيراً.

باسم ياخور
باسم ياخور

السيد إياد نجار منتج العمل وصاحب شركة (كلاكيت ميديا) يبدو سعيداً للغاية، وها هو يعلن في تصريحات خاصة عن تحقيق الهدف وحضور النشوة والفرح مما لاقاه من ردود فعل لدى المراقبين والنقاد.

يقول نجار: “هذا المسلسل مشروع، وهذا ما أعلنا عنه قبل أن ننتج الجزء الأول لم يتوقف العمل عند حوادث الجزء الأول بل تطور كثيرا مثلما وعدنا”.

رأى نجار أن نجاح (العراب) سيدفعه للتفكير بإنتاجات أخرى في المواسم المقبلة وسيعلن عنها لاحقاً، شاكراً كل من تعاون على إنتاج هذا المشروع الذي وصفه بالعربي عموما والسوري خصوصاً.

عند سؤالنا عن قضية الخلاف مع كاتب نص الجزء الأول رافي وهبة و محاولته لجذب الضوء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حين علق على حسابه على (الفيس بوك) عن رفعه قضية ضد الشركة المنتجة وذلك لتخلي (كلاكيت) عن نصه في الجزء الثاني.

المخرج حاتم علي
المخرج حاتم علي

فكان الرد من الإدارة التنفيذية لشركة (كلاكيت) بأنه في الجزء الأول كان هناك مأخذ على الكاتب لإستخدامه نص تملكه الشركة سابقاً في بعض المشاهد و الأحداث، وهذا النص كانت (كلاكيت) قد اتفقت مع رافي وهبة على تعديله و لكن لم يتم المشروع، و تم التغاضي عن الموضوع و ذلك لمتابعة المسلسل بسلاسة.

عندما بدأ بكتابة الجزء الثاني أرسل ملخص تم الموافقة عليه وبعد ستة أشهر أرسل ثلاث حلقات للمخرج لم ترتقي إلى المستوى المطلوب وعندها أخذت الشركة موقفها من تغيير الكاتب وعدم استخدام اي شيء من افكاره او شخصياته الجديدة في الجزء الثاني.

باسم ياخور
باسم ياخور

أما النجم باسم ياخور، بطل شخصية القيصر، في هذا العمل فعبّر عن ارتياحه التام لما قرأه من ردود فعل، مثمناً دور كل شخص له علاقة بالنجاح، وقال ياخور: “قرأت كل شيء وتابعت ردود فعل الناس.. الأمور مشجعة”.

أضاف: “في الحقيقة لم يكن العمل سهلا لأنه من النوعية الصعبة والتي تتطلب الكثير. ما تم تقديمه للعمل، وما شاهده الجمهور، يستحق أن يوضع المسلسل في مقدمة أعمال الموسم الرمضاني 2016 وأعتقد أنه سينافس بقوة على الصدارة وهو يستحق ذلك بكل المعايير والمقاييس”.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار