إدارة الموقع لا تتدخل في رسائل أهل السلطة لا في الشكل ولا في المضمون ولا اللغة.. نرجو من القراء الكرام احترام النص في شكله على الأقل ولا نجبر أحداً على إتقان اللغة، لكن الشكل لا يحتاج إلا لشياكة فقط.

تَنهشُ الغيرةُ قلبي …

كلما مرّ َ بحارتي …

بياع التفاح …

في صيفنا الحار …

قبل انتصاف النهار …

على كتفهِ حاملاً السلال …

ذهبية الألوان …

وفي يده حبل الميزان …

في صوتهِ لحنٌ شادي …

من حنين بلادي …

يغني وينادي …

تفاح بلادي …

يُرنم بأتقان …

خدود الحلوين عالميزان …

اسرار وحكاية …

اسأل صبايا المراية …

والحلوة المخباية …

ورا الملاية …

اسرارك ماتنباح .. بلدي ياتفاح …

أرقصٌ غضباً وانفعالا …

أغدو ذهاباً … وأيابا …

لا أريدهُ ان يقف تحتَ نافذتي …

أطلُ عليه من شرفتي …

قبلَ ان تراه جارتي …

وتسمع صوتهُ حبيبتي …

ارشّ ُ عليه بعض الماء …

لعلهُ يذهب وارتاح …

يَردّ ُ عليّ الجواب …

شايفك منفوش متل الديك الصياح …

يتابع بمراح …

هذا موسم التفاح …

أتصنع الأبتسام … كالتمساح …

تنهش الغيرة قلبي من جديد …

وأنا أرى جارتي الجميلة سماح …

تنادي بابتهاح على جارتها صباح

جاء بياع التفاح …

يَلتَفوّن حولهُ كأنوار المصباح …

أقسمتُ يميناً بالطلاق …

على أم الأولاد …

ان لا تشتري منه تفاح …

لم تبالي …

سرحت شعرها الجميل بمراح …

ووضعت عطراً فواح …

وقبل ان تنزل الى الساح …

قالت لي على المفضوح …

يمينك شرشوح …

متل بياعين السلاح …

وأضافت بيقين …

وحياة رب العالمين …

وجدي آدم وستي حواء …

راح وَزع بالمجان …

عشرة كيلو تفاح …

البارحة قدمتُ معروض لرئيس البلديات …

عن بائع التفاح وتعطيل السير في الطرقات…

احالوني للتحقيق في شعبة المخابرات …

اوقفني قاضي البلاد … عشر ساعات …

بتهمة التجسس على اسرار الجميلات …

من حينها لم أعد أبالي بمصير الحلوات …

تنهشُ الغيرة فؤادي …

كلما سمعتُ صوتهُ الشادي …

في حارتي ينادي …

تفاح سكري … يا بلادي .

طلال عيسى

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار