امل كلوني

يبدو أنّ أمل علم الدين، اللبنانية البريطانية، لن تحظى بتقبّل المجتمع الأميركي المتحرّر والمتحضّر لها، رغم أنه مجتمع يتألف في نسيجه من مختلف الجنسيات والأعراق والأصول، إلا أنّها ومنذ ارتبطت بـِ كلوني لم تهنأ يوماً والسبب انتقادات المتابعين لها ولإطلالاتها من الاعلاميين الاميركيين والحملات التي ُشنّت ضدّها والشائعات التي تلاحقها وتطال علاقتها بكلوني.

امل كلوني
آخر الحروب التي تعرّضت لها أمل كانت بعد إعلانها استلامها ملف القضية الأرمنية، ونيتها الدفاع عن حقوق الأرمن، حين توجّهت إلى فرنسا
لترافع أمام المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان لصالح الدولة الأرمينية بطلبها تجريم مَن يُنكر الإبادة الجماعيّة التي حدثت في بداية القرن العشرين.
قرار أمل وخطوتها الجريئة، جعلاها محط انقسام، فالأرمن يقفون بجانبها ويكتبون لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي معبّرين عن حبهم واحترامهم ودعمهم، بينما تتناقل مواقع أخرى أخباراً عن غضب عارم منها في تركيا.

امل كلوني
الحرب التي شُنّت عليها من قبل مؤيدي موقف الأتراك، تمثّل بأن توجّه لها الصحافي Bruno Waterfield، من مجلّة The Telegraph، قبل الجلسة سائلاً إياها، محاولاً استفزازها: أعتقد أنّ العالم كلّه كان ينتظرك بثوب Versace. ساخراً من كونها نجمة وزوجة نجم وتحرص على أن تطلّ مرتدية ماركات عالمية، لكن أمل فاجأته وفاجأت الشاهدين على الحادثة بأن ردّت عليه: «بل أرتدي Ede & Ravenscroft وهي أقدم علامة تجاريّة متخصّصة بتصميمها أثواب السلك القضائي الفاخرة.

امل كلوني
ردُّ أمل لم يكفِ الصحافي الذي غرّد لاحقاً على الـ Twitter قائلاً: ما هذا الذي ترتديه زوجة George Clooney؟ إنّه فستانٌ للمحاماة! هي اليوم شخص عادي وليست زوجة ممثل مشهور»!
وهنا نسأل: هل على أمل أن ترتدي فعلاً فستاناً من ماركة عالمية لترافع في قضية داخل محكمة، وهل عليها أن تطلّ بـِ Full Make Up وبشعر مسرّح «على الميلّي»، فقط لأنّها زوجة جورج كلوني؟
لمَ عليها أن تنسف أصول هذه المهنة، إرضاءاً لبعض النقاد والمتابعين الذين يحصرونها في صورة زوجة النجم؟!
ويبدو واضحاً كمّ الحقد الذي يحمله الصحافي لها لأنّه ما كتبه له واصفاً إياها بزوجة كلوني، لا باسمها.

امل كلوني
ما فعلته أمل أنّها التزمت بقوانين المحكمة وأصولها، وارتدت زيّ المحاماة ووقفت أمام القاضي تدافع عن القضية التي تؤمن بها، وقد تناولت كل الصحف العالمية حنكتها في المرافعة والمدافعة وجمال أسلوبها في تحليل القضية وتفصيلها، كيف لا وهي واحدة من أهم المحاميات في بريطانيا والتي سبق وتولّت الدفاع عن أخطر وأصعب القضايا.

امل كلوني

كلوني يعاني من مشكلة اسمها أمل!
وصلت الحالة ببعض النقاد إلى وصف أمل بالمشكلة أو بعقدة كلوني، وبأنّها ترفض استلام بعض القضايا الحسّاسة كي لا تؤثّر على مصالح زوجها المعروف في مواقفه السياسية والإنسانية والدينية، وقيل أنّ أمل تخنق كلوني بسبب عملها، وأطلق البعض شائعات عن التحضير لانفصال قريب، إلا أنّ الثنائي فاجآ الجميع بأن أطلا معاً في مهرجان Golden Globes العالميّ وكانا في قمة انسجامهما.

امل كلوني
وبما أنّ إطلالتهما نفت كل الشائعات والأقاويل، لم يجدوا أمراً يُعلّقون عليه، فاعتبروا أنها صاحبة أسوأ إطلالة وراحوا في أميركا يسخرون من وضعها لقفازات بيضاء طويلة، معتبرين أنّها تغرّد خارج سرب الموضة وأنّها ترتدي ما لا يتناسب والموضة رغم أنّها أطلّت بفستان Dior وصنعت Trend خاص بها بأن ارتدت الـ Gloves أو القفازات وهي موضة العام في لندن وبدت في غاية الشياكة وهذا ما لا يعرفه الأميركيون المعروفون بأنهم يستوردون الموضة من لندن وباريس وإيطاليا وإيران وبالكاد يملكون ماركة ملابس سينيا مهمة!

امل كلوني
الغريب أنّ الحرب التي أُعلنت على أمل بعد ارتدائها الـ Gloves لم تنتهِ عند الانتقاد فقط، بل وصلت إلى حدّ التجريح والإهانة حين وصفتها إحدى ناقدات الموضة، بأنّها بدت شبيهة بممثلات أفلام البورنو اللواتي تُصوّرن أفلاماً وهن تضعن قفازات الجلي في المطابخ!

امل كلوني

الصحافة العالمية انتقدت أمل بسبب القفازات التي ارتدتها، بينما لم يفعلوا حين ارتدت كل من أنجيلينا جولي، ليدي غاغا، كايتي بيري، جينيفر لوبيز ومجموعة من نجمات هوليوود القفازات نفسها بألوان مختلفة، كما تكشف الصور التي نعرضها لكم.
فهل هذا كلّه لأنّها من أصول عربية- لبنانية ولأنها بريطانية أيضاً؟
أم لأنّها سرقت قلب أهم نجم في هوليوود؟
أم لأنّها محامية «قد الدني» واستطاعت أن تُنجز ما أنجزته في مهنتها من انتصارات..
أم أنّها حملات موجّهة ضد أمل، بعد تقارير إسرائيلية كثيرة حذّرت من «الخلايا الإرهابية النسائية اللبنانية»، على حد وصفهم، التي تجذب نجوم هوليوود، وتخوّف شخصيات في إسرائيل من أن تزرع أمل القضية الفلسطينية في رأس كلوني؟

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار