منذ 8 سنوات 
النجمة اللبنانية إليسا مُدمنة، وبشكل إيجابي، ليست مُدمنة على المخدرات كما بعض النجوم، ولكنها مُدمنة على النجاحات والإنتصارات الدائمة، والتربّع على عرش الأوائل، منذ العام 2004 لم تعرف اليسا سوى النجاحات المستحقّة بعد جهد وتعب وعناء وسهر الليالي، ورفضت الإنجناء للهزائم والفشل.
في رصيد إليسا أرشيف من الأغاني الرومانسية والوطنية، عملت على نفسها واجتهدت حتى لُقّبت بملكة الإحساس والمشاعر، لم تصدر أي أغنية منذ 12 عاماً ولم تحقق نجاحات حتى أغنياتها القديمة تُسمع حتى الآن أي أنها لا تنتهي صلاحيتها أبداً، بل نسمعها في كل مكان وفي كل زمان نختاره نحن.
9 – 9 كان يوماً مجيداً وحافلاً بالتهنئة والنجاحات، ألبوم (سهرنا يا ليل) أصبح في متناول الجميع، وكان الكل متشوقاً للإستماع إلى هذا الألبوم الذي طالت مدته إلى السنتين من التحضيرات والتعب والقرارات المصيرية، حتى اختارت الأغنيات التي ستشكّل لها نقلة نوعية، وكانت النتائج كما توقعنا قبل صدور الألبوم والنجاح كان عنوانها..
إنها اليسا التي تميّزت بخط فني وسلكت مساراً مختصراً حتى وصلت إلى قطار الإنتصارات السريع ولم تتوقف في محطة اللاجديد.
ومع كل عمل فني، أتساءل ماذا ستقدّم لنا إليسا، ماذا يوجد في جعبتها بعد؟
وكيف لم تعرف الهزيمة على مدار 12 عاماً؟
ولكنني أتفاجأ كالعادة بأنّها اختارت الكلمات والألحان المناسبة لها ولمسيرتها الفنية الناجحة، لا تتسرّع باختيارها للأغنيات، تعيد النظر لمليون مرّة، تتأنّى وكل هذه الأشياء جعلتها ملكة الإحساس ونجمة كسرت كل القواعد والمعادلات..
إليسا نجمة الملايين من دون أي منازع، حتى أن الـ Wolrd Music Award هنأت إليسا على ألبومها (سهرنا يا ليل). وقد وصف المسؤول عن هذه الصفحة العالمية أغنية (ولا بعد سنين) بالـ Lead Single، وكتب سارداً نجاحات إليسا وبداياتها الفنية والألبومات.
سارة العسراوي
)
