على أثر الانفجار في الضاحية الجنوبية أمس في بيوت، لفت سعد الحريري إلى أن هذه الجريمة المروعة التي أرادت النيل من المواطنين الأبرياء في الضاحية الجنوبية، هي حلقة في مسلسل إرهابي خبيث يرمي الى إضرام نار الفتنة والشر في كل أرجاء لبنان، وضرب مقومات هذا البلد الذي يجاهد للابتعاد عن الحرائق المحيطة. وأشار إلى أن اللبنانيين بكل أطيافهم الروحية والسياسية، لا يمكن إلا أن يدينوا هذه الجريمة الإرهابية بأشد العبارات، وأن يعبّروا عن تضامنهم مع أهلهم من أبناء الضاحية، لاسيما مع أهالي الشهداء والضحايا والمتضررين، في مواجهة أية مخططات تستهدف أمنهم وكرامتهم، وتعمل على استدراج لبنان إلى هاوية الفتنة والاقتتال الأهلي من جديد.
ودعا سعد الجميع إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، وعدم الإنجرار إلى ما يريده أعداء لبنان، الذين يتحيّنون الفرص لوقوعنا في شرك الفتنة والقضاء على البقية المتبقية من وحدة الدولة واستقرارها.
وأشار رئيس كتلة (المستقبل) فؤاد السنيورة إلى أننا في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى وأهلنا في الضاحية الجنوبية الذين يتعرضون للإرهاب والاستهداف من يد الاجرام. وأضاف: إننا في هذه اللحظات الأليمة نقف وقفة رجل واحد في مواجهة المجرمين الى جانب الابرياء والمدنيين العزل من األنا في الضاحية.
رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون اعتبر أنّ من ارتكبوا انفجار الضاحية ليسوا بشراً إنما حيوانات متحركة بأشكال بشرية. وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يبرئ أحدا ولا أن يتهم أحدا بالوقوف وراء الانفجار، لافتا إلى أنّ جميع الأفرقاء مسؤولون اليوم عن الخطاب المتطرف الذي يجب أن يُلغى من الخطاب السياسي.
وتمنى أن يكون انفجار اليوم خاتمة هذه الأعمال، داعياً للكف عن الخطابات المتطرفة والعودة للوطنية. وأكد وجود رابط بين انفجار اليوم وتوقيته في ذكرى انتصار المقاومة على إسرائيل في حرب تموز، ولم يستبعد حصول أي تفجير في منطقة سنية لزرع الفتنة. وشدّد على أهمية مكافحة مخطط الفتنة من قبل جميع اللبنانيين وعدم التفاعل معها، داعيا الجميع للتحول إلى مراقبين وحرس حتى يضبطوا هذا الوضع .

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار